وفدٌ من مُنظَّمات المُجتمع المدَني يلتقي سفير جُمهوريَّة العِراق في واشنطن ويسلِّمهُ رسالةً تضامنيَّةً مع التَّظاهرات المطلبيَّة

إِلتقى الْيَوْمَ [الجمعة ٢٧ تموز ٢٠١٨] في مبنى سفارة جمهوريَّة العراق في واشنطن وفدٌ ضمَّ ممثِّلين عن [٦] من منظَّمات المُجتمع المدني العراقيَّة في الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة بسعادة سفير جمهوريَّة العراق في واشنطن الدُّكتور فريد ياسين وسلَّمهُ مذكَّرة التَّضامن مع التَّظاهرات المطلبيَّة التي تشهدها عدد من مُحافظات الجنوب والوسط إِلى الحكومة العراقيَّة.

في بداية اللِّقاء شكر مدير مركز الإِعلام العراقي في واشنطن نــــــزار حيدر سعادة السَّفير لإِتاحتهِ فرصة اللِّقاء به ثمَّ قدَّم لَهُ أَعضاء الوفد الذين حضرُوا من عدَّة وِلايات بالإِضافةِ إِلى العاصمة واشنطن.

ثم قدَّم لَهُ شرحاً موجزاً عمَّا وردَ في المذَّكرة التضامنيَّة معرباً عن أَمل الوفد في أَن تحقِّق الحكومة مطاليب المتظاهرين الدستوريَّة والإِنسانيَّة، مثمِّناً تفهُّمهم للظُّروف الصَّعبة والحسَّاسة التي يمرُّ بها العراق الآن في ظلِّ المرحلة الإِنتقاليَّة وتأَخُّر مُصادقة المحكمة الإِتحاديَّة العُليا على نتائج الإِنتخابات النيابيَّة الأَخيرة التي شابها الكثير من الطُّعون والمشاكل وللأَسف الشَّديد.

كما ثمَّن خطاب المرجعيَّة الدينيَّة العُليا الْيَوْمَ واصفاً إِيَّاهُ بالقوي والواضح والصَّريح متمنِّياً على السياسيِّين الأَخذ بحذافيرهِ عِنْدَ تشكيلِ الحكومة الجديدة.

ثم تحدَّث السيِّد السَّفير الذي قدَّم شكرهُ وامتنانهُ للوفد الذي عبَّر بحضورهِ إِلى السَّفارة عن عُمق الإِحساس الوطني والإِهتمام والتَّفاعل بما يمرُّ بِه العراقيُّون من ظروفٍ صعبةٍ دفعت بهم للتَّظاهر من أَجلِ المُطالبة بتحسين ظروفهِم المعيشيَّة.

كما قدَّم سعادة السَّفير موجزاً عن أَهمِّ الخطوات التي اتَّخذتها الحكومة لحدِّ الآن في إِطار الإِستجابة السَّريعة لمطالب المُتظاهرين.

فيما تطرَّق من جانبٍ آخر إِلى الدَّعم الذي تقدِّمهُ واشنطن حالياً لمساعدة الحكومة على الإِسراع في تحقيق مطالب المُتظاهرين خاصَّةً على صعيد الخدمات كالكهرباء والماء.

وقد وعدَ السيِّد السَّفير الوفد بالإِهتمام بالمُذكَّرة وإِيصالها فوراً إِلى الحكومة في بغداد.

أدناه نصُّ المذكَّرة؛

[إِنَّنا في الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة نُتابع عن كثبٍ تطوُّرات التَّظاهرات المطلبيَّة السلميَّة لشعبنا في عدَّة مُحافظات في الوسط والجنوب والتي كفَلها الدُّستور والقانون للتَّعبير عن الرَّأي.

إِنَّها لا تُطالب بأَكثر من تحقيق أَسباب ومقوِّمات الحياة الحرَّة الكريمة كتأمين الكهرباء والماء الصَّالح للشِّرب وفُرص العمل.

وما يُؤسف لَهُ أَنَّ بعض هذه التَّظاهرات تعاملت معها القوَّات الأَمنيَّة بعنفٍ ما أَدَّى إِلى إِستشهاد عددٍ من المواطنين وجرحِ آخرين.

كما يُؤسفُ أَن تعرَّضت عناصر من القوَّات الأَمنيَّة للعُنف من قِبل بعض المُتظاهرين ممَّا أَدَّى إِلى جرحِ عددٍ كبيرٍ منهم.

عليه؛

١/ نُعلن تضامُننا الكامل مع مطاليب المُتظاهرين الدُّستوريَّة والإِنسانيَّة.

٢/ ندعو الحكومة [بصفتِها حكومة تصريف أَعمال] إِلى الإِسراع في تنفيذ الحدِّ الأَدنى من مطاليب المُتظاهرين، لحين تشكيل الحكومة الجديدة بعد دعوة مجلس النوَّاب الجديد للإِجتماع إِثر مصادقة المحكمة الإِتحاديَّة العُليا على نتائج الإِنتخابات النيابيَّة الأَخيرة بالسُّرعة القُصوى.

٣/ ندعو القوَّات الأَمنيَّة إِلى التَّعامل بمهنيَّةٍ وحكمةٍ وعدم إِستخدام العُنف ضدَّ المُتظاهرين.

٤/ نشجب إِندساس المتصيِّدين بالماءِ العكر من الذين يحاولون إِستغلال التَّظاهرات لتصفية الحسابات السياسيَّة ضدَّ بعضهم البعض الآخر، بمن فيهم عناصر من الأَحزاب الحاكِمة.

٥/ ندعو المُتظاهرين السلميِّين إِلى حماية تظاهراتهم من المندسِّين للحفاظِ على صفتِها المطلبيَّة حصراً وعدم الإِنجرار وراء شعارات المُغرضين الذين يريدُون الإِيقاع بتظاهراتهِم لتهديدِ السِّلم والأَمن الأَهليَّين وتعريض النِّظام السِّياسي للخطر.

الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة/ واشُنطن

٢٧/ تمُّوز/ ٢٠١٨

*الجمعيَّة العراقيَّة لحقوق الإِنسان في الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة/ ميشيغن

*مركز الإِعلام العراقي في واشنطن/ واشنطن دي سي

*مؤَسَّسة نور الانسانيَّة العالميَّة/ ميشيغن

*مُنظَّمة شيعة رايتس واتچ/ واشنطن دي سي

*مركز الخِبرة لبناء القُدُرات/ تكساس

*المُلتقى العراقي – الأَميركي في واشنطن/ واشنطن دي سي].

٢٧ تمُّوز ٢٠١٨

وقد حضرَ اللِّقاء سعادة القنصُل في واشنطن الأُستاذ يعرُب العنبكي ومدير مكتب السيِّد السَّفير الأُستاذ علي الحمداني.

كما حضرت قناة [الحُرَّة] لتغطية اللِّقاء.

لِلتَّواصُل؛

‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

‏Face Book: Nazar Haidar

Telegram; https://t.me/NHIRAQ

‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here