استعراض وتحليل للواقع السياسي العربي خلال القرن العشرين والحادي والعشرين

د.احمد مغير
دخل العالم العربي القرن العشرين وجميع دوله الحالية تحت احتلال الدولة العثمانية وبريطانيا و ايطاليا وفرنسا واسبانيا ,وكان يعيش لقرون فيما سمي بالفترة المظلمة التي سادها التخلف و الجهل والفقر والظلم والاوبئة ,وكان بمعزل عن العالم الذي بدأ نهضته في اوروبا مع ان العالم العربي يقع في وسط العالم بين اوربا واسيا وافريقيا .واتسمت فترة حكم محمد علي في مصر بارسال البعثات الى اوربا والتي فتحت شباكا للعرب للاطلاع على التقدم الذي تحقق في اوربا والذي سرّع من تقريبهم لما يحدث في العالم المتقدم .
كان تشكيل الجامعة العربية وسيلة لتنسيق الجهود بين الدول العربية على امل تطويرها الى مراحل اخرى من التعاون على طريق الوحدة التي كانت امل كل عربي ,ومع ان الثوريين القوميين اعتبروا ذلك موجه لمنع تحقيق هدفهم في الوحدة العربية ولكن لم يكن في الامكان احسن من ما كان .اذا قمنا بتحليل مواقف الحكومات العربية على مدى العقود الماضية على طريقة ( البلي باك) المستخدمة في السينما ,يتوضح لنا صورة الواقع الحقيقي وليس كما يصوره الخطاب الاعلامي للحكومات العربية وبيانات القمم العربية. ماعانته الدول العربية والمواطن العربي في سوريا واليمن وليبيا والعراق على وجه الخصوص يبين لنا ماوصلنا له ونحن نعيش في هذه الفوضى والتيه العربي .لقد تحول المال العربي الى سلاح لقتل العرب وتدمير الدول العربية بدل ان يساعد في البناء والتطوير و لانعرف لماذا . اصبح كل مايعتبره العالم امتيازات من موقع جغرافي الى الثروات الهائلة الى منطقة تأريخية فيها شواهد دينية و نزلت فيها كل الديانات السماوية اصبح كل ذلك وبالا على المواطن العربي وليس امتيازا له .
مرت الامة العربية بنكبات وازمات ,وقد كانت مواقف بعض الدول تجاه الاخرى تفتقد الى التعاون والتنسيق بل على العكس في كثير من الاحيان اتسمت بالعداوة والصراع ومساعدة الاجانب ضد ابناء جلدتهم ولنستعرض ونحلل المواقف خلال الازمات الماضية التي مررنا بها وعلى مدى القرن العشرين والعقدين الحاليين من القرن الحادي والعشرين:
1-موقف العرب في نكبة 1948 خسر العرب حرب ال48 وأُعلنت دولة اسرائيل وهدد العرب وتوعدوا ولكنهم لم يتمكنوا من معالجة كيان صغير زرع كجسم غريب في وسط الوطن العربي وبقي هذا الكيان ينفث سمه ويمارس التهديد والابتزاز والقتل والعدوان ويزرع الفتن لحد الان وكانت مواقف العرب خلال حرب 1948هي ارسال جيوشهم ولكن كانت هذه الجيوش كارتونية ولم تستطع تحقيق شيئا سوى ماكتبته الحكومات العربية في الكتب المدرسية من بطولات على الورق فقط . كانت نكبة 48 هي بداية المأساة العربية المستمرة, وهي النقطة الفاصلة بين هدف النهضة العربية في العصر الحديث وبين الواقع الذي تكرس فيما بعد ذلك.
2-عدوان 56 على مصر قام عبد الناصر في عام 1956 بتأميم قناة السويس وبغض النظر عن مدى حكمة هذا القرار ام لا في وقته ,حيث كانت الثورة في بدايتها وكان على قادتها دراسة اي قرار يضعهم في مواجهة الغرب دراسة متأنية لمنع دخول مصر في صراع غير متكافيء,حيث قامت بريطانيا وفرنسا واسرائيل بعدوان على مصر ولولا تدخل امريكا والاتحاد السوفيتي وتوجيه انذار لدول العدوان لما توقف العدوان ,ولم تظهر مواقف الدول العربية الا عن طريق وسائل الاعلام ومن خلال التنديد ولم يكن هناك مواقف عملية خصوصا ان مواقفهم المعادية لعبد الناصر كانت معروفة.
3-نكسة حزيران 1967 حدثت حرب الخامس من حزيران في 1967 على جميع الجبهات العربية عدا لبنان ,وقد انتهت باحتلال الجولان والضفة الغربية وسيناء من قبل اسرائيل , اي احتلت اسرائيل اراضي عربية في ثلاث دول عربية محيطة بها ,وانتهت بهزيمة مخزية اسماها العرب بالنكسة للتخفيف من وقع كلمة هزيمة التي هي حقيقة الموقف ,وحدث انكسار معنوي على مستوى الحكومات والشعوب لاتزال الاجيال المتتالية تعاني منه .كانت نكسة حزيران اكبر هزيمة في تاريخ العرب بعد احتلال هولاكو لبغداد , بعدها دخلت الدول العربية في عصر الدكتاتوريات التاريخية حيث جثمت الدكتاتوريات في حكم شبه ابدي ,و جمدت العقل والتاريخ العربي واغلقت الابواب في وجه التطور والحريات تحت مظلة كل شيء في سبيل المعركة ,في مجتمعات تعيش احكام عسكرية عرفية لا يسمح فيها بالنقد او التعبير او التظاهر.ومع ان اكثر الدول العربية حاولت المشاركة في الحرب ولكن سرعة التحرك الاسرائيلي واخذهم زمام المبادرة حول الحرب الى معركة سريعة اعلنت نهايتها بسرعة وخلال خمسة ايام كما سميت بحرب الايام الخمسة.
4- حرب 1973 حدثت الحرب بتنسيق مصري سوري لرفع آثار الهزيمة في 67 ,ولكن لم تستطع تحقيق اي انجازات كبيرة على الارض ,سوى رفع معنويات الحكومات التي ادعت الانتصار فرفعت معنويات شعوبها , ولكن لم يتحقق للشعوب اي انجازات على مستوى الحريات او الرأي او الاقتصاد.ارسلت الدول العربية قطعات عسكرية وطائرات للاشتراك في الحرب وقطعت الدول النفطية تصدير النفط الى الغرب وكان ذلك يبدو عهد جديدا للتعاون في مثل هذه الملمات ولكن ذلك جلب الوبال على العرب حيث ماحدث بعد ذلك يبين ان الغرب قرر بأن النفط يجب أن يصبح تحت الحماية الغربية وخصوصا في دول الخليج خصوصا وأن العراق كان قد اعلن قبل ذلك بسنة تأميم النفط ومنذ ذلك الحين بدأ المسلسل الطويل من التدمير والاستهداف لشعوب هذه الامة لكي لا تقوم لها قائمة ولكي لا تخطو خطوة على طريق التقدم ابدا بل تستمر بالتراجع الى الوراء بشكل مستمر.
5- زيارة السادات لاسرائيل اعلن رئيس مصر السادات عام 1977وبشكل مفاجيء نيته في زيارة اسرائيل ودون تخطيط او معرفة من بقية الحكومات العربية ,وبذلت جهود لاثنائه عن خطوته هذه انتهت بالفشل .اعقب ذلك انعقاد مؤتمر القمة في بغداد الذي قرر تجميد عضوية مصر في الجامعة ولحين عودتها عن قرارها .عقد السادات اتفاق صلح مع اسرائيل سمي باتفاقية كامب ديفيد واستعاد من خلالها شبه جزيرة سيناء واستمر ذلك فلا السادات تراجع ولا العرب قرروا اعادة مصر وانتهت القصة بأغتيال السادات عام 1981 خلال الاستعراض العسكري في ذكرى حرب اكتوبر واغلق الملف بعدها وعادت مصر دون ان تنسحب من اتفاقها مع اسرائيل ودون ان يثار الموضوع مرة اخرى.كان موقف الدول العربية الرسمي موحد وهو تجميد عضوية مصر ولكن الحقيقة أن بعض الدول العربية كانت لا تمانع في اي علاقة مع اسرائيل بل انها اعتبرت تجربة مصر باب للبديء بالانفتاح على اسرائيل ,وقد عقدت دول اخرى كالاردن اتفاقيات سلام وكذلك فلسطين نفسها عقدت اتفاقية انتهت بعودة منظمات التحرير الى ارض فلسطين ,وشكلت سلطة وبدأت تدير ارض الضفة وغزة من قبلها. تحليلنا لما حدث هو أن السادات كان ضحية لتصرف انفرادي ادى الى اثارة المتطرفين ضده من قبل بقية العرب ,مما ادى الى اغتياله ,مع ان بعض الحكومات كانت راغبة بالاتفاق ولكنها لم تكن مستعدة أن تكون البادئة ,وكانت تريد من يبدأ ويصبح كبشا للفداء وكان السادات مستعدا لذلك ولكنه خسر حياته بسبب ذلك.
6- الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 كانت الحرب العراقية الايرانية صفحة اخرى لتحليل العلاقات العربية ,حيث ساندت بعض الدول العربية العراق ماليا او اعلاميا او سياسيا كمصر ودول الخليج واليمن وكان مواقف دول اخرى كسوريا وليبيا والجزائر ليس مؤيدا للعراق و قد يكون ضده واتخذت دول اخرى جانب الحياد وهو ما يوضح ان الموقف العربي لم يكن موحدا ولا منسقا ,وكان يتسم بالارتجال وكان على الدول العربية ان تتخذ موقفا موحدا بأتجاه محاولة اصلاح الوضع بين العراق وايران ,لانه يصب في مصلحة الطرفين ويساهم في بناء علاقة صحيحة بين المحيط العربي و ايران بعد ثورتها ضد الشاه. لكن المصالح الجزئية الضيقة والتفكيرالسياسي المحدود الرؤية كانت دائما تحد من النظرة الاستراتيجية للدول العربية للمستقبل وكانت دائما ما تربط مواقفها بمواقف الغرب والتي تصب في مصالحة هو وليس في مصالحها .
7- احتلال العراق للكويت 1990والحصار الاقتصادي على العراق احتل العراق دولة الكويت في خطوة مفاجئة وبين ليلة وضحاها وبعد مفاوضات لم تدم طويلا حول قيام الكويت باغراق السوق بالنفط لضرب اسعاره بأتجاه التأثيرعلى اقتصاد العراق الذي يعتمد على النفط .القصة قديمة حول ان الكويت جزء من العراق ,وتعود الى ايام حكم العهد الملكي وعهد حكم الزعيم عبد الكريم قاسم ,حيث اثير هذا الموضوع على نطاق اعلامي وسياسي ولكن يبدو ان صدام حسين دخل في الفخ الذي اعد له واحتل الكويت بتلميحات امريكية بأنها لن تتدخل ,ولكن الهدف كان بأتجاه تدمير القوات العسكرية العراقية والبنية الصناعية العسكرية التي تم بناؤها خلال الحرب العراقية الايرانية ,و تحديد القدرات العراقية التي اصبحت تهدد المنطقة ودول الخليج واسرائيل .وقد تم تدمير الجيش العراقي والمؤسسات الصناعية ومحطات الكهرباء والبنية التحتية واعادت العراق الى عقود الى الوراء وانهت احلامه بالتطور والبناء وادخاله في نفق الحصار الاقتصادي من عام 1990 الى عام 2003 . ودخل العراق نفقا مظلما من الحصار والفقر والجوع والمرض ,وصل دخل الفرد العراقي الى ما لم يصل اليه في تاريخه, وباع العراقيون اثاثهم واغراضهم الشخصية خلال 13 سنة مؤلمة بقي فيها الشعب العراقي وحيد يعاني آثار الحصار لوحده وتحت نظام حكم دكتاتوري لا يهمه موت الاطفال تحت تأثير الحصار بل كان يتاجر بذلك ,ولم تقوم الدول العربية وخصوصا الغنية بأي جهد لمساعدة العراقيين كشعب من خلال المساعدات ,ولم تقوم بأي محاولة لحلحلة المواقف السياسية بين النظام والمنظومة الدولية لرفع الحصار الاقتصادي او تقليل آثاره وبقي اطفال العراق يلاحقهم الموت بسبب الجوع والمرض ونقص الدواء . كانت مواقف الدول العربية تجاه الحرب وتجاه الحصار هزيلة واتسمت بالتفكك وعدم التنسيق وكالمعتاد .كانت مواقف بعض الدول كاليمن والاردن والفلسطينيين مع العراق في مسألة احتلال العراق للكويت وكانت مساندتهم واضحة مما ادى الى اتخاذ مواقف متشددة من قبل دول الخليج ضدهم تمثلت بقطع المساعدات ومواقف دبلوماسية متشددة.على الجانب الاخر وقفت دول اخرى مع الكويت ودول الخليج كمصر وسوريا ودخلت ضمن التحالف العسكري ضد العراق وارسلت قطعات عسكرية دخلت الحرب التي شنها التحالف الدولي المكون من 33 دولة برئاسة الولايات المتحدة والدول الغربية لتحرير الكويت .بعض الدول الاخرى اتسمت مواقفها برفض التدخل الغربي ومحاولة معالجة الازمة ضمن الجامعة العربية كليبيا والجزائر ولكنها لم تنجح واكتفت بالانكفاء على نفسها والصمت حتى انتهاء الازمة .بعد هزيمة العراق ومطاردة جيشه داخل حدوده ,قامت انتفاضة دامت اشهر في المحافظات الشمالية والجنوبية استطاع النظام القضاء عليها . لم تكن مواقف الدول العربية بعد ذلك تتسم بالتعاون لمساعدة الشعب العراقي على تجاوز آثار الحصار وعدا قيام الاردن باستقبال العراقيين من المؤسرين وقيام ليبيا واليمن بأستقبال الكفاءات للعمل في مؤسساتها الحكومية والخاصة لم يتلق العراق اي مساعدات ,وحتى الدول التي كان العراق يساعدها خلال فترة قوته الاقتصادية وقد انعكس سوء علاقات الانظمة العربية مع النظام الحاكم في العراق على علاقتها بالشعب العراقي الذي كان يفترض دعمه اقتصاديا لمساعدته على تخطي اثار الحصار.
8-احتلال العراق عام 2003 قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بتشكيل تحالف دولي مع دول اخرى واحتلت العراق دون غطاء قانوني من الامم المتحدة بدعوى امتلاكه اسلحة كيمياوية وبايولوجية ,وبعد مفاوضات مع النظام كانت محكومة بالفشل تم الاحتلال خلال فترة وجيزة حيث قامت دول التحالف بعمليات عسكرية ادت الى تدمير البنى التحتية وتدمير القطعات العسكرية وكانت مواقف الدول العربية عموما تتسم بالضعف والتفرج على التدمير الذي حدث ,انتهت الحرب بسقوط النظام وحدوث فوضى اعلنت امريكا احتلالها للعراق وعينت السفير بول بريمر حاكما للعراق مع تشكيل مجلس شكلي للحكم من 25 شخصا على اساس النسب الطائفية والعرقية لمكونات الشعب العراقي المختلفة , مما ادى الى دخول العراق بنفق الطائفية المستمر لحد الآن .ثم تشكلت حكومة موقتة لعدة اشهر ثم تم اعداد دستور للبلاد والتصويت عليه, اعترفت جميع الاطراف السياسية فيما بعد بأنه مليء بالاخطاء بضمنها الاطراف التي كانت متحمسة جدا له .ودخل البلد في اتون الحرب الاهلية الطائفية التي استمرت منذ عام 2004 في موجات من التفجيرات والقتل اليومي والاختطاف , ثم تلاها في عام 2014 قيام التنظيم الارهابي الدولي داعش باحتلال عدة محافظات بدأت بعدها حرب تحرير هذه المناطق حتى عام 2017.عانى العراق والعراقيون خلال هذه الفترة من العمليات الارهابية المستمرة التي استهدفت الاسواق والمناطق الدينية والتجارية والسكنية وذهب ضحية هذه الاعمال آلاف الضحايا واصيب الاف اخرون .اتسم موقف اغلب الدول العربية بعدم الوضوح والتردد ولم تكن هناك مساعدات واضحة للعراقيين لتخطي الكوارث التي كان يمر بها البلد ,وترك العراق والعراقيين ليواجهوا الارهاب والاضطرابات وحاولت بعض الدول التدخل بشكل منفرد وبشكل ضعيف بينما الموقف كان يستدعي تدخلا واضحا ومساعدات على مستوى الجامعة العربية.
9-ثورات الربيع العربي 2010-2011 حدثت موجات من التظاهرات والاعتصامات بدأت بتونس ثم مصر ثم ليبيا واليمن وسوريا ,انتهت بتخلي الرئيس التونسي عن الحكم وهروبه خارج البلاد, وتخلي الرئيس المصري عن الحكم واستلام المجلس العسكري ادارة البلاد ,واغتيال الرئيس الليبي ودخول البلاد في فوضى ,وتخلي الرئيس اليمني عن الحكم ايضا في اتفاق بينه وبين القوى السياسية برعاية دول الخليج .ادت هذه الثورات الى حدوث تغيير في انظمة الحكم في تونس ومصر ,ولكنها على الجانب الآخر ادت الى حروب اهلية في ليبيا واليمن وسوريا لا تزال مستعرة حتى الآن ,وعدم استقرار في المنطقة عموما وانتشار الاضطرابات والتنظيمات الارهابية وعدا عن دول الخليج التي تدخلت بشكل او بآخر مع هذا الطرف او ذاك وحسب ما يلائم مصالحها اتسم موقف الدول العربية الاخرى بالانكفاء على نفسها اما خوفا من وصول الثورات الى حدودها او لترميم وضعها الداخلي ,او خوفا من ردود الفعل الغربية التي يعتقد بأن لها اليد الطولى في اثارة هذه الثورات.
من هذه الاحداث ومن خلال المواقف المستعرضة رأينا أن العرب كأمة ذات مميزات مشتركة تجمعهم كاللغة العربية والجوار والمصالح والمخاطر التي تهدد مجتمعاتهم لم يستطيعوا أن يواجهوا التحديات بمواقف موحدة او على الاقل متقاربة بل على العكس اغلب المواقف التي واجهوا بها الازمات اتسمت بالتشتت والانانية, ولم يحاولوا حل المشاكل والتحديات التي تواجههم من خلال دراستها بشكل متأني ومحاولة حلها ضمن الداخل العربي ,بل كانوا دائما ما يدخلوا الدول الاخرى وخصوصا الغربية لغرض طلب الحل والمساعدة لأنهم اي العرب لا يخططون للمستقبل بل يعملون بطريقة الفعل ورد الفعل وما يهم دولهم هو استقرار وبقاء الحكام والانظمة السياسية وليس مصلحة الشعوب وتقدمها.

*طبيب اختصاص وباحث

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here