البنك المركزي الايراني يخرج عن صمته ويكشف “اسباب” انهيار العملة

اعتبر البنك المركزي الإيراني أن التطورات غیر الطبیعیة الاخیرة في سوق الصرف والذهب “من تدبير أعداء” البلاد، الذين يسعون إلى “زعزعة” الاقتصاد الإيراني.
وقال المركزي الإيراني، في بيان نقلته وكالة أنباء فارس، إن التطورات التي يمر بها سوق الصرف والذهب لا تتناسب مع الحقائق الاقتصادیة وإمكانیات البلاد في هذا المجال.
وأضاف البنك المركزي الايراني أنه، بناء على مسؤولیته الذاتیة والقانونیة، یراقب بدقة التطورات الاخیرة في سوق صرف العملة الصعبة والذهب، “الناجمة غالبا من مؤامرة لأعداء البلاد، والحاصلة في سیاق خلق الاضطراب بالاقتصاد وضرب الهدوء النفسی للمواطنین”.
وأكد البیان أن البنك المركزي یعكف حالیاً على إعداد برامج لازمة ومناهج جدیدة وردت في البرنامج المعلن من قبل محافظ البنك المركزي الجدید، سیتم تفعیلها في غضون الأيام المقبلة والإعلان عنها بما یقتضي في هذا المجال.
ويعد ذلك أول إقرار من السلطة النقدية في إيران بالصعوبات التي يواجهها الريال، ووجود فجوة كبيرة بين أسعار صرفه الرسمية المعلنة من البنك والتداولات عليه في الأسواق.
ووفقاً لموقع Bonbast أحد أدق المواقع التي تتباع العملة الإيرانية، فإنها وصلت إلى نحو 111 ألف ريال مقابل الدولار، مقابل 42 ألفا للدولار السعر المعلن من البنك المركزي.
وفي مسعى من الحكومة الإيرانية للسيطرة على هذه الفجوة، أعلنت وزارة المالية، السبت، عن تخصيص 18 مليار دولار لتغطية الواردات بصعر الصرف الرسمي، وقال وزير المالية الإيراني مسعود كرباسيان، إن الواردات التي ستغطى بالسعر الرسمي هي الفئة الأولى التي تشمل السلع الأساسية والأدوية والقطاعات الصناعية.
ودخلت إيران في أزمة اقتصادية جديدة منذ أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخروج من الإتفاق النووي، وفرضت عقوبات على الصادرات الإيرانية وتهديدها الدول والمؤسسات التي تتعامل معها بالتعرض لعقوبات في حال استمرت في اسيتراد النفط الإيراني اعتباراً من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here