الأمم المتحدة “قلقة” مما يجري في العراق وتدعو لاجراء “سريع”

أعربت الامم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها من الاوضاع الحالية في العراق، عقب موجة التظاهرات التي اجتاحت وسط وجنوب العراق.

وقال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش في بيان انه “في أعقاب المظاهرات بشأن نقص الخدمات وفرص العمل والمطالبة بتحسين الظروف المعيشية، نحث الحكومة على أن تفعل ذلك بشكل كامل، واحترام ومخاطبة الاهتمامات المشروعة للشعب، وندعو الجهات الفاعلة السياسية إلى ضمان أن تعطي الإدارة المقبلة الأولوية للحكم الرشيد والإصلاحات ومكافحة الفساد التي من شأنها تمكين التنمية الاقتصادية والتقدم وخلق الوظائف وتقديم الخدمات العامة الحيوية”.

وتابع “نشعر بقلق بالغ إزاء العنف وكذلك أعمال التخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات العامة السلمية إلى حد كبير، ونعرب عن أسفنا لضياع الأرواح والإصابات العديدة إلى جانب كل من المتظاهرين وقوات الأمن وتدمير الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك مكاتب المؤسسات الحكومية والأحزاب السياسية وكذلك النفط والبنية التحتية العامة”.

واضاف ان “هذه التطورات، إذا استمرت، سيكون لها تأثير ضار على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد”.

وأكد كوبيتش “حق الشعب غير القابل للتصرف في حرية التعبير، بما في ذلك المشاركة في المظاهرات السلمية دون خوف أو ترهيب أو احتجاز تعسفي مع التقيد بالقانون، والوصول إلى المعلومات دون قيود، وان من واجب السلطات تمكين مثل هذه المظاهرات المشروعة وحماية المشاركين فيها، مع الحفاظ على القانون والنظام يجب على قوات الأمن ممارسة ضبط النفس وتجنب استخدام القوة المفرطة غير المتناسبة”.

كما حذر من “السماح للمتطفلين والانتهازيين باستغلال المظاهرات المشروعة بطريقة أخرى لأغراض سياسية، لإثارة اضطرابات”.

وزاد “يحتاج شعب العراق بشدة إلى الاستقرار المستدام الطويل الأجل الذي لا يمكن تحقيقه إلا من قِبل جميع الجهات الفاعلة التي تجتمع معاً لإيجاد حلول لبعض المشاكل المستمرة في البلد والتي دفعت مرارا الاحتجاجات الأخيرة والسابقة، في أعقاب الانتخابات العامة التي أجريت في 12 أيار، وبعد الانتهاء المبكر من إعادة فرز الأصوات المشبوهة والاحتيالية والشهادات الرسمية لنتائج الانتخابات، من الحتمي القيام على وجه السرعة بتشكيل حكومة وطنية جديدة شاملة ومؤيدة للإصلاح ستضع الموارد الغنية بلد تحت تصرفه ولصالح شعبه، وستكون هذه الحكومة قادرة على الوفاء بمطالب الشعب والإجابة على تطلعاتها في تعزيز الأداء الاقتصادي وخلق الوظائف وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وغرس الأمل في حياة كريمة وكريمة للشباب، ولجميع العراقيين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here