ساعة لإعادة الكرامة

بعد السرقات والفساد يذهبون ليطوفوا بالكعبة ويعلنوا توبتهم ليغفر الله لهم والله غفور رحيم، ولكن الا يحق لنا ان نسأل لما الله يغفر؟ وهل فعلا يؤمنون بذلك؟

هؤلاء اللصوص أوصلوا العراق الى اسوء المراتب بين الدول، نهبوا خيراته وهربوا سرقاتهم الى خارج البلاد مستهترين بحياة وأرزاق الناس، وهذا هو العامري يعترف بتقصيرهم ولكن لا يعترف بفسادهم، لم يقدموا اي شيء يفيد العراق والعراقيين ولكنهم قدموا للناس كيف هم بارعين بالكلام باسم الدين وبرعوا في الضحك على عقول البسطاء، وعشموهم بالجنة وهذه الدنيا فانية، فلا ضير ان يعيشوا في الحر او في الظلام مادام المرجع ينام بخير وسلام وينعم من مال الحرام، المرجع وسيلتك الى الجنة فعليك باطاعته فهذا مبدعين به أشد الإبداع، يوهموننا ان العلمانيين ملحدين وهم أعداء الله ولكن لم يسأل شخص لما يدعون رجال الدين ذلك؟ ولنقل جدلاً انهم ملحدين ولكنهم اصحاب مبدأ لا يسرقون لا يغشون الناس، ورجل الدين المفروض انه يدعوا الناس الى الصلاح وهو فاسد ويدعوا الناس الى الخير وهو شرير، لا تستغربوا اخوتي واخواتي فسادهم، فرجال الدين يمتهنون الدين ويكسبون من وراء مهنتهم معاشهم ولا ضير ان يسرقوا ويحابوا أهلهم ومقربيهم، وأما الآخرين لا يعتبروهم سوى عوام، أيها العراقيين والعراقيات أنتم بالنسبة لهولاء الدجالين لا شيء فانهم يعتقدون ويعملون على ان يبقوكم مقيدين بسلاسل الممنوع والحرام، وأنهم سادة ورجال دين وأنهم وسيلتكم الى العبور الى الجنة، يخدعونكم بعبارات جوفاء خالية من اي حقيقة، ليجعلوا من تفكيركم اكثر وهن، يقيدون تفكيركم بكلام عن المعجزات التي ان ناقشوا به العالم خارج العراق ليكونوا مضحكة، الا تسألوهم من أين أتوا بهذه الأحاديث، والخزعبلات الا تقارنوا المعجزات بعقولكم، ام ليس لكم عقول!

الان وقد كشف الغطاء وبان المستور، فالعراق سيتحول الى ارض صحراوية ان لم تدركوا انفسكم وتشاركوا بالثورة على هؤلاء اللصوص ومن يدعمهم من مراجع دينية، او ان تحضروا لانفسكم خيم وفوانيس لكي تعودوا للعيش في الصحراء.

ليخرج كل مواطن مع عائلته ساعة واحدة دعماً للأبطال الذين يتصدون للظالمين بصدور عارية فهل ذلك كثير على ان تعيدوا كرامتكم وهيبتكم شاركوا لنيل حقوقكم وحريتكم، الى متى تنتظرون من يخلصكم ويعيد حقوقكم؟

كلمة اخيرة

ان لم تحرك حجراً فالحجر في مكانه ثابت, والنظام الفاسد لا يزاح الا بثورة

بهاء صبيح الفيلي

[email protected]

Skickat från min iPad

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here