مجلة: رئيسة كرواتيا “حسناء المونديال” تسعي لاخفاء علاقتها بالمافيا

اكد موقع مجلة لوبس الفرنسية، الثلاثاء، سعي الرئيسة الكرواتية “كوليندا غرابار كيتاروفيتش” من خلال ظهورها كـ “حسناء المونديال” في كأس العالم لاخفاء موقفها من الهجرة وعلاقتها بالمافيا.

وقالت المجلة الفرنسية، إن “الرئيسة الكرواتية أو حسناء المونديال” تسعى من وراء هذا الظهور الاستثنائي الذي أبدته في كأس العالم المنظم في روسيا، والزخم الإعلامي الذي نجحت في الحصول عليه لنفسها ودولتها، إلى إخفاء تهم الفساد والتسيير السيء التي تلاحق الفدرالية الكرواتية لكرة القدم، والتي توصف بأنها ذات طابع (مافيوي) وبأنها على صلة بأعضاء من حزب الرئيسة كيتاروفيتش”.

واضافت المجلة، ان ” قائد الفريق الكراوتي لوكا مودريتش ، مهدد بالسجن لاتهامه بالفساد، والتهرب الضريبي، والإدلاء بشهادة كاذبة، وأغلب القضايا المرفوعة ضد الفدرالية الكرواتية للكرة هي أوروبية وصادرة بشكل أساسي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا”.

واوضحت، انه “وبرغم تهم الفساد تلك، تحتفظ الرئيسة كيتاروفيتش بعلاقاتها المتينة مع شخصيات مثيرة للجدل في عالم الكرة الكرواتية، حيث ظهرت في المدرجات خلال مباراة الربع النهائي ضد روسيا، إلى جانب المدير العام للاتحاد الكرواتي للكرة دانير فرابنوفيتش والذي صدر بحقه حكم بالسجن 6 سنوات ونصف السنة مطلع حزيران لاتهامه في قضية احتيال.

وتابعت، انه “بعيدا عن الملاعب، تعتبر كيتاروفيتش رئيسة دولة باتت معروفة على أنها واحدة من أكثر البلدان المعادية للهجرة، ففي نهاية 2015، شرعت كرواتيا في ترحيل المئات من المهاجرين نحو الحدود المجرية، تحت ذريعة كونها بلغت طاقتها القصوى لاستقبالهم”.

وكانت أمواج المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الساعين إلى العثور على ملجأ آمن وحياة أحسن في أوروبا، قد غيرت مسارها نحو كرواتيا وسلوفينيا في تلك الفترة بعد إغلاق المجر حدودها مع صربيا لوقف تقدمهم، وبعد يومين، أعلنت زغرب إغلاق أغلب معابرها البرية مع صربيا.

لكن ما وقع مؤخرا في نهاية شهر أيار على الأراضي الكرواتية، شكل منعطفا جديدا لطريقة تعاطي سلطات زغرب مع ملف الهجرة واللجوء بشكل عام. حيث أصيب طفل أفغاني وطفلة عراقية في الثانية عشرة من عمرهما، بجروح خطيرة، بعدما فتحت الشرطة الكرواتية النار على شاحنة صغيرة كانا على متنها، بحجة رفضها التوقف عند نقطة تفتيش على الحدود مع البوسنة.

وتتعرض كرواتيا والمجر وبلغاريا وصربيا إلى انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية، بسبب القمع الذي يتعرض له المهاجرون واللاجئون الذي يعبرون منطقة البلقان في طريقهم لبلوغ الحلم الأوروبي.

في المقابل، بررت الرئيسة الكرواتية الإجراءات الصارمة التي تتخذها بلادها ضد المهاجرين وإغلاق الحدود بوجههم، بكونها الحل الوحيد لحماية بلادها.

كما وتعتبر “حسناء المونديال” من أشد المدافعين عن إقامة الأسلاك الشائكة والحواجز على حدود دول البلقان، مبررة ذلك بقيام الولايات المتحدة أيضا ببناء الأسوار لمنع عبور المهاجرين غير الشرعيين حدودها، هذا في وقت كان زوران ميلانوفيتش رئيس الحكومة (الليبرالية) يعارض آنذلك، إقامة الأسلاك الشائكة والحواجز على حدود البلاد، على النقيض من الرئيسة كيتاروفيتش.

ا.ح

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here