صحيفة: وزير الكهرباء قد يكون “كبش فداء” لإرضاء المرجعية الدينية

وصفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من طهران، الاثنين، قيام رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بسحب يد وزير الكهرباء، بالخطوة “الضبابية والمتأخرة”، مشيرة إلى انها جاءت رد فعل على تحذيرات المرجعية الدينية للحكومة ودعمها للمحتجين.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، 30 تموز، إنه وبعد ثلاثة أسابيع على انطلاق الحراك المندد بسوء التغذية الكهربائية والتقنين العالي وغيرها من الخدمات، أمر العبادي، أمس، بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي الخدمات الكهربائية، كما أمر بفتح تحقيقات في ملفات العقود والتوظيف والمشاريع غير المنجزة، لافتة إلى ان الوزير قد يكون “كبش فداء” لإرضاء المرجعية الدينية التي دعت العبادي للإسراع بتلبية مطالب المحتجين.

وأضاف التقرير أن وزير الكهرباء، قاسم الفهداوي، رحب بقرار العبادي، مطالبا في تعليقه على القرار،الكوادر العليا في الوزارة بالتعاون مع أي لجنة تحقيقية بهدف إيصال الحقائق.
وأوضح الصحيفة أن قرار العبادي، الأخير اقتصر على سحب اليد، على اعتبار أن الإقالة تتطلب مصادقة مجلس النواب الذي انتهى عمره التشريعي الشهر الماضي.

من جانبه أكد الخبير القانوني، جمال الأسدي، ان قرار العبادي “غير صحيح” مشيرا إلى ان أن الفهداوي يحق له الطعن بالقرار لدى المحكمة الاتحادية، فيما اعتبر المحلل السياسي، هشام الهاشمي، أنه “لا يمكن تهدئة كل الجموع المحتجة بسحب يد وزير الكهرباء فقط”، مضيفا أن “إحالة ملف وزراء الأزمة ووكلائهم إلى القضاء وحدها قد تعني سحب يد الفساد”.

ووفقا لمعلومات الصحيفة فان العبادي، ومنذ انطلاق التظاهرات، أمر بحصر إدارة الأزمة الكهربائية بيده شخصيا، وعمد إلى المناورة إزاء إيران والتلويح لها بالتوجه إلى الرياض لإمداد المحافظات الجنوبية بالطاقة الكهربائية اللازمة، ليدخل بذلك العجز الخدماتي على خط “البازار التنافسي” بين طهران والرياض.

وأشارت إلى ان العبادي رفع سقف خطابه تجاه الإيرانيين لجملة من الأسباب، وهي:

-أولا، محاولة استعطاف الشارع الساخط على أدائه الحكومي، بتحميل إيران مسؤولية الأزمة بعد إعلان الأخيرة قطع التغذية الكهربائية للمحافظات الجنوبية.

-ثانياً، محاولة تحصيل دعم عربي ــــ دولي، والتأكيد على “عراقيته”، مع التماسه الحاجة الأكيدة لهكذا “حضن” قبيل التداول بالأسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء المقبل.

-ثالثاً، محاولة شراء الوقت ريثما ينضج الحل، إما داخليا أو خارجيا.

جدير بالذكر ان المرجعية الدينية حذرت خلال خطبة الجمعة الماضية، من عدم استجابة الحكومة لمطالب المحتجين ودعت الأحزاب السياسية إلى الإسراع بتشكيل الحكومة وتلبية مطالب المتظاهرين الذين يطالبون بتوفير الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء وفرص عمل.
ر.إ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here