من يتحمل مسؤولية التزوير وتعاطي المنشطات للاعبين الصغار !

د . خالد القره غولي

الفضحية الكبرى لتزوير اعمار اللأعبين لمنتخبنا الوطني للناشئين حدث كبير في اوساط الرياضة العراقية الحالية .. القطاعان الرياضيان وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية في العراق أمام معضلة حقيقية ومشكلة ومرض كانت بدايته بسيطة والآن تحول إلى مرضٍ عضال لا يمكن الشفاء منه ، بمعنى آخر وأتحمل مسؤولية كلامي أن التزوير لاعمار اللأعبين الصغار وتعاطي المنشطات في العراق اليوم أطلق رصاصة الرحمة على ملاعبنا ومنتخباتنا الوطنية للفئات العمرية الصغيرة والشابة والاولمبي ولا يوجد أي حل له في المستقبل القريب .. وعلى الرغم من متانة وقوة وأمانة وصدق ومسؤولية دفاعات ا المدربين في الاندية والاتحادات الرياضية وملاكاتها , من اجل الحصول على نتائج هزيلة ، لكنَّ الجميع يؤكد أنَّ مساحة التزوير توسعت أكثر وعدد اللاعبين السباب والناشئين المصابين بهذا المرض الخبيث ( مع الأسف ) إزداد ولا يمكن إستئصاله مقترناً مع زيادة وتعدد وتطور أساليب غتزوير اللأعيسن اليافعين الشباب في كل يوم والتي أنهكت إدارات الاندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية .. لذلك أدعوا لعقد مؤتمر عاجل تتبنى إقامته وزارة السباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية للتصدي لظاهرة التزوير .. وإلا سنُجبر بعد سنوات على حضور إفتتاح مدارس ومعاهد متخصصة بتعليم التزير وتزويد اللأعبين الغاشّين بوثائق تخرج من سوق مريدي الشهير .. فالتزوير الرياضي قبل عقود كان يسري ببطء شديد وحالاته منفردة وقليلة إما الآن فقد أصبح حالة عامة تصيب المعنيين من الاداريين والمدربين العراقيين بالذعر من مستقبل الشباب والرياضة في العراق ، ولكي لا نبرر للظروف التي مر بها البلد من دور فيما قلل من إمكانية توفير الوسائل الصادقة والحلول الناجحة لاستئصال التزوير الرياضي .. ندعو في بداية هذا الموضوع الموسع ولمن يقرأه ان يضع مستقبل الوطن وأبنائه إمام عينيه , وان نبتعد عن الالتزام غير الدقيق فيما يطرح من مقترحات تخص الموضوع لكي لا نصحوا بعد سنين ولا نجد رياضي حقيقي لا يفقهون مما تدربوا شيئا , إنها الأمية الرياضية بغطاء علمي بدأت تطبق بظلالها على واقع غير عادل وفرقة واضطهاد للاعبينا الصغار المجدين المثابرين الذين يصلون الليل بالنهار، لكنهم يصبحون على صورة مريعة وشأن مرعب وهم يرون اغلب زملائهم الأقل مثابرة يعتمدون المشاركة لزملاء لهم في المنتخابات من غير اعمارهم .. والغريب في الأمر أن عبارة التزوير فتحت صلاحيات واسعة لتحديد مستقبل اللاعب الصغير بمعنى أدق أن محاولة التزوير تعتبر مزوراً ! لماذا يتدرب اللأعب الصغير إذا ولماذا هذا التعب والسهر والمعاناة ما دام اللاعبين المزورين ينافسون إقرانهم من اللأعبين الذين لا يزورون بالحصول على فرص عديدة , هنالك هموم وإحزان وجملة من التساؤلات حملناها معنا متسائلين أحيانا ومنبهين ومنذرين أحيانا أخرى , لا نضع الأيادي على الخدود هذا ما قال لي احد المدربين .. وهو يرى ويتلمس هذا المرض المميت , فالعراق مهد الحضارات وهو الذي علم الإنسانية القراءة والكتابة ، والعراقيون أول من سن قوانين تحفظ للإنسان كرامته وتعطيه دوره وحجمه الذي يليق بعقله .. ويشير إلى أن كثيرا من الحلول والمقترحات قدمت لوضع حد لهذه الظاهرة ، لكنها لم تفلح ، ولم تنجح كل الوسائل والقوانين ومنذ اتساع هذه الظاهرة لاستئصالها , فاغلب المعنيين غير جادين والبعض الأخر يرمي سهام تهمه إلى غيره ، وعن المقترحات التي تضع حلاً لظاهرة التزوير ، ويضعف البنية الأساسية لإبداعية للأعبين المتميزين ، وأخيراً يروى عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم قوله ( من غشنا فليس منا ) والتزوير وتعاطي المنشطات في العراق طريق سريع مفتوح للنجاح بلا عوائق وبلا رقابة وبلا مسؤولية ، فكل عام يزداد العدد ، وتكبر معه الكارثة .. نحن نضع المقترحات إمام أولياء الأمر والمسؤولين علهيم يقرؤونها ، فيخدش احدهم ، فيأمر باتخاذ الإجراءات والدراسة العلمية الرصينة لعلاج ووأد هذه الظاهرة ، بل هذا المرض الفتاك والآفة الخبيثة لقد رأينا المدربين المزورين للأعبين الذين يزورون فرحين وكأنهم لم يرتكبوا إثماً يتساوى مع الربا والسرقة وغيره من الكبائر ولدينا الكثير من الكلمات الرنانة والجمل المؤثرة ، لكن كلمة تزوير في بلدنا وحدها تكفي كي نجد حلاً صادقاً لما يدور في أروقة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here