حرب اعلامية صفراء ضد شبكة الاعلام العراقي

عمر جلال

مرة اخرى يراهن الاعلام الاصفر على اشغال الرأي العام بقضايا جانبية وحرف مسيرة الاصلاح نحو اتجاهات اخرى، فما يقوم به بعض المحسوبين على الاعلام بلعب دور البطولة والوطنية بترخصات لا تمت للواقعية بشيء من خلال زج اسم شبكة الاعلام العراقي في كل تظاهرات او مطالب شعبية ضد الفساد وتحقيق الخدمات يمثل منعطف خطير نحو تغير مسار التظاهرات وتجييرها لصالح شخصيات انتهازية تتعكز على ضعف المنظومة الاعلامية وترهل القوانين الرادعة ما يجعل هؤلاء يقفزون على صوت المواطن وجره في متاهات عقيمة من اجل تحقيق مصلحة ضيقة.

اولا شبكة الاعلام العراقي مؤسسة اثبتت بما لايقبل الشك وعبر سنوات انها صوت الوطن والمواطن ودافعت الشبكة عن التجربة الديمقراطية وساندتها بمختلف المراحل وكانت النافذة الحقيقية التي نقلت صوت المواطن بمهنية الى اعلى مستويات في الدولة.

ثانيا كان لشبكة الاعلام العراقي دورا محوريا في تحقيق النصر على الارهاب بتغطياتها الميدانية لتقدم القطعات ومواجهة الاعلام والدعاية المضادة واسهمت في عمليات تحرير الموصل في تقديم مادة اعلامية واكبت مجريات الاحداث اولا باول.

ثالثا لعبت الشبكة الدور الرئيسي في تشكيل تحالف الاعلام الوطني الذي ضم اكثر من ١٣٥ مؤسسة اعلامية لدعم القوات الامنية في محاربة داعش الارهابي عام ٢٠١٦ وكان لمراسليها الحربيين دورا فاعلا في مشاركة اخوتهم من ابناء القوات المسلحة لحظات المعركة لحين تحقيق النصر.

رابعا حرصت الشبكة على تقديم اخبار وتقارير وبرامج تسلط الضوء على متطلبات المواطن ومحاربة الفساد والنقد البناء وكانت حلقة الوصل بين مطالب المواطن واستجابة الحكومة.

خامسا منحت الشبكة لكادرها حرية التعبير والتحرك في افاق الثقافة والابداع وتشجيعهم على المساهمة ثقافيا في جميع الفعاليات الثقافية وقدمت ادارة الشبكة الدعم الكبير للمثقفين والاعلاميين في الظهور الاعلامي وابداء الرأي الشخصي في جميع القضايا العامة وهو امر لا يمكن تحقيقه في المؤسسات الاعلامية بالعديد من البلدان المجاورة.

اليوم نحن امام مرحلة تاريخية مهمة تتطلب توحيد الخطاب والتصدي لكل من يحاول استغلال التظاهرات السلمية لتحقيق مكاسب شخصية، وادعو وسائل الاعلام والاعلاميين الوطنيين الى عدم الانجرار وراء الدعايات والقصصة المفبركة التي يدعيها بعض من اثبتوا فشلهم في العمل داخل هذه المؤسسة العريقة والذين يحاولون تلميع صورتهم وتحقيق مكاسب فئوية من اجل مال او طلب لجوء.

وادعوا الاقلام والاصوات الشريفة الى عدم الانخداع بتلك الابواق التي تقتات على الازمات وتقفز على اصوات الشعب وتحريف مطالبهم وتشتيتها.

كما ادعوا الاعلاميين في شبكة الاعلام العراقي الى عدم الالتفات الى تلك الاصوات النشاز والاستمرار في عطائهم وتقديم مادة اعلامية تحفظ الدولة وتحمي مؤسساتها وتنقل صوت الجماهير الشريفة والصادقة بما يحقق المطالب المشروعة بعيدا عن المزايدات السياسية والاعلامية الرخيصة وقطع الطريق امام المتربصين بهذا الوطن والمستخفين بتضحيات ابنائه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here