بغداد لا زالت ” مترددة ” و..جماهير الطييييييييييييييييط تنتظر الأوامر

بقلم مهدي قاسم

مثلما في انتفاضة التسعينات و الآن أيضا تبدو بغداد متفرجة وغير مبالية بما يجري في محافظات الجنوب من تظاهرات وانتفاضات شعبية عارمة و بصمت عجيب و هدوء غريب و مريب ..

طبعا باستثناء تظاهرات الشعلة التي فُرقت بالرصاص الحي !..

غير أن الحقيقة العنيدة تقول أنه بدون انتفاضة جماهير بغداد الحاشدة لا يمكن إسقاط سلطة حرامية المنطقة الخضراء ..

فلبغداد القول الفصل والحسم ، أن شئنا أم أبينا ، ومع ذلك فأن بغداد لا زالت ساكتة و صامتة بشكل عام انتظارا أو غير مبالاة ، سيان تماما ، ، مع أن بغداد لا تقل إهمالا ورثاثة و معاناة عن أقرانها الجنوبيات الأخريات أو الغربيات الأنباريات ..

غير أن الحقيقة الأخرى الأكثر مرارة هي : بدون تظاهرات جماهير التيار الصدري في بغداد فأن بغداد ستبقى هامدة و خامدة ، تشخر بين غفوة ورغوة ، بينما هذه الجماهير ــ مثلما أسلفنا في مقالات سابقة لنا ــ هي جماهير” عقائدية ” أكثر مما تملك وعيا اجتماعيا بالغبن والإجحاف ، لهذا السبب ربما لن تخرج متظاهرة و ناقمة ، لتطالب بلقمة خبز ، بفرص عمل ، أو بحنفية ماء عذب سائل أو تيار كهربائي متواصل ، رغم أنها تُعد من أكثر الفئات الاجتماعية في العراق فقرا و حرمانا و احتياجا إلى خدمات نوعية أفضل ولكنها سوف لن تخرج لتدعم أبناء الجنوب إلا في حالة ….

نقول إلا في حالة إذا هذه الجماهير صيحة السيد مقتدى الصدر أمامها :

ـ طيييييييييييييييييييييط !

فحينذاك ستخرج هذه الجماهير الحاشدة و تتدفق مالئة شوارع بغداد كأسراب نمل ليست لها نهاية ..

طبعا بشكل سلمي و دون اعتداء على قوات حفظ الأمن ولا على الممتلكات العامة، ولكن بتصميم كبير على التغيير الجذري ..

فآنذاك فقط سيشعر لصوص منطقة الخضراء بأن حصونهم السوداء باتت مهددة بالفعل ، فربما ان قسما كثيرا منهم سيهربون فورا و حالا إلى خارج العراق خوفا من أية مساءلة أو محاسبة قادمة ومحتومة ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here