هذه الحكومة وحزن البعض!

عبدالامير العبادي

عندما تلتقي مع اي مجموعة من مجاميع المجتمع ،ترى الجميع لهم رؤية واحدة وهي ان الدولة فاشلة نتيجة نظام المحاصصة الفساد الكبير الذي يحيط بها اضافة الى انهيار النظم الصحية والتعليمية والخدمية والهدر الكبير في الثروة المالية

واتهام البعض للبعض بالعمالة وان لا مستقبل للعراق وكذلك عندما تضع العراق في مجال العلم والمعرفة والفن والادب والثقافة تجده في اخر المراتب الدولية وفوق ذلك انتشار الامراض والبطالة وغياب الامن ووووووو

اذن مالعمل؟

الاميركان الذين احتلوا العراق وطيلة ١٥سنه غير مبالين بما يجري

ايران والسعودية وتركيا ودول اخرى تتصارع على مصالحها وليحترق العراق

لذا لم يكن امام الشعب الا الانتفاضه ورفض النظام والحقيقة رفض كل من اشترك بادارة الدولة واوصل حالنا الى ما نحن علية

ومنذ شباط ٢٠١١او قبل هذا التاريخ تنادت الجموع وانتفضت بمظاهرات مرة تزداد ومرة تقل لكنها مستمرة في كل المحافظات وللامانه ان الذين تصدوا للدولة ونظام المحاصصة هم القوى المدنية والقوى الديمقراطية والشيوعيين وكان تاليا لذلك مشاركة التيار الصدري .

ومع كل ذلك لم تتحقق اي من المطالب الجماهيرية حيث بقيت الاوضاع من سيئ الى اسوأ

لذلك ومع اشتداد العوز والحاجة للخدمات والوظائف نلاحظ الان خروج الشعب بانتفاضة عارمة ان استمرت حتما تفعل فعلها الثوري

للاسف حمل البعض المتظاهرين بعض المسائل وهي التجاوز على مؤسسات الدولة وحرق البعض منها،مع سقوط شهداء في ساحات الانتفاضة

ونحن هنا نقول هل تترك الدولة تمارس فسادها من خلال مؤسساتها المحلية ممثلة بمجالس المحافظات والادارات المحلية

ويبقى الشعب متفرجا وهو الذي تحمل العوز والفقر والتخلف مالم يتحمله اي شعب اما ما يحدث من بعض التصرفات السلبية فهذا يحدث وان حدث لا يوازي دولة وحكومة واحزاب دمرت الاخضر واليابس لذلك فلا بديل للشعب غير انتفاضته مهما كانت النتائج هذه هي حركة التأريخ وحركة الشعوب تخسر الكثير لكنها وفق جدلية التطور حتما تنتصر ،نعم وانتصارها حتمي

Sent from Yahoo Mail for iPhone

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here