أبطال الانتفاضة موعدكم الصبح في بغداد

الاحزاب الشيعية الفاسدة الى العظم والنخاع . تمرست لعبة الازدواجية في المواقف , ببراعة فائقة يحسدهم عليها الشيطان , في اظهار وجهين مختلفين في الوقت نفسه , وجه وديع وناعم ورقيق , ووجه وحشي عنيف , ففي الوجه الاول , تتباكى وتذرف دموع التماسيح , على الشهداء من الجنوب الشيعي , الذي سقطوا في الانتفاضة وهم يعبرون عن حقهم , في التظاهر السلمي والاحتجاج الشعبي , على حرمانهم من حق العيش والحياة . فلا كهرباء في القيظ الصيف الساخن , ولا ماء , ولا خدمات , ولافرص عمل للعاطلين , ولا خدمات . اي انهم يرفضوا جحيم الذي فرضه عليهم , الاحزاب الفاسدة الحاكمة . لذلك يعلن قادة الاحزاب العار الشيعي على الملاء , بحق التظاهر للمواطنين , وشرعية المطاليب التي طالبوا بها , ويطالبون بالتنفيذ الفوري لها , ويعترفوا بالتقصير وسوء الادارة , لذلك يظهرون بوجه الوديع المسالم الرقيق . ولكن افعالهم واعمالهم تظهر الوجه البشع والقبيح والعنيف في صلافته , بهذه الاساليب المرواغة على مدى 15 عاماً , سقطت منهم اخر قطرة من الحياء والخجل , ولا يمكن تبرير العنف الموي المفرط , في مواجهة المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي , وسقوط قتلى وجرحى من الدم الشيعي . بكل حقارة وحشية الاجرام متوحش . في سبيل اخماد نار الانتفاضة الشعبية , التي عمت الجنوب الشيعي . ان هذا الفعل الاجرامي , للمطالبين بحقوقهم الشرعية التي كفلها الدستور العراقي . يعتبر وصمة عار في جبين الاحزاب الشيعية الفاسدة . ويذكرنا بطشهم في شباب الانتفاضة الحالية , بالماضي الغيض والسيء الصيت بقمع الانتفاضة الشعبية لعام 1991 , ضد نظام البعث الفاشي , في مجابهة المنتفضين بالرصاص الحي والاعدامات الفورية . لذلك الاحزاب الشيعية , تقلد فاشست البعث , تحاول تقمص الدور البعثي الفاشي , في اخماد صوت الشعب . ان وحشية الاحزاب الشيعية ضد ابناء جلدتها , يسقطها تماماً , سياسياً واجتماعياً واخلاقياً وتصبح منبوذة باللعنات والاحتقار , وهي التي جاءت الى الحكم بحجة الدفاع عن مظلومية الشيعة . لكنها تاجرت بهذ الحجة , وحصلت منها على السلطة والمال والذهب والدولار , وشطبت من قاموسها الدفاع عن مظلومية الشيعة .بدليل على مدى 15 عاماً والمحافظات الجنوبية , محرومة ومهملة ومسحوقة ومنسية , رغم انها سلة العنب للعراق , بتواجد الذهب الاسود , الذي اصبح حصة قادة العار الشيعي , فتركوا ابناء جلدتهم . لا كهرباء . لاماء . لا خدمات . لا عمل للعاطلين , تركوهم للجحيم والخراب . في الحياة الصعبة بلا كرامة , واصبح الدم الشيعي رخيص بلا ثمن وقيمة . في مواجهتهم بالرصاص الحي والعنف المفرط . وزج المئات من المعتقلين . والشيء المخزي والعار , انها لا تفرج عن المعتقلين , إلا بتوقيع تعهد بعدم التظاهر مجدداً , وعدم التحدث الى الاعلام . وعدم الاشارة الى اساليب التعذيب البوليسية في الحجز والمعتقلات . وألصاق تهمة الارهاب , اذا خالفوا تعهداتهم الموقعة . اضافة ان اعلام الاحزاب العار الشيعية , يلصق تهم مخزية وهزيلة ومضحكة , لتغطية على جرائمهم الوحشية , بحق المتظاهرين السلميين , بالاتهام بأن هناك اصابع مندسة بينهم , من البعث والدواعش . وهذه الاتهامات الجائرة والمضحكة , تعود الى نحر الاحزاب العار الشيعي . ماذا فعلتم وماذا قدمتم ؟ . في انقاذ وتحصين الشعب والجنوب الشيعي , من الاقتراب الى ايتام البعث ووحوش الدواعش ؟ . اذا لم تكونوا انتم ابشع وحشية منهم . وقد كشفتم عن وجهكم القذر , بأنكم احزاب لصوصية , احزاب فاسدة , لا يرجى منها إلا الخراب والاهوال والويلات . ماذا قدمت خلال 15 عاماً , غير سرقة مئات المليارات الدولارية , ووضعها في البنوك الاجنبية , ماذا قدمت سوى انتم اذيال رخيصة وحقيرة واجندة ذليلة للاجنبي من شعيط ومعيط وجرار الخيط . ماذا قدمتم ؟ , سوى الوعود تتاجرون بها على مدى 15 عاماً , ولم يتحقق منها شيئاً , بل ذهبت ادراج السراب . ماذا قدمتم ؟ سوى تأزيم الازمات والمشاكل . وماذا قدم العبادي خلال اربعة اعوام من الحكم ؟ سوى القصف الاعلامي الصاخب , دون رصيد وفعل , واثبت انه عاجز وفاشل في ادارة شؤون العراق , لانه اصبع من اصابع رموز الفساد الكبيرة , كسلفه نوري المالكي . وان مايوعد به الآن , بالتنفيذ مطالب المتظاهرية والمحتجين , ماهي إلا مهزلة المهازل , ماهي إلا كذبة كبيرة , , حتى يدعم رغبته بالولاية الثانية , حتى يقود العراق الى هاوية الجحيم . ان السبيل الوحيد للخروج من الازمة , لا يمكن ان يتم , إلا بسقوط سلطة الفساد والفاسدين . ان طلوع الفجر , وصباح الخيرالذي يشرق على العراق , بيد الشرفاء والنشامى والغيارى من اهالي بغدادالاماجد , في هبة عارمة في ساحة التحرير , تجعل من الاحزاب الفاسدة تهرب الى جحورها , أن كل الامل في بغداد , وإلا الله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here