المرجعية الدينية المنقذ والمخلص

أثبت بما لا يقبل أدنى شك ان المرجعية الدينية كانت المنقذ والمخلص للعراق والعراقيين من كل ما تعرض له العراق والعراقيين من كل ما واجه من ويلات ومن مؤامرات خبيثة كانت تستهدف تدمير العراق وابادة العراقيين
المعروف جيدا ان العراق بعد تحريره من بيعة العبودية والوحشية التي فرضها الطاغية المنافق معاوية والتي حاول الطاغية المقبور صدام بتحريض ودعم من ال سعود تجديدها وتوجه العراقيين الاحرار نحو الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية وبناء العراق الحر شعرت الوهابية التكفيرية بالخطر لهذا قررت اعلان حرب شاملة تستهدف تدمير العراق وابادة العراقيين حيث اصدرت الفتاوى التي تجيز وتحلل ذبح العراقيين واسرنسائهم ونهب اموالهم لانهم كفرة خرجوا عن رسالة ودين معاوية فأرسلوا كلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها ووجدت هذه الكلاب من يستقبلهم ويرحب بهم ويتعاون ويتحالف معهم من عبيد وجحوش صدام معهم وبدأت عملية ابادة العراقيين وتدمير العراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية محاولة اشعال حروب اهلية واشعال نيران فتن طائفية وعنصرية ودينية وعشائرية وحتى مناطقية وهكذا حولوا العراق الى جهنم
فتحركت المرجعية الدينية الحكيمة الشجاعة لنزع فتيل هذه الفتن وهذه النيران فقالت لا تقولوا السنة اخواننا بل قولوا السنة انفسنا وحاول البعض من ذوي ضحايا الارهاب الوهابي الضغط على المرجعية الدينية من اجل اصدار فتوى للجهاد فقال هيهات لو كان لي مائة ولد و99 ولد ذبحوا على يد الأرهابين ويأتي الولد الوحيد يطلب مني الجهاد لم امنحه لانه لا يعرف من ذبح اخوته وكان يرد على من يطلب الجهاد هل تعرف من ذبح ابنك اباك فيرد لا
فخير لك ان تموت شهيدا على ان تقتل برئ
كما دعت المرجعية العراقيين الى الاسراع بكتابة الدستور وكان دستورا ديمقراطي لا مثيل له في منطقة الشرق حتى انه يضاهي دساتير الامم الراقية وهذا لم يحدث في كل العالم التي بدأت رحلة الديمقراطية وحكم الشعب
كل العراقيون بكل الوانهم واطيافهم والوانهم لهم الحق في الانتخاب والترشيح ويختارون البرلمان العراقي الذي يختار الحكومة ويختار رئيس الجمهورية وهو الذي يراقب الحكومة ويقيلها اذا عجزت ويحاسبها اذا قصرت
ولكل محافظة مجلس محافظة مختار من قبل ابنائها وهذا المجلس يختار المحافظ هو المسئول عن ادارة المحافظة الخدمية والادارية
ولكل حي من احياء المحافظة مجلس بلدي مختار من ابناء الحي مهمته ادارة شؤون الحي الخدمية والادارية بربكم هل هذا موجود في عهد صدام حكم ال سعود
لكن هناك من يقول مع ذلك فشلنا وجاءت النتائج خلاف خلاف ما كنا نرغب ونريد اقول نعم فشلنا لاننا غير مهيئين للحرية غير مهيئين لحكم انفسنا
ومع ذلك العراقيون سائرون مهما كانت التحديات والمواجهات اخترنا الديمقراطية وحكم القانون وحكم الشعب ولن نعود الى بيعة العبودية والظلام
وكانت المرجعية الدينية الرشيدة تصرخ حتى بح صوتها ايها العراقيون اختاروا الانسان الصالح لا تختاروا الانسان الفاسد اختاروا اهل الكفاءة والصدق والامانة بغض النظر عن دينه عن عشيرته عن قومته عن منطقته كما حرمت شراء الاصوات وبيعها تحت اي ظرف لان صوت الانسان هو شرفه وكرامته وانسانيته كما دعت العراقيين الى وضع اصواتهم في محلها اي تختار وفق قناعتك الخاصة لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد والا فانك شريك في الفساد
وهكذا كلما أصر العراقيون الاحرار على السير في ترسيخ ودعم الديمقراطية وبناء عراقي ديمقراطي موحد كلما ازداد اعداء العراق ال سعود وكلابهم الوهابية اصرارا على منع العراقين من السير في طريق الديمقراطية واخيرا قرروا الهجوم الكاسح على العراق التي بدأت به كلاب ال سعود الوهابية بمساعدة عبيد صدام وجحوشة في المنطقة الغربية والشمالية وابناء الرفيقات في الوسط والجنوب وبعض العمائم التي صنعتها مخابرات صدام وأشرفت عليها مخابرات ال سعود وفعلا احتلوا ثلث العراق وحاصروا بغداد ومدن الوسط والجنوب وكاد العراق كله يقع بين انياب هذه الوحوش الظلامية وتنفس ال سعود الصعداء وقالوا الآن سنفرض بيعة معاوية على العراقيين بانهم عبيد ارقاء ونسائهم جواري وملك يمين
وتتحرك المرجعية الدينية الرشيدة وتصدر الفتوى الربانية داعية العراقيين جميعا الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ولبى العراقيون الدعوة من مختلف الاديان والمذاهب والاعراق من الصابئة والايزيدين والمسيحين والشيك والسنة والشيعة والتركمان والكرد والعرب وشكلوا الحشد الشعبي المقدس والتف الجميع حول قواتنا الامنية الباسلة وتصدى الجميع للهجمة الظلامية الوحشية التي قامت بها كلاب صدام وال سعود القاعدة داعش الطريقة النقشبندية عبيد وخدم صدام وتمكنوا من وقف هجمتهم ثم مطاردتهم وكسر شوكتهم وتحرير الارض والعرض والمقدسات من رجسهم وقذارتهم
وبعد تحرير العراق من ظلام ووحشية ال سعود وكلابهم الوهابية دعت المرجعية الدينية الرشيدة بزعامة الامام السيستاني العراقيين الاحرار التوجه جميعا للقضاء على الفساد والفاسدين من خلال الذهاب الى مراكز الانتخابات واختيار من هو صالح ومن هو صادق ومن هدفه خدمة العراق والعراقيين للاسف ان البعض لم يصغ لدعوة المرجعية الدينية الرشيدة ونصيحتها بل استمع الى نصيحة اعداء العراق من معمعي مخابرات صدام امثال هيئة النفاق والمنافقين هيئة الضاري الداعشية الصدامية والخونة الذين باعوا انفسهم لاعداء العراق الخالصي واحمد الحسن والصرخي والكرعاوي والقحطاني المعروف الذين كانوا يدعون الى مقاطعة الانتخابات وافشال الديمقراطية في الوقت بشكل علنا في الوقت نفسه ترشح اكثر من 71 شخص للانتخابات وتدعوا من اشترتهم واجرتهم الى انتخابهم وبالتالي
لو هؤلاء المقاطعون للانتخابات وحدوا انفسهم ورشحوا عناصر صادقة وامينة وذهبوا جميعا واختاروا من يرونه مؤهلا لتمكنوا من ابعاد الفاسدين ووصول الصالحين وهكذا تمكن اعداء العراق من عدم تحقيق انتخابات صحيحة تأتي بعناصر صادقة مخلصة
وردا على الفاسدين والفساد ومن ورائهم بدأ المسروقون والمحرومون في مدن الوسط والجنوب في العراقيين وبغداد بصرخة حسينية لا للفساد والفاسدين صبرنا كثيرا لم نعد نحتمل نيران فسادكم ايها الفاسدون لا بد ان نحرقكم بنيران فسادكم فأستعد اعداء العراق الكلاب الوهابية والصدامية ابناء الرفيقات لاختراق هذه الانتفاضة وركوبها كما فعلوا في انتفاضة ابناء الغربية والبدء بذبح ابناء الوسط والجنوب وبغداد واسر نسائها وتدميرها الا ان المتظاهرين الاحرار ادركوا لعبة اعداء العراق فكشفوا اللعبة وكشفوا الخونة المدسوسين والقوا القبض عليهم وسلموهم الى السلطات الامنية
وهنا جاء موقف المرجعية الدينية الرشيدة الشجاع والحكيم فأعلنت تأييدها ومساندتها لأنتفاضة الجماهير وصرختهم الحسينية ضد الفساد والفاسدين ودعت الحكومة الى تلبية مطالبها وطلبت منها ان تكون حكومة قوية ونزيهة وتتصدى بقوة للارهاب والارهابين والفساد والفاسدين وهكذا افشلت مخطط اعداء العراق وانقذت مدن الوسط والجنوب وبغداد من اقذر مؤامرة دبرها ال سعود ونفذها الكلاب الماجورة هيئة النفاق والمنافقين وخدم الطاغية المقبور الخالصي واحمد الحسن والصرخي وبعض الجهلة والثيران
وهكذا انقذ العراق والعراقيين جميعا
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here