في العراق ثورة .. لا مُظاهرة

ما يجري في الشارع العراقي ثورة .. بل ثورة في ثورة ضد الفساد و المفسدين .. و ليست تظاهرات عادية للمطالبة بتعديل قانون أو تشريع قانون كما فهمها بعض السياسيين والكتاب!

و هذا الأمر لا يدركه إلا إثنان:ـ
الأول: الذي يعاني المأساة وجها لوجه.
الثاني: ألذي أدرك أبعاد الفلسفة الكونيّة لتطبيق العدالة العلوية.!

خلاصة الكلام و بشكل أفصح و أبلغ:ـ
الفاسدون في الحكومة سرقوا أكثر من ترليون دولار و حطموا الوطن و المواطن معاً و على كل صعيد و على مدى 15 عاماً و ليس هدر دولار أو ألف أو مائة ألف دولار أو مليون أو مليار أو عشرة أو مئة مليار .. بل دمروا كل البنى التحتية والموارد الأقتصادية و لم يبق فيه شيئ ..
يعني العراق يواجه الموت الأحمر و الأسوء والأصفر و الرمادي معأً .. يعني ثورة عارمة وليست مجرد مظاهرات ضد طغاة و مفسدين لتغيير قانون أو إجراء تغيير في كابينة وزارية ..
وعلى الجميع خصوصا أهل المعرفة ألتّفريق بين مظاهرات من أجل أهداف محدودة أو كلية أو شكلية أو تغيير قانون معيّن؛ و بين ثورة سُميّت بثورة الفقراء .. نعم إنها ثورة الفقراء ضد الفاسدين(ألأغنياء) ولا مساومة و لا رجعة ولا جدالّ .. خصوصا حين يشتري من مال الفقراء إبن العلاق رئيس البنك المركزي لوحة سيارة(رقم) بـ 450 ألف دولار أمريكي!
الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here