مذيعة تستغل المظاهرات بعد حجبها عن الظهور بسبب ضعف ادائها الاعلامي

عادل حسن الهاشمي

للاسف مهنة الاعلام فقدت قيمتها بشكل كبير بالعراق منذ تحولت الى مهنة العاطلين عن العمل، ان وجود عدد كبير من الفضائيات واعتمادها على مراسلين ومذيعين دون اعتماد ضوابط حقيقية افضى بالنتيجة الى تراكم عدد كبير من الاشخاص الذين يدعون انهم اعلاميين دون الحصول على ترخيص اكاديمي او حتى امتلاكهم اي مؤهل ثقافي او معرفي او حتى مهني، بل بعضهم لا يمتلك لغة او شكل لائق يتيح لهم الظهور على الشاشة.

وللاسف ان شبكة الاعلام العراقي وفي السنوات الماضية كانت حاضنة جيدة لمثل هكذا نماذج وفي مختلف الاختصاصات الاعلامية، وهو ما دفع رئيس الشبكة الحالي مجاهد ابو الهيل ومنذ تسنمه المنصب الى تشكيل لجنة لتطوير الشاشة تتولى مسؤولية تحديد امكانيات المذيعين والمقدمين ومعرفة قدراتهم في الظهور عبر شاشات الوسائل الاعلامية التابعة للشبكة، وقد اوصت اللجنة بمنع العديد من المذيعين والمذيعات ومن بينهم مذيعة النشرات الاقتصادية حنان مهدي من الظهور على الشاشة لسوء لغتها وعدم امتلاكها اية مؤهلات للعمل كمذيعة، ومن ثم عادت الى العمل بعد توقيفها بمدة قصيرة بتوجيه من مجلس الامناء السابق.

وبعد مرور ٧ اشهر اوصت لجنة اخرى تعمل بنفس الاختصاص بنقل المذيعة حنان مهدي من قسم مذيعي الاخبار الى قسم التحرير واوصت اللجنة بحجبها عن الظهور لكثرة اخطائها وعدم قدرتها على تطوير ادائها.

والمفارقة الغريبة ان المذيعة المنقولة لسوء ادائها بدلا من العمل والاصرار على رفع امكانياتها الاعلامية وتطوير قدراتها الضعيفة من خلال التدريب والمشاركة في الدورات التدريبية التي يقيمها معهد التدريب الاعلامي اتجهت الى اسلوب تسقيطي للتغطية عن فشلها ومن اجل صناعة بطولة كارتونية مزيفة من خلال ربط قرار حجبها عن الشاشة بالتقاط صورة في ساحة التحرير مع المتظاهرين وهي جزء من عمل اعلامي مأزوم يهدف الى تشويه سمعة شبكة الاعلام العراقي.

ادارة الشبكة بدورها اصدرت بيان توضح فيه ملابسة الموضوع وكشفت عن زيف ادعاء المذيعة المحجوبة واكدت ان ادعائها امر كاذب ولا علاقة للمظاهرات بقرار حجبها.

هذا السلوك الذي قامت به احد المذيعات المحسوبة على الاعلام يعكس الضحالة التي بات يمارسها البعض باسم الاعلام والصحافة وبات من الضروري ان يضع حد لتفشي ظاهرت الفضائيين بالوسائل الاعلامية ومنع تحويل العمل الاعلامي الى منصة لتحقيق اهداف شخصية ضيقة.

ان مهنة الاعلام تقتضي شروط خاصة واعتقد ان المذيعة حنان مهدي لا تمتلك اي شرط من تلك الشروط لا على مستوى المهنية ولا الشكل اما محاولتها زج اسم شبكة الاعلام العراقي بهذا الشكل الرخيص وبتحريض من بعض المحسوبين ايضا على الاعلام يجب ان يخضع لاجراءات قانونية خاصة وان هذه المذيعة وحسب بيان اصدرته قناة العراقية IMN تعمل بنظام القطعة وليس ملاك او عقد ويجب ان تكون هناك اجراءات من نقابة الصحفيين ازاء من يعمل في الاعلام تتعلق بشروط منح العضوية ومتابعة العاملين في المجال الاعلامي وكذلك منع استخدام الاعلاميين للمظاهرات داية للتغطية عن فشلهم الاعلامي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here