الرئيس الأميركي: المحادثات مع بوتين كانت أفضل من اجتماع «الناتو»

واشنطن، ( وكالات)

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «قمة هلسنكي» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ضد النقد الشديد الذي قوبلت به داخل الولايات المتحدة وداخل حزبه الجمهوري. واستقبل ترامب أمس أعضاء في الكونجرس، إلا أن البيت الأبيض رفض الإفصاح عن المشرعين الذين تمت دعوتهم وجدول أعمال الاجتماع الذي يعقد بعد يوم واحد من تأييده الشديد لبوتين في قمتهما التي عقدت في العاصمة الفنلندية هلسنكي. وأعلن الرئيس الأميركي أن محادثاته للمرة الأولى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت «أفضل بكثير» من لقاءاته خلال قمة الحلف الاطلسي، منتقداً التغطية الإعلامية لجولته في أوروبا في الأيام الأخيرة.

وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر» أنه على الرغم من أن قمة الحلف الأطلسي كانت ممتازة، جمعوا خلالها مبالغ ضخمة، إلا أن المحادثات مع بوتين في روسيا كانت أفضل بكثير.

ويرى ترامب التكاليف التي تتكبدها الولايات المتحدة لحلف الناتو كبيرة جداً، حيث قال في حديث تلفزيوني: «ندفع 91% من تكلفة الحفاظ على أمن أوروبا». وأضاف: «الناتو رائع لكنه يساعد أوروبا أكثر بكثير مما يساعدنا.» كما قال: «إنه جمع» 41 مليار دولار لحلف الناتو العام الماضي، وقد يصل هذا الرقم إلى 100 مليار دولار هذا العام».

وحول بوتين، قال ترامب: «إن العلاقات مع روسيا تحسنت بشكل كبير بعد الاجتماع». وأضاف: «أعتقد أنها (العلاقات) كانت رائعة اليوم، لكنها كانت سيئة للغاية منذ خمس ساعات». وأعرب ترامب أيضاً عن امتنانه لتلقيه هدية من الرئيس الروسي في المؤتمر الصحفي، حيث قال: «كرة القدم هذه رائعة حقاً». من جهته، أشاد بوتين، في مقابلة تلفزيونية، بنظيره الأميركي، مشيراً إلى استعداد بلاده لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية النووية (ستارت)، التي ينقضي أجلها عام 2021. وقال بوتين: «أكدت للرئيس ترامب استعداد روسيا لتمديد هذه المعاهدة وإطالة أمدها، لكن علينا الاتفاق على التفاصيل أولًا، لأن لدينا بعض الأسئلة لشركائنا الأميركيين». وتدعو معاهدة ستارت الجديدة الموقعة في 8 أبريل 2010، إلى عدم تجاوز الرؤوس الحربية والقنابل النووية التي يمكن تركيبها في الصواريخ الباليستية حاجز 1550. وتقيد كذلك عدد ما تم تركيبه في منصات الإطلاق من الصواريخ الباليتسية العابرة للقارات، وتلك التي يمكن إطلاقها من الغواصات والقاذفات النووية بحد أقصى يبلغ 700 كلم، وما لم يتم تركيبه في منصات الإطلاق من هذه الأسلحة بما لا يتعدى 800 كلم.

وتستمر المعاهدة 10 سنوات، ويمكن تمديدها لما يصل إلى 5 أخرى. وأمهلت ستارت الجديدة الدولتين حتى فبراير من هذا العام للتوصل إلى الحدود القصوى للمعاهدة. وتؤكد الدولتان التزامهما بالحدود القصوى، التي نصت عليها المعاهدة في وقت سابق هذا العام، إلا أن روسيا أثارت تساؤلات بشأن تعديل الولايات المتحدة بعض الغواصات والقاذفات لتحمل أسلحة تقليدية، مشيرة إلى أن لا سبيل لها للتحقق من عدم استخدامها أيضاً لحمل أسلحة نووية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here