مظاهرات الوسط والجنوب الى اين

اي نظرة موضوعية لحال المظاهرات في الوسط والجنوب والى اين تسير ومن يوجهها لاتضح لنا بشكل واضح ان هناك عدة جهات مجموعات تحاول ان تدفعها الى غاياتها الى اهدافها الخاصة فكل جهة لها خطة خاصة تريد تحقيقها
الجهة الاولى كلاب البقر الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود الدواعش الوهابية والصدامية التي تقودها هيئة النفاق والمنافقين هيئة الضاري الفاسدة حيث دفعت كلابها التي اشترتها واجرتها لذبح العراقيين واسر واغتصاب العراقيات كما فعلوا في مظاهرات الانبار وتكريت والموصل فهؤلاء وضعوا خطة اشرفت عليها مخابرات ال سعود وكلابهم الوهابية وتحركوا بموجب هذه الخطة
لهذا تهيأ خميس الخنجر ورغد صدام للاشراف على المذبحة التي ستجري في جنوب العراق حيث تقوم هذه الكلاب بأقتحام السجون وخاصة سجن الناصرية واطلاق سراح كل المعتقلين الدواعش الوهابية والصدامية والسيطرة على مناطق ستراتيجية في مدن الوسط والجنوب ثم يقوم سلاح الجو التابع لآل سعود وال نهيان بنقل الكلاب الوهابية الذين يتدربون في قواعد اعدت لهذا الغرض لمساعدة الدواعش الوهابية والصدامية حيث قامت الفرقة الحزبية الصدامية في الناصرية بعقد اجتماعا علنيا في الناصرية ودرست الخطة وحددت مهمتها وهي خلق مذابح شيعية شيعية ذبح ابناء الوسط والجنوب واغتصاب واسر نسائهم وتهجيرهم وتدمير مدنهم
المعروف جيدا ان خميس الخنجر ومن معه وخاصة هيئة النفاق والمنافقين هم الذين خططوا ونفذوا جريمة سبايكر وكانت رغد صدام هي المشرفة والموجهة وقيل كانت تصرخ بوجه كل من يتراجع عن ذبح ابناء سبايكر وكثير ما تأخذ منه السلاح وتقوم بنفسها بذبح ابن البصرة ورمي جثته بالنهر
وكانت تقول لو ذبحت كل ابناء الشيعة لم يشف غليلي لهذا اجلت زواجها من خميس الخنجر على ذمة بعض وسائل الاعلام الا بعد ان يشفى غليلها لهذا اعدت لها هيئة النفاق والمنافقين بتمويل من خميس الخنجر مذبحة جديدة اكثر بشاعة من مذبحة سبايكر مذبحة ابناء الوسط والجنوب وقيل انها اي رغد صدام هيأت نفسها للانتقال الى العراق والاشراف على ذبح ابناء الوسط والجنوب
فهؤلاء يحلمون احلام المفلسين الفاشلين لا عودة لا للبعث ولا للكلاب الوهابية داعش نعم انهم يعرقلون المسيرة ويخلقون العراقيل والعثرات ويقتلون هذا المواطن البرئ ويفجرون هذه البناية الا انهم لم يحصدوا سوى الخيبة سوى نهايتهم وقبرهم الى الابد كما قبر صدام وزمرته فالعراق عاد الى اهله اهل الحضارة والعلم والقيم الانسانية وتحرر من بدو الصحراء اعداء الحياة والانسان
الجهة الثانية المسئولون اللصوص الحرامية الفاسدون الذين يخشون على انفسهم من نهضة الجماهير الحضارية الواعية فهؤلاء المسئولون شعروا انهم بذنبهم وادركوا خطأهم وانهم وراء كل ما حصل للعراقيين من ذبح لشبابهم وسرقة لاموالهم وهتك لحرماتهم كما انهم ساهموا في في تدنيس ارضهم وعرضهم ومقدساتهم وهذه حقيقة واضحة وملموسة فاذا لم تظهر هذه الحقيقة بشكل واضح في اول الامر فالان أصبحت واضحة وملموسة لمس اليد حتى اصبح المسؤلون عاجزين عن تغطيتها لهذا يرون في استمرار المظاهرات نهايتهم المحتومة وكل ما سرقوه سيعود الى اهله ومعاقبتهم كلصوص ومجرمين فلا عاصم لكم يا اعداء الله من غضب الله
لهذا نرى هؤلاء يحاولوا ان يركبوا موجة المظاهرات ويظهروا بمظهر المؤيد والمساند لها لا حبا بها وانما من أجل السيطرة عليها وحرفها ومن ثم افراغها تماما من جوهرها وهي القضاء على المسئولين اللصوص الفاسدين
لهذا فهم يسعون من اجل انهاء المظاهرات وفق الاعراف العشائرية بوس عمك بوس خالك وفق وعود براقة كاذبة وعبارات منمقة تستهدف تضليل الجماهير وخداعها اين كنتم من هذه الوعود منذ 15 عام والعراقيون يحترقون بنيران فسادكم التي تزداد سعيرا في كل يوم هل فعلا انكم لم تشعروا بهذه النيران ربما لا تشعروا لانها لم تمسكم لان فسادكم خلق لكم الجنة ودخلتم فيها وفي نفس الوقت صنع للعراقيين جهنم وأدخلتموه فيها
والآن قرر الشعب اخراجكم من الجنة لانها جنته هو الذي صنعها بيده ومن ماله ويدخلكم في النار التي صنعها فسادكم له هذا هو قرار الشعب النهائي لا تراجع ولا توقف حتى تحقيق الحق وازهاق الباطل مهما كانت التحديات
منذ اكثر من 15 عاما والعراقيون يحترقون بنار فسادكم آن الاوان للعراقيين ليدخلوا المسئولين الفاسدين في نار فسادهم التي اشعلوها
الجهة الثالثة وهي الاغلبية الساحقة من العراقيين الاحرار الشرفاء التي لا تريد الا الحياة الحرة الكريمة لغيرها ثم لها التي لا تريد سوى العدل والمساوات التي لا تبتغي سوى العلم والعمل فكانت اول المتحدين والمضحين من اجل الوطن والشعب قارعت الطاغية المقبور وازلامه بقوة حتى عجزوا عن اعدامهم فاخذوا يدفنوهم احياء في مقابر جماعية حتى اصبح العراق بلد المقابر الجماعية كان الطاغية يدفن الاطفال والنساء والرجال والشباب في حفر اعدت مسبقا ثم يدفنهم احياء لا لشي سوى انهم عراقيون سوى انهم يحبون الحياة والانسان
وعندما تحرك المجتمع الدولي لمساندة العراقيين وانقاذه من بين انياب الطاغية وزمرته هلل هؤلاء ورقص في الشوارع والساحات واستقبلوا القوات المحررة بالزهور والورود ورحبوا بهم
واعتقدوا عصر الظلام والوحشية وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة ازيل وقبر الى الابد وقبر كل من يؤيده ويدعوا اليه وحل محله عصر النور والحضارة والعلم وحكم الشعب حكم القانون الحرية والديمقراطية وكانوا ينظرون الى الساسة الجدد مناضلين ومضحين من اجل الشعب وفي خدمة الشعب لهذا اسرع الى اختيارهم لادارة شئون البلاد بعد قبر الطاغية الا ان الشعب اخذ يفقد الثقة بهم تدريجيا حتى وصل الى قناعة تامة انهم لا يختلفون عن صدام وزمرته وان هدفهم الاول هو مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فقط بل اثبتوا انهم اكثر سوءا من صدام
فاذا كان العراقيون تحت سوط صدام واحد فلآن تحت سياط الف صدام
لهذا يجب مواصلة التظاهر والاحتجاج يجب الاستمرار في صرخة الحق بوجه المسئولين الفاسدين والارهابين الوهابين فهما على دين واحد رغم الاختلاف الظاهر حتى تحقيق كل المطالب حتى تطهير وتحرير عراقنا من الفساد والفاسدين ومن الارهاب والارهابين
وهذا يتطلب من كل العراقيين الاحرار الذين يعتزون بعراقيتهم سواء في شمال العراق في غربه ويصرخوا صرخة عراقية واحدة من اجل وحدة العراق والعراقيين وعراق حر موحد ديمقراطي تعددي مع صرخة ابناء الوسط والجنوب والا فيدي على قلبي
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here