نعيم الهاشمي الخفاجي
هناك اجتماعات سرية بين الكتل السياسية غير ظاهرة للعلن لتقاسم المناصب بعيدا عن وسائل اﻹعلام، لكن خلال مراقبتنا للتحركات شاهدنا لقائات مابين كتل تمثل المكون الشيعي وبارزاني وشاهدنا مسؤلين وناطقين في اسم حكومة المالكي اجرت معهم بعض القنوات الفضائية لقائات مباشرة امس ومن اسطنبول وانقرة، وجود هؤلاء مثل علي الدباغ ليس للسياحة ولا للتجارة وانما ﻹعداد صفقات سياسية بائسة تفضي الى تشكيل حكومات محاصصاتية تشرك الذباح والمجرم والمتآمر ضمن الحكومة القادمة، حواشي الاصنام يطلقون اخبار لجس نبض الشارع الشعبي العام، احد اعلامي قناة افاق التابعة الى نوري المالكي كتب خبر ان اجتماعات يوم امس افضت الى ترشيح غالبية الكتل نوري المالكي مرشح لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء، استبشر المستفيدين من نوري من اصحاب الرتب سواء الدمج او الفخرية واصحاب الرتب الفخرية عددهم في آلاف الاشخاص، هؤلاء نوري اعطاهم رتب وهم كثيرون منهم عقيد ركن وعميد واحالهم على التقاعد بنفس الامر الوزاري الذي اصدره، والكثير منهم لايقرأون ولايكتبون بينما ضباط الدمج اقلها خريجون صفوف منتهية للمرحلة الاعدادية وبعضهم خريجوا معاهد وكليات، لكن اصحاب الرتب الفخرية مصيبة وكارثة يستغلون هوياتهم للاسائة لنقاط التفتيش في السيطرات بسبب حملهم للهويات وقد شاهدنا الكثير من هؤلاء لايملكون ثقافة تراهم يبرز هويته في كل مكان وبدون سبب، بكل الاحوال ترشيح نوري المالكي مرة ثانية لرئاسة الحكومة تتناقض مع ما يطرح على الساحة من عملية التغير والاصلاح ﻷن نوري مجرب لمدة 15 عام والشعب وبالذات ابناء المكون الشيعي بحاجة الى مرشح جديد غير مجرب لعل هذا الغير مجرب ينتهج نهج مغاير ومختلف لنهج رؤساء الحكومات السابقين وينقذ البلد من الوضع المزري، سبب ماحل بالعراق هم فلول البعث، لايوجد شيء اسمه ارهاب وانما اعمال قتل تحت مسميات مختلفة مرة القاعدة وتارة جيش الراشدين وتارة اخرى داعش والحقيقة هذه المجموعات هي بعثية طائفية مدعومة عربيا واسلاميا ضد العراق الذي يحكمه شيعي، وحتى لو كان حكم الشيعي في اشراك الجميع، سبب تطاول فلول البعث بسبب خناثة من تقلد منصب السلطة التنفيذية يفترض برئيس الحكومة يستمد قوته من جماهير شعبه ليلقن قتلة الشعب دروس بليغة تجبرهم ان يكونوا عناصر صالحة بالمجتمع، البعثي الطائفي لايعرف سوى لغة القوة، القوة تجعل البعثي الطائفي يسلم زوجته وبنته وشرفه ان كان لديه شرف للطرف اﻵخر ويصبح خادم ومطيع مقابل ان يبقى على قيد الحياة، تم طرح اسم المهندس عبدالامير حسن الدبي مرشح الفتح في الناصرية كمرشح لرئاسة الوزراء، الاخ عبدالامير حسن من اهالي الناصرية خريج كلية هندسة انسان سيرته حسنه يمتاز بالشجاعة والاخلاص واجهة مقبولة في فض النزاعات والخلافات في محافظة الناصرية صاحب شخصية محبوبة من قبل المجتمع لم يكن مجرب سابق ولم يتهم في الفساد الاداري بل سيرته وسمعته جيده، هناك اخبار حول ترشيح الاستاذ عبدالامير حسن الدبي الفائز في انتخابات العراق الاخيرة في الناصرية مرشحا عن كتلة الفتح، العراق بحاجة الى رئيس وزراء خارج الدعوة جربنا حزب الدعوة 15 عام وجربنا المالكي ولايتين ونائب اول لرئيس الجمهورية طيلة 14 عام لذلك نحن بحاجة ان نجرب شخصية اخرى من خارج حزب الدعوة، نتمنى من كل الحريصين على العراق الكف عن اعادة تولية الاصنام المجربة مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط