أَلْحَلُّ الوَحِيدُ!

نـــــــــــزار حيدر
تخيَّل أَنَّك تسمع هذه العِبارة من شعبٍ تعدادهُ [٤٠] مليون نسمةٍ في بلدٍ كالعِراقِ مثلاً!.
نحن دائماً أَمام [٤٠] مليون [حلِّ وحيد]! فمَن يتنازل لصالحِ مَن؟! ومَن يتعاون مع مَن؟! وكيف سنجد الحلول المناسِبة لمشاكِلنا إِذا تخندق كلُّ واحدٍ منَّا وراءَ حلَّهُ الوحيد؟! وأَساساً؛ كيفَ سنبني رؤيةً مُشتركةً؟!.
عندما تَكُونُ أَمام [الحلِّ الوحيد] لم يترك لَكَ أَحدٌ فرصةً للحوار والحديث والتَّصويب والتَّخطيئ والنِّقاش والرَّأي الآخر!.
فكلَّما أَردت أَن تُناقشَ موضوعاً مهما كان نوعهُ فستتلقَّى أَجوبةً عدَّةً عنوانها [الحلُّ الوحيد].
فكلُّ مواطن يرسمُ لنفسهِ حدودَ الحلِّ الذي يراهُ مُناسباً ويقفل عليهِ عقلهُ بعنوان [الحلِّ الوحيد].
فكيف يمكنُ لمثلِ هذا الشَّعب أَن يجد لنفسهِ الأَرضيَّة المُشتركة والرُّؤية المُشتركة إِذا كان كلُّ مواطنٍ متزمِّتاً بـ [حلِّهِ الوحيد]؟!.
إِنَّ هذه الظَّاهرة تُدلِّل على أَنَّ كلَّ مواطنٍ يُحاورُ نَفْسَهُ فقط ويرفض أَن يتحاورَ مع الآخرين! وإِذا حاورهم فليسَ أَمامهم إِلَّا خياراً واحداً هو أَن يتبنَّوا [الحلَّ الوحيد]!.
كما أَنَّ الظَّاهرة تحولُ دُونَ تحقيقِ الحدِّ الأَدنى من الحوار المنطقي والعقلاني بين النَّاس في المُجتمعِ الواحد.
وهي [الظَّاهرة] تُشيرُ إِلى عقليَّة التزمُّت وإِنعدام المرونةِ والتصلُّب عند صاحبِها الذي يتبنَّى القاعدة المعروفة بالمقلوبِ [أَوَّل الدَّواء الكيِّ]!.
فكيفَ يمكننا أَن نُلغي هذه الظَّاهرة المرضيَّة الخطيرة من واقعِنا ونستبدلها بمنطقِ [الخَيارات]؟!.
أَرأَيتم العاقل والمنطقي والمُنصف عندما يُحاوركَ؟! إِنَّهُ يذكر لَكَ عدَّة خَيارات مُستخدماً عِبارات مثل [(أَعتقد) و (أَتصوَّر) و (أَرى) و (مِن المُمكن)] وغيرها من العبارات التي تفتح نوافذَ أَمام الآخر لبدءِ الحوار، وهو يتجنَّب عبارات مثل [(لا أَرى إِلَّا) و (أَجزم) و (الحلُّ الوحيد) و (مُستحيل) و (لا يُمكنُ)] وأَخواتها والتي تغلق باب الحِوار في اللَّحظة الأُولى!.
إِنَّ مَن يقدِّم لَكَ حلّاً وحيداً يغلق بوجهِك باب الحِوار ولا يُرِيدُ النِّقاش أَبداً فهوَ يُملي عليكَ ولذلك فهو فاشلٌ في رسمِ رُؤيةٍ مُشتركةٍ لأَنَّها لا تقومُ أَبداً على [الحلِّ الوحيد] وإِنَّما على عدَّة حلول تتَّفق الأَغلبيَّة على أَفضلِها وأَحسنِها منطِقاً!.
عليهِ؛
١/ عندما تُبدي رأياً لا تَجزم بهِ، ثمَّ اصغِ لرأي الآخر باحترامٍ وتواضعٍ.
٢/ عندما تُبدي رأياً لا تُحاول فرضهُ وإقحامهُ عُنوةً في عقلِ الآخر خاصَّةً إِذا كان مُحاورُكُ وقتها!.
٣/ عندما تُبدي رأياً لا تتشبَّث بهِ وحاول أَن تتراجع عَنْهُ فوراً إِذا لمستَ في رأي الآخر منطقيَّةً وعقلانيَّةً وإِنسجاماً وقُرباً للواقعِ.
٤/ عندما تُبدي رأياً حاول أَن تقدِّم عدَّة خيارات واحتمالات في إِطار نفس الرَّأي!.
٥/ عندما تُبدي رأياً لا تناقشهُ بمِراءٍ أَو سفسطةٍ أَو لعرضِ العَظلاتِ!.
يَقُولُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) {فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَيْدَناً لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ}.
٦/ عندما تُبدي رأياً تذكَّر أَنَّ للآخرين رأياً كذلك!.
٧/ عندما تُبدي رأياً حاول أَن تجِد القواسِم المُشتركة في آراء الآخرين لتحقيقِ الرُّؤية المُشتركة! ولا تركِّز على نقاط الخلاف والنُّقاط الحادَّة على وجهِ التَّحديد.
٨/ عندما تُبدي رأياً تذكَّر دائماً القاعدة الذهبيَّة التَّالية؛ [ليس المُهمُّ أَن تتَّفق أَو تختلف وإِنَّما المُهم أَن تنسجم]!.
٩/ عندما تُبدي رأياً ضعِ الحُبَّ والكُرهَ جانباً وركِّز على الفكرةِ، فإِنَّ أَكثر أَسباب فشلِ الحِوار نفسيَّةً وليست حقيقيَّة!.
١٠/ وأَخيراً؛ عندما تُبدي رأياً تأَكَّد بأَنَّ رأيكَ هذا ومهما كان صحيحاً لا يمكنكَ أَن تصنعَ بهِ حلّاً إِذا لم تنجح في إِقناع الآخرِين به! فليكُن سعيك لإِقناعهم كسعيِكَ لإِثباتِ صحَّتهِ! الأَمر الذي يتطلَّب منكَ أَن تتسلَّح بكلِّ أَدوات العقل والمنطق والأَخلاق الحميدة وعلى رأسها سَعة الصَّدر لتستوعبَ إِنتقادات الآخرين وتساؤُلاتهم وشبهاتهُم التي قد تَكُونُ أَحياناً ساذجةً جدّاً حدِّ التَّفاهة!.
يَقُولُ الله تعالى لنبيِّهِ الكريم (ص)؛ {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
٢٥ تمُّوز ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

——————————————————————————–

From: Mohammed Zayer
Sent: Tuesday, July 17, 2018 2:23:12 AM
To: NAZAR HAIDAR
Cc: ‏[email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; asim jawad; [email protected]; Ali Seed; Adil Aladily; Ak.m Zangana; قناة الطليعة نيوز; Dr. Abdul Hashim; Asim Jawad; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Basma Fakri; Bassim Hilmi; [email protected]; Zuhair Chalabi; [email protected]; Fadhil Chalabi; SAADIA CHATIOUI; chahwanre; R Chahwan; [email protected]; Dr. Mohammed Zayer; Hussein Dr; [email protected]; [email protected]; Dr.Ali Karim; [email protected]; Dr Hashim AlKhafaji; Dr.A.Hadi Hakki; [email protected]; وكالة صفا; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Abbas El-zein; [email protected]; Husain Jebara; Emad Hussainy; Eynas Al-hassani; fouad alaaraji; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Kadhim Finjan; [email protected]; شبكة عمق; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Garabed Sahakian; [email protected]; Dr. Gian Albaseer; G Farah; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; talib hamood; Muhyi Alkateeb; [email protected]; [email protected]; موقع كتابات في الميزان; LDN – خبر إعلامي; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; www.alnajafy.com; Wattan Info; [email protected]; Said Jeddo; Usameh Jamali; Jabbar Al-Haider; maýtham jaralla; Numan Jabbar; Saieb Khalil; كردي من كردستان; [email protected]; د . كفاح محمود; Kamil Kadmim Aladhadh; [email protected]; [email protected]; Thaerkassim; االجمعية الثقافية اللبنانية في بريطانيا; [email protected]; Layth Alhassan; Lukman Faily; Lamyaa Alsammaraie; Layla Alkhafaji; Lameis Faily; Lafta Amir; [email protected]; [email protected]; Maha Alnajar; عبد المنعم الأعسم; Muayed Sattar; Zahi Masri; [email protected]; [email protected]; NAJEB AL SALHI; Noor Sabah Al – Taie; Nafila Al – Amily; Nhshubbar; [email protected]; د. منيرة اوميد; Okba Alani; Okba Al- Ani; Dabbagh O; ‏شبكة قلم رصاص‏; بال تايمز; المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى فلسطين; شبكة المجلس; Salim Poles; Shams for Publishing [email protected] [hamasat_hamasat]; شبكة القدس – فلسطين; Qusay Alkhateeb; Qusay Al-khateeb; Thaer Qassim; qaseem39us; Mazin Qumsiyeh; Tamara Quinn; Qutaiba Razzo; [email protected]; [email protected]; [email protected]; صباح راهي; Raed Alani; Riyadh Sharif; [email protected]; Haddad R; [email protected]; Salam Al-Dulaimi; Salah Falouji; Sayyar Al-jamil; [email protected]; [email protected]; Talib Alnadaf; [email protected]; Talal Shaker; Yasin T. al-Jibouri; [email protected]; [email protected]; thana alaaraji; Umnadiah; www.alnajafy.com; وائل عبد اللطيف; د. وليد الحلي; الدكتور صالح المطلك; صحيفة الشروق المصرية; Azhar AL- Wakeel; Muafaq Wafi; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Yazbek M; Yusef Hakki; Yehya Abdul-Jalil Al-Saffar; Ali Yahya; Sleiman Yohanan; [email protected]; Zuhair Sadek; [email protected]; Ammar; Zahraa Haider
Subject: SV: التَّظاهُرات المَطلبيَّة لا تعتَدي على أَحدٍ! أَلجُزء الثَّاني والأَخير

الأنتفاضة المباركة ظاهرة صحية تكررت في التاريخ وستزداد وطأتها وتطورها اذا ما عولجت بإعلأن الأحكام العرفية وليس بإعلأن القضاء على الفاسدين المعشعشين بين ظهرانينا منذ احتلأل بلدنا الحبيب العراق من الأجانب عام 2003. يستحيل ويستحيل للمرة الألف ان يعود العراق الى طريقه الصحيح والفاسدون باقون بعمائمهم وجهلأئهم الذين حكموا وأثبتوا فشلهم الذريع بسرقاتهم الأموال الفلكية واستيلأئهم على بيوت الشعب في الجادريه وأطفاللنا يترعرعون في المزابل. قال جورج برنارد شو: يصل الأنسان الى قمة فشله حينما يلقي اللوم على الأخرين وهذا مايحصل الأن فهم يعزون اتفجار الأنتفاضة بسبب المندسين بينهم وهذا مايتطلب اعلأن الأحكام العرفيه لقتلهم والأنتقام منهم بدلأ من كنس الفاسدين وتقديمهم الى القضاء العادل وهذا ما لأيستطيعه العبادي والسبب هو لإن حزبه حزب الدعوة يتصدر قائمة الفاسدين. هذه حقائق وليست افترائات. علينا تأيد الأنتفاضة المباركة بكل مانملك دون عنف والشد على أياديهم. دون عنف كفانا قتلأ وتدميرا والسكوت على الفاسدين والجهلة ممن حكمونا. يجب وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. بائع الخرز والثلج في دكانه والمعمم في جامعه يرشد الناس بعدم السرقة بأسم الدين والسياسي المحنك الحائز على شهاداته العالمية وخبراته المعترف به في دفة الحكم, كان الله معك العراق الحبيب وان النصر قادم بأذن الله وقل اعملوا فسيرى الله أعمالكم والسلأم !!!

Skickades från E-post för Windows 10

Från: NAZAR HAIDAR
Skickat: den 17 juli 2018 01:16
Kopia: ‏[email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Ibadi [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; asim jawad; [email protected]; Ali Seed; Adil Aladily; Ak.m Zangana; قناة الطليعة نيوز; Dr. Abdul Hashim; Asim Jawad; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Basma Fakri; Bassim Hilmi; [email protected]; Zuhair Chalabi; [email protected]; Fadhil Chalabi; SAADIA CHATIOUI; chahwanre; R Chahwan; [email protected]; Dr. Mohammed Zayer; Hussein Dr; [email protected]; [email protected]; Dr.Ali Karim; [email protected]; Dr Hashim AlKhafaji; Dr.A.Hadi Hakki; [email protected]; وكالة صفا; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Abbas El-zein; [email protected]; Husain Jebara; Emad Hussainy; Eynas Al-hassani; fouad alaaraji; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Kadhim Finjan; [email protected]; شبكة عمق; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Garabed Sahakian; [email protected]; Dr. Gian Albaseer; G Farah; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; talib hamood; Muhyi Alkateeb; [email protected]; [email protected]; موقع كتابات في الميزان; LDN – خبر إعلامي; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; www.alnajafy.com; Wattan Info; [email protected]; Said Jeddo; Usameh Jamali; Jabbar Al-Haider; maýtham jaralla; Numan Jabbar; Saieb Khalil; كردي من كردستان; [email protected]; د . كفاح محمود; Kamil Kadmim Aladhadh; [email protected]; [email protected]; Thaerkassim; االجمعية الثقافية اللبنانية في بريطانيا; [email protected]; Layth Alhassan; Lukman Faily; Lamyaa Alsammaraie; Layla Alkhafaji; Lameis Faily; Lafta Amir; [email protected]; Mohammed Zayer; [email protected]; Maha Alnajar; عبد المنعم الأعسم; Muayed Sattar; Zahi Masri; [email protected]; [email protected]; NAJEB AL SALHI; Noor Sabah Al – Taie; Nafila Al – Amily; Nhshubbar; [email protected]; د. منيرة اوميد; Okba Alani; Okba Al- Ani; Dabbagh O; ‏شبكة قلم رصاص‏; بال تايمز; المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى فلسطين; شبكة المجلس; Salim Poles; Shams for Publishing [email protected] [hamasat_hamasat]; شبكة القدس – فلسطين; Qusay Alkhateeb; Qusay Al-khateeb; Thaer Qassim; qaseem39us; Mazin Qumsiyeh; Tamara Quinn; Qutaiba Razzo; [email protected]; [email protected]; [email protected]; صباح راهي; Raed Alani; Riyadh Sharif; [email protected]; Haddad R; [email protected]; Salam Al-Dulaimi; Salah Falouji; Sayyar Al-jamil; [email protected]; [email protected]; Talib Alnadaf; [email protected]; Talal Shaker; Yasin T. al-Jibouri; [email protected]; [email protected]; thana alaaraji; Umnadiah; www.alnajafy.com; وائل عبد اللطيف; د. وليد الحلي; الدكتور صالح المطلك; صحيفة الشروق المصرية; Azhar AL- Wakeel; Muafaq Wafi; [email protected]; [email protected]; [email protected]; [email protected]; Yazbek M; Yusef Hakki; Yehya Abdul-Jalil Al-Saffar; Ali Yahya; Sleiman Yohanan; [email protected]; Zuhair Sadek; [email protected]; Ammar; Zahraa Haiders
Ämne: التَّظاهُرات المَطلبيَّة لا تعتَدي على أَحدٍ! أَلجُزء الثَّاني والأَخير

لِوكالةِ [مِهر] لِلأَنباء؛
التَّظاهُرات المَطلبيَّة لا تعتَدي على أَحدٍ!
أَلجُزء الثَّاني والأَخير
نـــــــزار حيدر
س٤/ لماذا يتغاضى المسؤُولُون عن المشاكل الحياتيَّة المُزمنة للشَّعب كالكهرباء والماء وغير ذلك؟!
وهل تعتقد أَنَّ حلَّها سيكونُ على قائمةِ أَولويَّاتهم في الدَّورة الدُّستوريَّة الجديدة؟!.
الجواب؛ هم لا يتغاضُون، إِنَّهم عاجزُون بسبب فسادهِم المُخيف، المالي والإِداري، ولذلكَ فهم فشلُوا فشلاً ذريعاً في إِدارة الدَّولة، ففشلُوا في إِنجازِ شَيْءٍ يُذكر على كلِّ المُستويات!.
لنتخيَّل مثلاً كيفَ أَنَّهم أَهدرُوا ميزانيَّات إِنفجاريَّة ضخمة في عهد [القائد الضَّرورة] رئيس الحكومة السَّابق الذي إِنشغلَ، ولا يزال، بالقتالِ على [الوِلاية الثَّالثة] بذريعةِ أَكثر من [٦] آلاف مشروعٍ وهميٍّ! إِلى جانب الفساد المالي والاداري الذي نخرَ الدَّولة ومؤَسَّساتها! خاصَّةً المنظومة الأَمنيَّة والعسكريَّة!.
حتَّى على المُستوى الأَمني فشلُوا فشلاً ذريعاً! فلولا فتوى الجِهاد الكِفائي التي أَصدرها المرجع الأَعلى لانتهكَ الإِرهابيُّون حُرمة البلاد بالكاملِ!.
آمُل أَن تتشكَّل الحكومة القادمة على أَساس معايير النَّزاهة والخِبرة والمِهنيَّة بعيداً عن المُحاصصة والحزبيَّة والكُتلويَّة ليتسنَّى لها تحقيق الإِنجازات الحقيقيَّة وعلى كلِّ المُستويات بما فيها الخدمات الأَساسيَّة كالكهرباء والماء والصِّحَّة والتَّعليم وغيرها! فتكون مطاليب المُتظاهرين في تحقيقِ الحياة الحُرَّة الكريمةِ على رأس الأَولويَّات.
س٥/ أُطلِقت بعض الشِّعارات السياسيَّة في المُظاهرات؟! هل تُحاولُ بعض الأَطراف إُستغلال هذه التَّظاهرات لتصفيةِ الحِسابات ضدَّ بعض؟!
أَلجواب؛ إِنَّ أَخشى ما أَخشاه هو أَن يغفل المتظاهُرون عن أَهدافهِم المطلبيَّة فتركب أَطرافٌ محليَّة وإِقليميَّة مُختلفة ظهرهم لتأزيمِ الوضعِ أَكثر ممَّا هُوَ عَلَيْهِ الآن!.
إِنَّ تغلغُل المشبُوهين أَو المتصيِّدين بالماءِ العكِر بمثلِ هذه التَّظاهرات والعُملاء سواء للأَحزاب السياسيَّة الحاكِمة أَو لهذهِ الدَّولة أَو تلك سيدمِّر مسار التَّظاهُرات ويُحرِّف أَهدافها! ولذلكَ ينبغي الحذر جيِّداً!.
ولا ننسى التَّهديدات بإِشعال الحرب الأَهليَّة التي أَطلقها قُبيل الإِنتخابات النيابيَّة الأَخيرة عددٌ من السَّاسة الفاسدين والفاشلين إِذا ما فشلُوا في الإِنتخابات، فالخشيةُ والحذرُ من أَن ينفِّذ هؤلاء تهديداتهم باستغلالِ الإِحتجاجات المطلبيَّة الحاليَّة!.
فالحذر الحذر قَبْلَ فواتِ الأَوان!.
س٦/ وهل ستتصاعد حدَّة الإِحتجاجات مع الوقت؟! وماذا عن الإِجراءات التي اتَّخذها العِبادي؟! هل هي علاجيَّة بالفعل أَم تسكينيَّة؟!.
الجواب؛ لا أَعتقدُ بأَنَّها ستأخذ مَديات أَبعد ممَّا هي عَلَيْهِ الآن سواء على صعيد الكمِّ أَو النَّوع، لأَنَّها تظاهرات مطلبيَّة لحدِّ الآن على الأَقلِّ، ولذلك فإِنَّ الإِجراءات والقرارات التي اتَّخذها السيِّد رئيس مجلس الوُزراء خلال زيارتهِ الأَخيرة إِلى مُحافظة البصرة هي إِستجابة طبيعيَّة لمثلِ هذا النَّوع من التَّظاهرات!.
أَمَّا إِذا تطوَّرت وتحوَّلت إِلى تظاهرات سياسيَّة فعندها لكلِّ حادثٍ حديثٍ! إِذ ستتغيَّر أَهدافها وأَدواتها وشروطها والتي لا أَعتقد أَنا شخصيّاً أَنَّ البلاد مُستعدَّة لمثلِها لأَسبابٍ عدَّة! خاصَّةً في هَذِهِ الفترة الزمنيَّة وهي إِنتقاليَّة فلازالت المحكمة الدُّستوريَّة العُليا لم تُصادق على نتائج الإِنتخابات النيابيَّة الأَخيرة وبالتَّالي فليس في البلادِ برلمانٌ يُشرِّع ولا حكُومة تقترح القوانين والتَّشريعات! كما أَنََهُ ليس بإِمكانِها أَن تُقيل وزيراً وتستبدل آخر مع غيابِ مجلس النوَّاب الجديد!.
إِنَّها، كما نعرف، حكومة تصريف أَعمال فحسب!.
أَمَّا المُعارضة السياسيَّة فلا وجودَ لها في البلاد لأَنَّ كلَّ الأَحزاب السياسيَّة، مهما تضاءل حجمها، فهي في السُّلطة! الأَمرُ الذي يُعقِّد الأُمور أَكثر فأَكثر!.
بقيَ أَن أُشيرَ إِلى أَمرَين؛
أ/ ينبغي أَن يبتعدَ الجميعُ عن لُغَةِ التَّخوين والطَّعن والتَّشكيك بهويَّة المتظاهرين، خاصَّةً الطَّبقة السياسيَّة التي يجب عليها أَن تتعامل مع التظاهُرات كحقٍّ كفلهُ الدُّستور للمواطن!.
ب/ ينبغي على الجميع الحذر عند تناقُل أَخبار التَّظاهرات، إِذ يلزمنا التَّعامل بواقعيَّة والإِبتعادِ عن التَّضخيمِ والأَكاذيبِ وغير ذَلِكَ!.
يلزم التَّعامُل بحضاريَّة حتَّى لا نكونَ ضحيَّة التَّضليل والخداع ولُعبة الإِعلام الكاذِب الذي ينشط بشكلٍ واسعٍ في مثلِ هَذِهِ الظُّروف!.
١٦ تمُّوز ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here