الجبهة الوطنية العراقية – تقيم مؤتمرها الاول في ميشيغن

إنطلق في ميشيغن على قاعة ( الفلج هول ) المؤتمر التأسيسي الاول للجبهة الوطنية العراقية بمشاركة عدد من العراقيين المغتربين ، وقد أفتتح المؤتمر بكلمة ترحيب للدكتور ديفيد أيوب الذي تحدث عن المشهد السياسي العراقي وتعقيداته والمشكلات التي يمر بها شعبنا العراقي الذي مازال يعاني ، حيث لم يشهد العراق بعد حدث التغيير أي تقدم على مستوى الاعمار و التنمية والنهوض بمختلف القطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية والتعليمية والامنية ، بل أن الوضع في العراق إزداد تعقيدا ً وتشرذما ً بعد إعتماد نظام المحاصصة الطائفية البغيض الذي فتح الباب أمام ممارسات الفساد الاداري والمالي والسياسي وإدخال العراق في سياسة المحاور الاقليمية الامر الذي إنعكس سلبا ً على مجمل أوضاع العراق ، كما تناول الدكتور أيوب حدث التظاهرات التي تشهدها عدد من المحافظات العراقية وذكر أن هذه نتيجة طبيعية ورد فعل طبيعي على الفشل الحكومي والفساد الحكومي الذي أنتج أوضاعا ً مزرية يعاني منها المواطن العراقي الذي يحتاج فرص العمل والخدمات والتنمية الشاملة بعد عقود من الحروب والحصار ، كما تحدث الناشط تام سمعان للحضور عبر كلمة باللغة الانكليزية تحدث خلالها عن آلالام الشعب العراقي وهو يرزح تحت سلطة جاهلة وفاسدة وتصدرت قوائم الحكومات الاكثر فسادا ً بحسب منظمات الشفافية الدولية على مدى الخمسة عشر عاما ً الماضية وعبر سمعان عن تضامنه مع المحتجين العراقيين في العراق ودعا الى تعزيز الروح الوطنية ونبذ الفرقة وإستمرار المطالبة بحقوقه عبر التظاهرات والفعاليات السلمية والتصدي للفساد عبر مختلف الوسائل القانونية ، كما تحدث الناشط يعقوب جعو حيث أكد على أن الجبهة الوطية العراقية ما هي الا نواة للعمل السياسي في الداخل والخارج من أجل المشاركة في صنع مستقبل العراق عبر الرؤية الوطنية التي من شأنها تشخيص مشكلات العراق والعمل على إيجاد الحلول لها عبر الحوار وإتخاذ خطوات عملية وبروح وطنية بعيدة عن المحاصصة الفئوية والطائفية وصياغة أجندة وطنية بعيدا ً عن أي إستقطاب إقليمي ووضع مصلحة العراق فوق أي إعتبار وتطرق يعقوب الى حجم التدهور الذي يمر به العراق بسبب السياسات المنتهجة من قبل نخبة الحكم الفاسدة في العراق التي لم تتمكن طيلة الخمسة عاما ً من صنع أي إنجاز يذكر على مستوى التنمية والاعمار بل أن العراق دخل حالة من التقهقر والتخلف بسبب الفساد المستشري الذي نشرته إيديولوجية الاحزاب الحاكمة التي أثبتت أنها العراق يقبع في آخر أولوياتها ، وعبر يعقوب عن تضامنه مع مطالب المتظاهرين العراقيين وعد إحتجاجاتهم مشروعة وتعبر عن ثورة أناس جياع لم تنصفهم نخبة الحكم الفاسدة في العراق على الرغم من أنها تدعي تمثيلهم لاسيما في المناطق الجنوبية ، حيث أدمنت تلك الاحزاب على سرقة المليارات ورضت بلعب دور التابع لايران بدل أن تعمل بنهج وطني من شأنه يستوعب جميع العراقيين في دولة مواطنة وقانون وجعل العراق قويا ً ومستقلا ً في قراراته ومواقفه لاسيما أنه يملك من العوامل ما يجعله يكون قوة إقليمية ولكن فساد الاحزاب الحاكمة التي تملك نفوذا كبيرا ً والتي تحكمت بصياغة القرار الاقتصادي والسياسي والعسكري هو الذي جعل العراق يكون تابعا ً وضعيفا ً . وأجمع المتحدثون على أهمية المشاركة في أي عمل وطني يساهم في إخراج العراق من أتون المشهد المعقد الذي يمر به .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here