استأنفت القوات الأمنية، عملياتها العسكرية لتأمين طريق بغداد ــ كركوك، بعد توقف العمليات عدة أيام.
وكانت القوات الامنية قد أطلقت علمية عسكرية لتأمين الجانب الشرقي من الطريق الرابط بين ديالى وكركوك بعدما شهد تواجدا لعناصر داعش. وسميت العملية باسم “ثأر الشهداء” بعدما أعدم التنظيم مختطفين من محافظتي كربلاء والأنبار حاول مقايضة الحكومة بهم.
وسحبت الحكومة 9 أفواج عسكرية تتواجد في المنطقة لتأمين محافظات جنوب العراق ووسطه حيث تشهد اجتجاجات غاضبة، ما تسبب بتوقف العمليات.
وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن “قيادة عمليات ديالى أطلقت الصفحة الثانية من عمليات ثأر الشهداء لملاحقة فلول تنظيم داعش الإجرامي”.
وأضاف البيان، إن “العملية الجارية في حوض العظيم لتحرير منطقة مطيبيجة ومناطق أخرى للقضاء على أوكار ومضافات داعش”.
وأوضح البيان أن العملية “انطلقت من محورين؛ الأول في محافظة ديالى، والثاني في محافظة صلاح الدين وتكون نقطة التماس للمحورين في منطقة مطيبيجة، وقد حققت العملية تقدماً واضحاً للقطعات المشاركة في العملية”.
وتابعت الوزراة في بيانها “تم العثور خلال العملية على أوكار ومضافات لتنظيم داعش الإجرامي وكان لطيران الجيش والقوة الجوية والجهد الأستخباري الدور الكبير في العملية التي بانت نتائجها في الأيام الأولى”.
واستهدفت العملية تأمين جانب الطريق الشرقي الممتد من ديالى إلى كركوك الذي يمر بمحافظة صلاح الدين، حيث عثر خلال الحملة في مرحلتها الاولى على عدد من المضافات والأسلحة التابعة لتنظيم داعش، فيما لم يعثر إلا على أعداد قليلة جداً من المسلحين.
وقدّر أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الأسبوع الماضي، عدد مسلحي التنظيم المتواجدين في العراق بين 20 و24 ألفاً، بضمنهم ستة آلاف فاعلون على الارض. وجاءت تصريحات المهندس في وقت اشتدت الانتقادات ضد سياسة رئيس الوزراء حيدر العبادي على الصعيد الأمني.
ولجأ داعش بعد عمليات التحرير التي انتهت أواخر العام الماضي، إلى تكتيك “اضرب واهرب” عبر نصب سيطرات وهمية أو مهاجمة القوات الامنية عبر مجاميع صغيرة لا يتجاوز عددها خمسة أفراد، تنشط بالخصوص بعد حلول المساء.
وتواجه ديالى خطرا كبيرا في مناطق غرب المدينة المجاورة لمحافظة صلاح الدين، فيما يعرف بمنطقة “حاوي العظيم”، حيث أشارت مصادر أمنية لـ(المدى) قبل أيام، إلى أن “عملية تأمين تلك المناطق ستقلل من المخاطر في ديالى بنسبة 80%”، فيما يتوقع أن تبدأ اليوم الخميس عمليات تطهير المواقع.
وفي سياق متصل، عثرت قوات فرقة الرد السريع، على مضافات وعبوات ناسفة لعناصر داعش الإجرامي على طريق بغداد- كركوك ضمن عمليات ثأر الشهداء الثانية.
وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان إن، “قوات اللواء الاول في فرقة الرد السريع عثرت خلال عمليات ثأر الشهداء الثانية على مضافات وعبوات ناسفة لداعش غرب طريق بغداد – كركوك في مناطق شرق وغرب قضاء طوزخورماتو”.
وأضاف إن، “الجهد الهندسي للقوات باشر معالجة ورفع العبوات الناسفة من المنطقة”.
Read our Privacy Policy by clicking here