فساد ساسة التحالف الوطني كان وراء خلق دواعش السياسة ودواعش الارهاب

اي نظرة موضوعية للحالة المزرية التي يعيشها العراقيون بعد تحريرهم في 2003 من الفئة الباغية صدام وزمرته والتي فرضت الوحشية والعبودية عليهم والويل لمن يقل اف فجزائه الدفن حي حتى حولت العراق الى مقابر جماعية لا يمكن عدها وفي كل مناطق العراق ومحافظاته من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب فلم يكتشف من هذه المقابر الا القليل القليل من هذه المقابر ولا تزال الكثير الكثير منها غير مكتشفة
لهذا نرى العراقيين الأحرار الشرفاء استقبلوا القوات المحررة بالورود والازهار مرحبين ومهللين بقدومهم وشعر العراقيون بأنهم بشر احرار وانهم في امن وأمان رغم قيام الزمر الصدامية البعثية وعناصر اجهزتهم القمعية التي تحركت وفق خطة مسبقة تأمرهم بالتنفيذ خلال دخول القوات المحررة بغداد وفعلا طبقت عملية تدمير العراق بحذافيرها خوفا من صدام حيث تخلت هذه العناصر عن وحداتهم العسكرية ومقراتهم الامنية والحزبية ودوائرهم المختلفة والتوجه فورا الى حرق دوائر الدولة المختلفة وسرقة محتوياتها كما قام المجرم قصي صدام بسرقة البنك المركزي من دولارات وذهب وقيل انه امر بحرقه الا انه هرب مسرعا ناجيا بنفسه خوفا من القوات المحررة التي اقتربت من البنك وهكذا دمرت مدن العراق وتحول الى اكوام من الحجارة وبدأت عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق من خلال تحالف وتعاون الزمر الصدامية والدواعش الوهابية بدعم وتمويل من قبل ال سعود وهكذا حولوا العراق الى اكوام من الحجارة ومسلخ لذبح العراقيين
و هكذا تسلم العراقيون العراق اكوام من الحجارة وتحت كل حجارة جرثومة وهابية وصدامية مفخخة كلما حاول العراقي ازالة حجارة تنفجر الجرثومة المفخخة في وجهه وكلما حاول وضع حجارة جديدة لبناء العراق الجديد فيأتي انتحاري وهابي فيفجر الحجارة ويقتل من يحمل الحجارة
ولو ندقق في اسباب الحالة المزرية التي حلت بالعراقيين بشكل عام والشيعة بشكل خاص و من الذي سهل مهمة الكلاب الوهابية والصدامية ومنحهم الفرصة الملائمة لنشر سمومهم القاتلة ومكنتهم من عودة الكثير من هؤلاء الى العراق وتحكمهم في الاجهزة الحكومية والامنية لاتضح لنا بشكل واضح وجلي ان وراء كل ذلك هم ساسة الشيعة اي عناصر التحالف الوطني ومن حولهم حيث اثبت ان هؤلاء جميعا عناصر فاسدة ولصوص كل الذي يهمهم هو الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا ليجمعوا اموالا اكثر في وقت اقصر هذا هو شعارهم وهذا هو هدفهم اما بناء العراق ومستقبل الشعب امر لا يهمهم حتى انهم لم يفكروا ولايأتي على بالهم لهذا تفاقمت الصراعات والخلافات بينهم والضحية طبعا شعبنا العراقي وخاصة الشيعة لو نظرنا اي نظرة لواقع العراقيين لاتضح لنا ان الشيعة والمدن الشيعية اكثر معانات واكثر تدميرا من بقية ابناء العراق والمدن العراقية الاخرى لهذا لم يعد لابناء المناطق الشيعية من صبر لكي تتحمل الالم والمعانات والفقر والجوع والمرض لا تعليم ولا كهرباء ولا ماء ولا علاج ولا دواء ولا عمل ولا سكن فقررت ان تصرخ بوجه المسئولين اللصوص الفاسدين صرخة بدأت في البصرت حتى بغداد فخرجت مظاهرات واحتجاجات واسعة وكبيرة ليتها تصل الى اسماع هؤلاء المسئولين اللصوص والا سيكون مصيرهم كمصير اللصوص والفاسدين الذين سبقوهم
ربما سيرد هؤلاء المسئولون الفاسدون اللصوص اي اعضاء التحالف الوطني للدفاع عن انفسهم وابعاد التهم الموجة اليهم وتبرئة انفسهم وعند التمعن في ردهم لا يدرون ان ردودهم تثبت فسادهم وفشلهم فكل واحد منهم يذم ويتهم الآخر بالسرقة والفساد ويمدح نفسه وينزهها وربما هناك من يقول بعد تحرير العراق في 2003 واجهنا هجمة ظلامية وحشية تستهدف دفن العراقيين احياء وتدمير ما بقي من العراق هذا امر معروف ومتوقع ولا يمكن انكاره ابدا
فلو كان هناك بعض من يملك شرف ودين وخلق لتمكنوا من لجم اللصوص والفاسدين واخراجهم ومعاقبتهم والتخلص منهم ومن فسادهم الا انهم لم يفعلوا ذلك وهذا دليل على انهم راضين ومرتاحين لسرقة اموال العراقيين ونشر الفساد في العراق والساكت على الفساد مشارك في الفساد
اما ان العراق واجه هجمة ظلامية وهابية صدامية جمعت كل ظلام ووحشية التاريخ ومن كل مكان وانشغلوا في مواجهة هذه الهجمة الظلامية والوحشية وهذا دليل على انكم جعلتم هذه الهجمة الظلامية وسيلة لسرقة اموال العراقيين وعدم الاهتمام في معاناتهم وآلامهم وانشغلتم في جمع الاموال والحصول على الامتيازات والمكاسب التي لا مثيل لها في العالم مما زادت في صراعاتكم واختلافاتكم لان كل واحد يريد الحصة الاكبر
فلو كنتم اهل صدق ودين وخلق لطلقتم الدنيا ووحدتم أنفسكم في جبهة واحدة وتخليتم عن المال وحتى عن عوائلكم وتوجهتم جميعا لخدمة العراقيين وبناء العراق وتنازلتم عن كل رواتبكم امتيازاتكم مكاسبكم لانها باب الفساد والارهاب الا انكم لم تفعلوا اي شي وهذا سهل لاعداء العراق وكلابهم الوهابية والصدامية وفتح الباب امامهم وتمكنوا من الاستمرار في ذبح العراقيين وسرقة اموالهم وهتك حرماتهم وخلقت لهم فرصة لنشر الفساد وسرقة اموالهم ونشر الفقر والجهل والمرض والتزوير في كل المجالات فأسأتم للتشيع واسلام اهل البيت
لهذا فانتم السبب في خلق الدواعش الوهابية واستمرار الزمر الصدامية لهذا ليس امامكم الا تغيير انفسكم والا فان ابنا الجنوب والوسط وبغداد قرروا بناء عراق حر وشعب حر كريم خاليا من الدواعش الوهابية والزمر الصدامية ولا يمكن ذلك الا بقبركم اولا
وقد اعذر من انذر
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here