المشروع الوطني بين الانتهازية وطموح الأحرار

رفعت الزبيدي

حلم يراود الانسان أن يعيش بأمن وسلام تُضمن فيه أبسط مفاهيم الحقوق المدنية المشروعة، هذا الحق انتهكت حرمته في مناسبات عدة كانت في كل مرة تخرج محاولات للحصول عليها وتثبيتها. أهم تلك المراحل المهمة حكم حزب البعث وتسلط نظام صدام حسين الذي لم يسقط الا باجتياح جيش أجنبي تحت عنوان تحقيق الديمقراطية والتعددية السياسية. نكبة وانتكاسة خطيرة تعرضت لها ديمقراطية الاحتلال بعد أن تحولت الى ديمقراطية الاحزاب فيما تعرف بالمحاصصة وتقسيم الامتيازات والمنافع على حساب الشعب والوطن.ثم جاءت تحركات من اطلقوا على أنفسهم بحركة الاحتجاجات السلمية ثم انكشفت فيما بعد أنها حركة سياسية ضمن تيار سياسي هو جزء من مأساة الوطن الحبيب. واليوم بدات حركة جديدة تسمي نفسها بحركة الانتفاضة الشعبية لنرى صمت القبور من قبل قادة حركة الاحتجاجات السلمية المنبثقة عام 2015. وفي خضم أحداث العنف المفرط من قبل المليشيات المسلحة الداعمة لحكم الاحزاب الفاسدة فان الواجب الوطني يدعونا للحديث بشكل أوسع عن مشروعنا الوطني المستقل الذي دعوت اليه مخلصا أبناء الوطن في الداخل والخارج. أوجه ندائي الى زملائي في المعارضة الوطنية السابقة ممن عملنا سوية ضد نظام صدام حسين بعد قمع انتفاضة آذار عام 1991 وممن لم يشاركوا في العملية السياسية بعد العام 2003 ولم تتلوث اياديهم في ملفات الفسادين المالي والاداري ، تعالوا لنجتمع على حب الوطن العراق الحبيب ونطرح مشروعنا الوطني المستقل المراعي لمفهوم الشراكة الوطنية ضمن ملف الحقوق المدنية وفصل الدين عن الدولة. فنحن نعيش في عالم سرعة الاتصال والللقاء وننطلق الى العالم ومعنا المستضعفين من ابناء الوطن. هؤلاء امانة في أعناقنا وعلينا بذل مالدينا من امكانيات وجهد نحو عراق جديد من خلال ثورتنا ومعارضتنا لمن يحكمون حكم الاستبداد والتخلف بكل مظاهره. اللهم اشهد أني قد بلغت.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here