ندوة فكرية بعنوان ” العراق إلى أين “

ندوة فكرية بعنوان ” العراق إلى أين ” في المنتدى الثقافي في مركز كربلاء الإسلامي في ديربورن

في قاعة مركز كربلاء الإسلامي في ديربورن عقدت مساء الخميس ندوة فكرية بعنوان ” العراق إلى أين ” وبحضور نخبة مهمة من الباحثين والكتاب ورجال دين وبعض من أبناء الجالية العراقية ، وقد حضر هذه الندوة مرشد مركز كربلاء الإسلامي في ديربورن الذي بادر في جمع أبناء الجالية المنقسمين والمتفقين حول ما يدور في الشارع العراقي من أحداث أو لنقل ما الذي يجري في العراق ،ولأن الأوضاع بدأت تتخذ مسارا آخر في ما يدور فيما يتعلق بتصاعد وتيرة التذمر الشعبي الحاصل في المناطق الجنوبية وخاصة في البصرة ، والعمارة ، والكوت ، والنجف ، وكربلاء ، وحتى بغداد وبقية المحافظات ، نتيجة الأهمال الحكومي للعديد من الخدمات ومنها الماء ، والكهرباء ، والبطالة التي لا تستطيع الحكومة التصدي لها عبر إستراتيجية شاملة ، الامر الذي ساهم في توسيع دائرة الاحتجاجات التي تحولت الى حالة من الغضب في البصرة ، والعمارة ، والناصرية ، وبدأ البرنامج بآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ ” ابو عباس التركماني ” ثم جاء دور الشعر للشاعر الشعبي الحسيني ” جابر الشكرجي ” المعروف في الأوساط الشعرية في داخل العراق وخارجه ، بعدها قرأ منظم الأمسية الشاعر الشيخ ” هشام الحسيني ” قصيدة جديدة نظمها من وحي المناسبة ، وهي قصيدة عمودية ثم بدأ الحديث عن أحداث العراق السيد ” والي الزاملي ” الذي فتح حواره بعدة خطوط تخص الداخل والخارج طارحا ً العديد من علامات الأستفهام للسياسيين الذين يحملون الجنسيات الأخرى الذين لم يعكسوا حالة من الود للمواطن العراقي وكما قال ” الزاملي ” انهم يقفون طوابير لمقابلة السفير الأمريكي وأكد في كلمته جميع الأسماء اعرفها واستطيع اعلانها وهم معرفون فلماذا هذا الكره لأبناء الأنتفاضة الشعبانية وهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس في ثورة عام 1991 والتي إنطلقت شرارتها واسقطت النظام البائد ، وطالب السيد ” الزاملي ” الجميع بتوحيد الكلمة ورص الصفوف ، كما أكد على دور المرجعية والإستماع إليها وهي مؤسسة روحية وليس كما وصفها بإنها ” ولاية الفقيه ” كما كان للكاتب والسياسي العراقي السيد ” صالح المحنه ” كلمة مهمة في وصف هذه الأوضاع التي يمر بها البلد ، موكداً فيها على الوقوف مع أبناء شعبنا العراقي وهو يمر بمحنته ، مستشهدا بالعديد من المسائل التي تعرض لها العراق بعد عام 2003 ، رافضا زج الجيش العراقي في هكذا تظاهرات كما زجه ُ نظام صدام ” في انتفاضة العام 1991 ،هذا بالاضافة كان للشاعر العراقي وهو أحد أبناء السماوة الأستاذ ” محمد نعمة السماوي ” الذي تطرق إلى أهمية وجود سياسيين ومختصين بالشأن العراقي ليوضحوا الأمور الى الأخوة من ابناء جاليتنا العزيزة ، وقال نحن معشر الشعراء نقف مع أبناء شعبنا قلباً وقالبا ً ، مؤكدا ومن خلال كلمته التي وجهها الى صناع القرار في العراق بشكل تحذيري وهي على الحكومة تنفيذ مطالب هذا الشعب وخاصة في مدننا الجنوبية وهي الأكثر تضررا ً ، وعلى ذات الصعيد فتح الشيخ الذي يدير الندوة ” الحسيني ” الأسئلة للحضور عبر كتابتها بقصاصات ورقية صغيرة وتم مناقشتها مع الأساتذة الذين تولوا ادارة الندوة وهم من أبناء إنتفاضة العام 1991 بعدها شكر الشيخ وسائل الإعلام ومنهم ” سكاي ميشغن ” والمصور الإعلامي ” عماد جاسم ” المعروف في الجالية وكاتب هذا المقال .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here