نحتاج إلى الكلام بقدر احتياجنا إلى الصمت

(*)
صالح الطائي
في مثل هذه المواضيع ذات الحساسية المفرطة لابد من التحدث بداية عن معاني بعض الكلمات والمصطلحات من حيث اللغة والاستخدام الاصطلاحي، فذلك من متممات البحث، ويسهم في تقريب الصورة المُراد رسمها، لاسيما وأن للصمت صورا لا تخطر على بال.
الصمت لغة: السكوت(1) وتصريفها: صَمَتَ يَصْمُتُ صَمْتًا وصُموتًا وصُماتًا. والسكوت: الانقطاع عن الكلام والسكات: مداومة السكوت(2). والصوت: الأثر السمعي الذي تحدثه تموجات ناشئة من اهتزاز جسم ما(3)
أما اصطلاحا: فالصمت على رأي عبد الرؤوف بن المناوي: “فقد الخاطر بوجد حاضر. وقيل: سقوط النطق بظهور الحق. وقيل: انقطاع اللسان عند ظهور العيان”(4). وهو على رأي أيوب بن موسى الحسيني الكفوي: “إمساك عن قوله الباطل دون الحق”(5).
وحتى مع هذه التعريفات تجد أن الصمت ليس هو السكوت بل هو عدم التحدث مطلقا، يقال: هو صامت لا يتكلم وكأنه أخرس. أما السكوت فيكون بعد بدء الكلام ابتداء، يقال: تكلم ثم سكت، وغالبا ما يكون دافع الصمت والسكوت كليهما الخوف، وربما لهذا السبب تجد في تاريخنا الفكري والتربوي الكثير من الوصايا والمواريث والأمثلة التي تحث على السكوت وعدم التحدث، فالخوف من شيم النفوس، وهو أحد أشهر المشتركات البشرية التي يتقاسمها الكبار والصغار، وتشترك فيها القوميات والأمم. في الاتحاد السوفيتي السابق كان جوزيف فيساريونوفيتش ستالين السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفييتي من 1922 حتى 1952 رجلا حاد الطباع دموياً قاسياً، نكل بأصدقائه قبل أعدائه، وحينما توفي عام 1953، تولى قيادة الاتحاد السوفيتي نيكيتا خروشوف الذي لم يتحدث عن سلفه خيرا أو شرا على مدى ثلاث سنوات، ثم تطرق بعد هذا التاريخ أثناء اجتماع القيادة السوفيتية إلى مساوئ ستالين ودمويته ، وبعد أن انتهى من إلقاء كلمته، وجهت إليه أسئلة مكتوبة، جاء في واحد منها قول السائل: لماذا سكت عن سلبيات ستالين ثلاث سنوات لتتحدث الآن؟ قرأ خروشوف السؤال بصوت عال، وطلب من السائل أن يُعرِّف عن نفسه، ولكنه لم يفعل! كرر خروشوف الطلب دون جدوى، وهنا قال: يا رفيقي إن الذي أسكتك ومنعك من التعريف بنفسك الآن هو الذي منعني قبل هذا التاريخ عن التكلم.
هذا الخوف تجوهر فينا نحن العرب طوال تاريخنا لأننا لم نحظ بفرصة حقيقية للحرية الفكرية وذلك لأننا لم نحظ بحكام حقيقيين، ومن هذا الواقع البائس ولد واحد من أشهر أمثالنا العربية؛ التي كانت منذ جاهليتنا، وعاشت في إسلاميتنا، وما زالت تتردد على ألسننا، وستبقى ما دام العرب على قيد الوجود وما دامت علاقتهم بحكامهم غير إنسانية، يقول المثل: “إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”.
قديما، ونظرا لنوع العلاقات المتشنجة المتطرفة الحدية التي كانت تسيطر على واقع مجتمعنا العربي الجاهلي، كان السكوت السمة الغالبة على عموم الناس، وهذا يعني أن طلب الأمان كان هو الدافع إلى السكوت، مع أنك تجد بعد الجاهلية في المنظومة الإسلامية تحديدا دعوات مشابهة لتلك في الهدف، كما في الحديث، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قَال: قَال رَسول الله (ص): “من صمت نجا”(6).
ولا أدري إن كان الصمت مطلوبا لعصر البعثة الذي تميز بانفتاح حقيقي، أم لعصور القهر المرتقبة التي ستليه! وإلا إذا كان طُلب السكوت سلامة، فلماذا يُطلبُ الصمت؟ لماذا تكرر طلب الصمت في كثير من المواقف والمناسبات؟ لماذا حث الإسلام على الصمت في زمن كان الكلام فيه مباحا؟
ربما جاءت الدعوة إلى الصمت لتحثهم على التفكر في الوجود في الأقل وهذا ما يتبين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله (ص)،: “يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرها؟ قال: بلى. قال: طول الصمت، وحسن الخلق، فو الذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما”(7). فطول الصمت في هذه الحالة يترك للفكر فسحة لكي يسيح في الآفاق بحثا عن المعرفة ولاسيما في ذلك المجتمع المفتوح، لكن أن يتحول إلى ثقافة غير منتجة فذلك هو الأمر الذي يدل على أنّ الصمت كان لدوافع أخرى.
فكم كان جميلا لو أن أجدادنا صمتوا ليتفكروا وينظروا ويتأملوا، ولكنهم للأسف ثرثروا حتى الثمالة، فتسافل بعضهم وتدانى، مما وجب تحذيره، كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله(ص): ألا أنبئكم بخياركم؟ أحاسنكم أخلاقا. ألا أنبئكم بشرار هذه الأمة؟ الثرثارون المتفيقهون”(8) أو حديثه الآخر الذين مايز بين الخيرية والثرثرة، قال: قال رسول الله(ص): “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”(9).
وأعتقد أن المثقفين منهم فهموا اللعبة، وأدركوا الهدف. هؤلاء وحدهم قرنوا الصمت بالحكمة، فالهذر وكثرة الكلام يتنافى مع الحكمة، قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): “إذا تم العقل نقص الكلام”(10). أما غالبية الناس فكانوا إما صامتين خوفا وإما مهذارين بالباطل.
إن الدعوة إلى الصمت، كما يتبين من الأحاديث كانت دعوة للسكوت المقنن (ليقل خيرا أو ليسكت)، ودعوة إلى التحكم بالكلمة وتحسين مخارجها لكي لا تتسبب في أذى للمتكلم شخصا وللبلد والأمة مجتمعا. المهم أننا كشعوب عشنا في عالم منفتح جغرافيا، تمتد أمامنا وحولنا صحراء لا حدود لها، ونكاد لا نرى من نتحدث معه سوى صور الأشباح التي أوحاها لنا خوفنا التاريخي، وإذا رأيناه حقا نتهيب من وجوده، فتنتابنا الشكوك حول شخصيته، وجدنا أن السكوت سمة العقلاء الباحثين عن السلامة والأمان، فسحبنا ذلك على بداية مراحل إسلامنا، أو ربما تشبثا منا بموروثنا، نقلنا سنن جاهليتنا إلى عصر إسلامنا، فدمجنا المنظومتين: منظومة الأمان الجاهلية، ومنظومة الحكمة الإسلامية، لنخرج بمنظومة هزيلة أضاعت هدفها مثلما أضاع الغراب مشيته!
فالإسلام بقدر ما دعا إلى الصمت وإلى السكوت، دعا كذلك، وحث على التكلم في أوقات ومناسبات كثيرة دون النظر إلى موضوع السلامة الشخصية. فدفاعا عن الحق يتوجب الكلام، لأن “الساكت عن الحق شيطان أخرس” وما أعظم “كلمة حق في وجه سلطان جائر”(11). هكذا جمع الإسلام بين المتناقضين، واجتماع المتناقضين في بعد فكري واحد يعني فيما يعنيه أن الكلام أكثر قيمة وأجدى من الصمت في بعض المواطن، والسكوت أكثر قيمة وأجدى من التكلم في مواطن أخرى، والإنسان هو الذي يحسن أو يسيء الاختيار، فكم من سكتة قتلت صاحبها، وكم من كلمة حق قتلت صاحبها. يحكى في هذا الباب أن ابن السكيت، أبا يوسف يعقوب بن إسحاق السكّيت،( والسكّيت لقب أبيه إسحاق وعُرف به لفرط سكوته) أن الخليفة العباسي المتوكل كان قد ألزمه تأديب ولديه ـ المعز والمؤيد، فقال له يوماً: أيهما أحب إليك، ابناي هذان أم الحسن والحسين؟ فأجابه ابن السكيت: والله إن قنبراً خادم علي بن أبي طالب (عليه السلام) خير منك ومن ابنيك. فأمر المتوكل جلاوزته، فأخرجوا لسانه من قفاه، فمات. وهكذا تسببت كلمة في إخفاء وجود. وهناك كلمة أخرى طلبت جهرا لتظهر وجودا، في التراث العالمي أن الفيلسوف سقراط كان يجلس مع تلاميذه يتبادلون الكلام، وجاء أحدهم يتبختر في مشيه، مزهوا بنفسه، فنظر إليه سقراط مطولا، ثم قال: “تكلم يا هذا لكي أراك” بما يوحي أن الكلام صفة المتكلم.
فالكلام حتى لو كان جارحا بسبب صراحته، يمكن أن يخدم القضايا التي يناضل البشر من أجل الترويج لها أيّاً كان نوعها وكانت شرعيتها, يقول تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة: “كل ما يهمني هو أن تتكلم، حتى لو تكلمت ضد الصهيونية .. لكن لا تصمت إزاء الموضوع .. الحديث عن الشيء ولو بتفاهة، يعرضه على أنظار الناس”(12).
إن حرص الأقوام والأمم على عرض قضاياهم المصيرية أمام الأنظار يراد منه تأسيس القواعد والركائز لفهمها ومعرفة أهميتها، وهو رأي سليم جدا، لأن تجارب الحياة اثبتت انه بإمكانك أن تستوعب وتفهم محتويات كتاب مختص في علم العروض مثلا بطريقة اسرع فيما لو كانت لديك فكرة مسبقة عن العروض، أي اذا كانت في عقلك مجموعة أفكار عن علم العروض(13).
وتأسيسا عليه أقول: إن كلامنا في شان معين، مثلا في موضوعة الحقوق الفردية، أو التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي بشكل مستمر – رغم كثرة الكلام في هذا الشأن – سيرسخ في ذهن المتلقي مجموعة أفكار قد تتيح لصاحبها أن يقتنع بالكلام الجديد الذي سيقال في المستقبل. بما يدفعه إلى لبحث عن كلام جديد أو ربما المشاركة بالكلام الدائر، وإبداء الرأي وطرح المقترحات والحلول التي قد يكون بعضها على مستوى عال من الأهمية والرجاحة، بما يسهم في حل مشاكل عويصة عجزنا عن التوصل لحلها بالطرق النمطية الموروثة. وقد احسن (جون لوك) التخمين عندما حاول أن يبرهن على أن جميع معلوماتنا هي نتيجة خبراتنا المبكرة وتأملاتنا التي بدونها تنعدم الأفكار(14).
يجب أن لا نتهيب من التكلم ، ولا نتخوف من أن كلامنا قد يكون تافها سطحيا بسيطا غير مؤثر أو غير مقبول ، لأنه حتى لو كان كذلك فانه سيكون محاولة لرفع موضوع ما قد يكون كثير الأهمية إلى مستوى نظر الآخرين مما يسمح لهم برؤيته، وهنا يجب أن لا ننسى أن جميع الأعمال الفكرية العظيمة تبدو بسيطة وبديهية حالما تطرح كما يقول الباحث ألان وود(15).
معنى هذا أننا يجب أن لا نتخوف ولا نيأس من ردود أصحاب الذوق السيء ذوي الاستجابات الفجّة اذا ما اعترضوا على مشاريعنا الثقافية الداعية إلى التغيير نحو الأصح والأحسن، وحتى على أقوالنا المجردة. فهذا الاعتراض لا يعني بالضرورة وجود خلل في هذه المشاريع أو عدم واقعيتها بقدر ما يدلل على وجود نوايا شريرة مسبقة لدى بعض من يستفيد من ديمومة حالة الخطأ التي نعيشها منذ ما يزيد على أربعين عاما. وهو ما أكده الناقد رتشاردز في تلميحه إلى: أن الذوق السيء والاستجابات الفجّة ليست مجرد عيوب ثانوية في الشخصية وإنما هي في الحقيقة شر أصيل تنتج عنه نقائص أخرى في الشخصية أو كما قال الأستاذ البلداوي: إن الذين يقاومون أي تغيير في نظام حياتهم مهما كان لمجرد أن التغيير الجديد لم يألفوه هم معقدون. وكلما كانت مقاومتهم شديدة كان التعقيد المبتلون به شديدا أيضا(16).
وبناء عليه يجب أن نعرف أنه من الطبيعي أن يكون الكلام من اهم آليات ادراك الحقائق ولذا يزداد التعلم طرديا مع ازدياد الكلام المجدي إذ يرى (ميلر ودولارد) ان هناك ثلاثة عناصر للتعلم هي الباعث، المحرض و الاستجابة(17) ونحن بسبب معاناتنا الطويلة بتنا نملك الباعث، وبسبب خسائرنا المتتالية أصبحنا نملك المحرض، وبسبب ما ضاع منا, وهو كثير, توفرت لنا ظروف الاستجابة الشعبية، وإذا اجتمعت هذه العناصر كلها، تصبح مهمة التغيير واجبة وفرصة نجاحها متاحة وربما مضمونة، ولا تعود بنا حاجة إلى الصمت، يكفينا أن بين الصمت والهدوء والصراخ والضجيج امتد تاريخنا مترعا بالأحداث، حتى استطال، فشغلنا عن مراقبة ما يدور حولنا، ربما لأن الصراخ أصابنا بالصمم، فما عدنا نميز بين الغث والسمين، بينما يتقدم العالم بصمت لكن بثبات، وهذا يعني أن كل تاريخ البشرية ما هو إلا حصيلة السجال بين الصمت والكلام، ولا يمكن للبشرية أن تحقق إنسانيتها إلا حينما تعرف التوقيت الصحيح، فتصمت عند الحاجة إلى الصمت، وتتكلم حينما يكون الكلام هو العلاج، فكم من صمت حلّ مستعصي المشاكل، وكم من كلمة أريقت بسببها الدماء البريئة أو غير البريئة، وفي موروثنا العربي، دخل سديف الشاعر على الخليفة العباسي أبي العباس السفاح وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك الأموي، وقد أكرمه، فقال سديف:
لا يغرنك ما ترى من رجال إن تحت الضلوع داء دوياً
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أموياً
فقال سليمان: قتلتني يا شيخ، ودخل، وأُخذ سليمان فقتل(18).
وهكذا تسبب لنا الصمت بصدمة كبيرة والكلام بصدمات أكبر، ولكي نخرج من أسر الصدمات التي أسهمت في تعثر مسيرتنا نحتاج إلى موازنة واقعنا وحياتنا وإدراك أولوياتنا، نحتاج إلى الكلام بنفس درجة احتياجنا إلى الصمت، نحتاج إلى الكلام لترطيب الأجواء وشحن النفوس بالحب والتسامح والروح الوطنية؛ من أجل البناء وتجاوز العثرات، ونحتاج إلى الصمت عما بدر من أخطاء، تسببت في خلق صراعات دموية غبية، فالعقل لا يبدع والسعادة لا تتحقق إلا بكسر حاجز الصمت، فالصمت يصادر الجمال ويكمم الأفواه فتضيع الحقوق.

الهوامش
(*) كنت قد أطلقت على هذه الدراسة اسم (نحتاج إلى الصمت بقدر احتياجنا إلى الكلام) ثم لما وقع ما وقع وثار الشباب مطالبين بحقوقهم وسقط شهداء وجدت أن الكلام أجدى!.
1. الرازي، مختار الصحاح، ص222.
2. مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط، ص487.
3. مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط، ص546ـ547.
4. المناوي، عبد الرؤوف، التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق: عبد الحميد صالح حمدان، عالم الكتب،1410 هـ – 1990م. ص219.
5. الكفوي، أيوب بن موسى الحسيني القريمي، لكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، تحقيق: عدنان درويش – محمد المصري، مؤسسة الرسالة، بيروت، ص806.
6. الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة، (ت: 279هـ)، الجامع المختصر من السنن عن النبي ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل، جامع الترمذي، بيت الأفكار الدولية، الرياض، أبواب صفة القيامة، ص 405، حديث: ‏2485‏.
7. البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين، (ت: 458هـ)، الجامع لشعب الإيمان، تحقيق: الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد، مكتبة الرشيد ناشرون، الرياض، 1423هـ ـ 2003م. ج10/ص350، حديث: 7756. باب في حسن الخلق.
8. البيهقي، المصدر نفسه، ج10/ص358، حديث: 7620.
9. النيسابوري، مسلم بن الحجاج القشيري،(ت: 261هـ)، صحيح مسلم، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1420هـ ـ 2000م. ص81، حديث: 75.
10. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي، قصار الحكم.
11. الترمذي، مصدر سابق، ج8/ص 345.
12. أيار، الدكتور فريد، دراسات في الإعلام والحرب النفسية، دار الرشيد، وزارة الثقافة والفنون، بغداد، 1979، ص5.
13. صالح الطائي، نحن والآخر والهوية، ص18.
14. سارجنت, و. أي، علم نفسك علم النفس، ترجمة باحثه الجومرد، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد. ص 26.
15. البلداوي، عباس مهدي؛ العقدة النفسية والشعور بالنقص، مطبعة الزهراء، بغداد، 1978، ص3.
16. البلداوي، مصدر سابق، ص14.
17. العطية، د . فوزية ؛المدخل إلى دراسة علم النفس الاجتماعي ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، جامعة بغداد، 17.1992، ص121.
18. ابن الأثير الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج4/ص333.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here