الجواهري.. وآرا خاجودر ومحمود صبري ، يعودون الى براغ

* متابعة: سهيل نادر حسن / بابيلون للاعلام
—————————————
في فعالية متميزة قـلّ مثيلها، بحسب متابعين، انتظم مؤخرا ملتقى للدارسات والدارسين العراقيين في المعاهد والجامعات التشيكية والسلوفاكية، القدامى، شمل برنامجه العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية، ودام ثلاثة ايام، وقد تمت تغطيته اعلاميا بشكل واسع..”*”
ولعل من ابرز فعاليات ذلك الملتقى، كانت الجلسة الاستذكارية لشخصيات ووجوه عراقية أأبدعت في براغ، وأقامت فيها، وبقي عبق تاريخها وذكرياتها يطوف بيّن ربوعها وناسها، وفي محافل العراقيين والعرب وغيرهم .. ففي ثاني يوم من ايام الملتقى الثلاثة، وفي دار الاقليات وسط العاصمة التشيكية، احتشد المشاركون في الملتقى، القادمون من بلدان شتى، وجمع كبير من العراقيين المقيمين والعاملين في براغ، ليستمعوا، ويشاركوا، ولو بموجز سريع، لشذرات عن بعض محطات لشخصياتهم ورموزهم الراحلين، ولكنهم الخالدون في نفس الوقت في الوجدان والضمير، على الاقل.
وبعد اطلاق الجلسة الاستذكارية من نائب رئيس المنتدى العراقي، علاء صبيح، تحدث عضو اللجنة التنظيمية للملتقى عبد الحميد برتو، بكلمات ترحيبية موجزة، ليتعاقب بعد ذلك الحاضرون فيدلوا بلمحات عن جوانب انسانية عن الاحباء الراحلين من رواد ومقيمي براغ، ومنهم: حميد الياسري، الذي تحدث عن “ابو كاطع”- شمران الياسري، آزاد سعيد، عن قادر ديلان، عبد الحميد برتو، عن آرا خاجودور، اميرة حسين، عن فالح عبد الجبار، كريم حسين، عن عادل مصري، خالد العلي، عن مصطفى عبود، وليد شلتاغ، عن نزار ناجي، مفيد الجزائري، عن محمود صبري.. ثم ليختتم القسم الاول من الجلسة بلمحات عن الجواهري الخالد، قدمها نجله كفاح، الضيف في الملتقى ..
وفي القسم الثاني من الفعالية التي اشاعت الحنين، ونفحت الحاضرين بالذكريات، وبلمحات من الايام الخوالي، تحدث: كوكب حمزة، عن بعض ذكريات دراسته في براغ اوائل السبعينات الماضية، وفؤاد الغرباوي القادم من الولايات المتحدة، عن العديد من زملائه الراحلين، وبينهم شهداء وطنيون خالدون.. كما تحدثت رينيه شيفاجي، عن ذكرياتها وهي طالبة في براغ قبل نحو نصف قرن، وجمال العتابي، الضيف القادم من بغداد عن بعض انطباعاته، وعلى بداي عن اواخر عمل جمعية الطلبة العراقيين، في اواخر الثمانينات، وايمان عبد الاله احمد، عن دراستها في برنو قبل عقود، وكذلك الضيف: آشتي فاضل عن بعض ما اوحت له فعاليات الملتقى ..
وقال رواء الجصاني، رئيس مركز الجواهري، الذي عنى بالجلسة الاستذكارية هذه، وادارها على مدى ساعتين: لقد كان من المفترض، والمقرر، ان يتحدث في الفعالية ايضا – لولا مداهمة الوقت، وظروف اخرى: يحيى بابان (جيان) عن حسين العامل، وجعفر ياسين عن بعض ذكرياته الدراسية، والضيف صباح المندلاوي عن انطباعته حول الملتقى، وعبد الصاحب ناصر حول اللجنة العليا للدفاع عن الشعب العراقي، عام 1963، وكفاح حسن عن لجنة التنسيق للجمعيات الطلابية خارج الوطن، وخيال الجواهري عن نشاطات نسوية، وهادي راضي عن ايامه وعمله في العاصمة التشيكية، والضيف محمد عنوز، وانطباعاته عن براغ، وفؤاد الجلبي حول جوانب من تاريخ المنتدى العراقي ونشاطاته، ومحمد الاسدي عن بعض ذكرياته في مطلع السبعينات، ومحمد الظاهر، حول فعاليات الطلبة العراقيين في سلوفاكيا خلال العقود القليلة الماضية ، وغيرهم وغيرهم …
هذا وفي لمحة سامية، وقف المشاركون في الجلسة، ثواني صمت، استذكارا لزميلتهم في براغ سنوات وسنوات، الشخصية الوطنية ، نضال وصفي طاهـر، التي رحلت فجأة في السويد، اثر نوبة قلبية، وذلك خلال ايام انعقاد الملتقى العراقي، وكان من المؤمل ان تشارك فيه ..
ومما ينبغي الحديث عنه في هذا المجال، ان معرضا فوتغرافياً اقيم بالتزامن مع الجلسة الاستذكارية، وكان موضع اهتمام متميز… واضاف السيد الجصاني، الذي اشرف ايضاً على اعداد وتنظيم ذلك المعرض: انه ضمّ أزيد من سبعين صورة، وصورة مختارة عن وجوه وشخصيات، وطالبات وطلاب عراقيين درسوا في تشيكيا وسلوفاكيا، يعود بعضها الى اوائل الستينات الماضية، وما تلاها من سنوات لاحقة، والى اليوم ..
** هذا ومما يذكر..
ان المشاركين، من الضيوف وغيرهم، قد اشادوا بمبادرة وجهود المنتدى العراقي في الجمهورية التشيكية، بأقامة الملتقى، والتحضير له، وانجاح فعالياته، مع الاشارة الى ان كل ما تحقق كان وفق الامكانيات المتاحة.. وقد اشاد البيان الختامي الذي صدر مع نهاية الفعاليات، بالمساعدات اللوجستية والمادية وغيرها، التي قدمها عدد من الجهات الرسمية والمدنية، لدعم الملتقى وايامه الثلاث. ونوه متابعون هنا الى ان من ابرز تلك الجهات: محافظة براغ، سفارة جمهورية العراق، مركز الجواهري… وسواها .
** لمحات ومحطات :
– حضر الجلسة الاستذكارية، القنصل العراقي رعد كاظم حرجان، ممثلا عن السفارة العراقية لدى تشيكيا.
– تشكلت، وقبل انعقاد الملتقى باربعة اشهر، لجنة تحضير له، برئاسة نائب رئيس المنتدى، علاء صبيح، وعضوية: خالد العلي، رواء الجصاني، عبد الحميد برتو.. ونوري مصطفى .
– كما تطوعت نخبة من اعضاء المنتدى واصدقائه، للمساعدة في بعض الشؤون اللوجستية والتنظيمية ذات الصلة، ومن بينهم: عواطف جبو، فؤاد الجلبي، باز شمعون البازي، نجاح الكعبي، زيدان محسن، رينه المطلك .. ويعقوب العلي.
– تحمل المشاركون، والضيوف القادمون من الخارج الى براغ، والذين قارب عددهم الستين، تكاليف اقامتهم، وسفرهم، وبعضهم جاء من العراق، والولايات المتحدة، كما من عدد من البلدان الاوربية الاخرى . وكان مع عدد من المشاركين والضيوف افراد من عوائلهم، وكذلك بعض الاحفاد .
– تم التداول خلال فعاليات الملتقى بعدد من الافكار حول اهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات الانسانية البعيدة عن السياسة، وذلك بشكل دوري، ووفق الظروف والقدرات المناسبة .
– غطى مراسل قناة “العراقية” الفضائية، بالصوت والصورة جوانب من فعاليات الملتقى، وذلك لبثها في وقت لاحق.
– تطوعـت مؤسسة بابيلون للاعلام، في براغ، بتقديم بعض المساعدات الطباعية واللوجستية وغيرها، على طريق دعم هذه الفعالية المتميزة .
—————————————————
* نشرت متابعة مفصلة عن الفعالية في العديد من الصحف والمواقع الاعلامية
بتاريخ 2018.7.21 وتحت عنوان: “… وأنعقد الملتقى العراقي الحميم في براغ”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here