مصدر أمني يروي سبب لجوء القوات الأمنية لتفريق المتظاهرين بالقوة في بغداد

عزا مصدر أمني مسؤول يوم الجمعة سبب تفريق المتظاهرين وسط العاصمة بغداد بالقوة بسبب احتكاك بعضهم مع قوات مكافحة الشغب.

وابلغ المصدر أن قوات مكافحة الشغب اضطرت الى تفريق التظاهرات من خلال استخدام خراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع، وحتى الرصاص المطاطي بعد تعرض بعض المتظاهرين الى تلك القوات بالضرب بقناني المياه، والحجارة، وعصي كانت بحوزتهم في محاولة منهم لعبور جسر الجمهورية والتوجه الى المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

وأضاف المصدر ان القوات طلبت من المتظاهرين بعزل بعض المتظاهرين الذين لجوء لتكل الوسائل والتصرفات الا انه لم تتم الاستجابة لهم.

وفضّت قوات مكافحة الشغب عصر اليوم الجمعة التظاهرات وسط العاصمة بغداد باستخدام القوة.

وابلغ متظاهرون بأن القوات عمدت الى فض التظاهرات باستخدام خراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع بعد محاولة المحتجين العبور من جسر الجمهورية الى المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم المقار الحكومية المهمة إضافة الى السفارات والبعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية.

وتابع المتظاهرون انهم اضطروا الى الانسحاب من ساحة التحرير بعد التعرض العشرات منهم الى حالات اختناق وضيق للنفس.

وخرج المئات من التظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد عصر اليوم الجمعة مطالبين بتحسين الواقع الخدمي، والمعيشي والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإلغاء النظام الحالي للحكم في العراق.

وردد المتظاهرون مع انطلاق الاحتجاجات هتافات منها “الشعب يريد اسقاط النظام”، و “إيران بره بره بغداد تبقى حرة” في إشارة واضحة على رفضهم وغضبهم من النظام السياسي بالعراق الذي تقوده الأحزاب الشيعية الموالية للحكام في طهران.

وحمل المتظاهرون لافتات عبروا بها عن رفضهم للأحزاب الحاكمة، والنظام الطائفي، وكذلك للانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا اذ عدوها مزورة ولم تمثل إرادة لشعب لمقاطعة الغالبية العظمى لها.

وعبر المتظاهرون عن سخطهم من انعدام الخدمات الأساسية، وابسط مقومات الحياة من ماء، وكهرباء، إضافة الى انعدام فرص العمل والبطالة المنتشرة داخل المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري، والمحسوبية والرشوة داخل مفاصل الدولة العراقية.

وقال عدد من المتظاهرين ان الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ عام 2003 والى الآن فشلت في إدارة الحكم، وفي توفير العيش الكريم من خلال تحسين الواقع الخدمي والأمني والاقتصادي والتي أصبحت جميعها شبه منهارة.

وعمدت قوات مكافحة الشغب بعد ذلك الى محاولة فض التظاهرات من خلال استخدام خراطيم المياه تجاه المحتجين.

وكانت لجان تنسيق للتظاهرات قد دعت إلى الخروج باحتجاج في ساحة التحرير ببغداد مساء الجمعة، لمساندة مطالب المحافظات الجنوبية، والتي تستعد هي الأخرى لتظاهرات حاشدة، للمطالبة بتسريع تحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين.

وشرعت القوات الأمنية قبل قليل بإغلاق معظم الطرق المؤدية الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد من جانبي الكرخ والرصافة بعد ازدياد تدفق اعداد المتظاهرين صوبها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here