كيف يمكن للكفوء و النزيه الوصول الى البرلمان

احمد كاظم
الانتخابات التي تكررت في العراق جرت وفق نظام قوائم مغلقة ثم نصف مفتوحة ثم مفتوحة و بقى العراق دائرة انتخابية واحدة ما مكّن الاحزاب الفاسدة الاستمرار في الحكم و ابعاد من هو نزيه و من هو كفوء.
النظام الانتخابي سنت ليغو مكّن الاحزاب الفاسدة من تجيير اصواتها الى من لم يعرفهم و لم ينتخبهم المواطن واصبحوا نوابا بالقرابة و الرشوة من الكتل الفاسدة ما يعني تصويتهم في البرلمان يفرض عليهم.
هذا النظام الانتخابي مكّن الاحزاب الفاسدة من استبدال نوابهم الفاسدين بفاسدين اخرين اذا استقالوا او مرضوا او ماتوا لان المقعد في البرلمان حصّة (شرعية) لهم.
هذا النظام مكّن الاحزاب الفاسدة ان يحصل اعضاؤها المستبدلون على راتب تقاعدي فاحش و امتيازات فاحشة حتى لو كانوا مجرمين قبل استبدالهم و اصبح الاستبدال خدعة للحصول على المال.

للخلاص من هذه الفضائح و هذا الفساد و بيع و شراء المقاعد تجري الانتخابات كما يلي:
اولا: دائرة انتخابية لكل 200 الف مواطن.
ثانيا: المرشح من ابناء الدائرة الانتخابية ما يتيح للناخب التأكد من كفاءته و نزاهته قبل التصويت له.
ثالثا: تفرز الاصوات بعد انتهاء مدة التصويت مباشرة بحضور المرشحين و مراقبين و موظفين من الدائرة الانتخابية و الفائز من يحصل على اكثرية الاصوات مهما كان عددها.
هذا يمنع تزوير الاصوات من قبل مفوضية الانتخابات الفاسدة و الخلاص من رواتب و مخصصات افرادها و كذلك يمنع تجيير الاصوات و بيعها لمن لم ينتخبهم المواطن.
التزوير حصل في كل الانتخابات و بدعة الفرز الالكتروني و اليدوي لم تمنع التزوير لان المفوضية مزورة اعضاؤها فاسدون من طينة .
في حال استقالة نائب منتخب او اقالته لأي سبب او مرضه او وفاته ينتخب البديل بنفس الطريقة.
نظام الدوائر المتعددة و الترشيح الفردي بدون قوائم حتى للأحزاب كان متبعا في العهد الملكي.
رابعا: البرلمان ينتخب رئيس الوزراء و الوزراء ينتخبهم رئيس الوزراء ليصوت عليهم البرلمان و تأليف حكومة اغلبية نيابية.

البعض يقول ان المواطن و يسميه (البسيط) استخفافا به ليست لديه الخبرة الكافية للتعرف على كفاءة و نزاهة المرشح و هذا القول مرود لان المرشح ابن الدائرة الانتخابية و ليس من لندن او واشنطن و التعرف عليه سهل.
حتى لو كان المواطن ليست لديه الخبرة سيكتسبها بالممارسة و ثلاثة انتخابات مضت كافية لهذا الغرض و ستزداد مستقبلا و حرمانه من حقه مرفوض لأنه حقّه كفله الشرع و القانون.
بعض من يكتبون المقالات يغالون (بخبرتهم) لانهم يحملون شهادة جامعية و ينتقصون من خبرة المواطن (البسيط) و لكن من يستمع لما يقوله العامل و البقال و النجار و غيرهم يشير الى العكس من ذلك.

باختصار: اهل مكة ادرى بشعابها و المواطن ادرى من غيره بمرشح دائرته و الشهادة الجامعية لا تعني الخبرة الانتخابية.
الرجاء الكف عن وصف المواطن (بالبسيط) و بدلا من ذلك ولد الخايبة و شكرا.
ملاحظة: الفوضى الحالية و عدم تشكيل الحكومة لان الاحزاب تتعارك على زيادة حصتها من الفساد يمكن حلها بإلغاء الانتخابات ثم اجرائها وفق ما تقدم لفسح المجال امام من هو نزيه و كفوء للوصول الى البرلمان و هذا مطلب مهم للمتظاهرين.
بعد انتخاب البرلمان النزيه الكفوء يعدل الدستور و كل القوانين التي مكنت الرئاسات الثلاث و شبكاتها من نهب المال العام و محاسبتهم و يشطب تقاعدهم و منافعهم بكل انواعها.
تحديد اعلى راتب في الدولة مليوني دينارا شهريا و بدون مخصصات و منافع و حمايات سيجبر الفاسدين على ترك مناصبهم و عدم الانخراط في العملية السياسية لان ثراؤهم فاحش.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here