خلال درسه اليومي المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) :

لا يكون حل ازمة العراق إلّا في بناء مشروع وطني يعيد للعراق قراره السياسي السيادي المستقل

بيّن المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الثلاثاء، أهمية الفقه السياسي في حياة الأمة، وضرورة ان يتحمل المتصدي للمسؤولية ما عليه من واجبات تجاه الأحداث، فيما أشار إلى ضرورة تواصل المطالبة بالحقوق المشروعة من خلال التظاهرات الجماهيرية، مؤكداً على ان حل أزمة العراق لا يكون إلا من خلال بناء مشروع وطني يعيد للعراق قراره السياسي السيادي المستقل.

وبيّن المرجع الخالصي (دام ظله) خلال درسه اليومي في مدرسة الإمام الخالصي، بتاريخ الثلاثاء 18 ذو القعدة 1439هـ الموافق لـ 31 تموز 2018م، أهمية الفقه السياسي في حياة الأمة، وضرورة ان يتحمل المتصدي للمسؤولية ما عليه من واجبات تجاه الأحداث التي تعصف بالأمة بشكل عام، وبالعراق بشكل خاص.

وتابع سماحته قائلاً: مثلما كان للفقه السياسي دورٌ بارز في صناعة أحداث التاريخ وحركة الصراع بين الحق والباطل التي صورها القرآن الكريم في قصة بلعم بن باعورا الذي انسلخ عن آيات الله، وتحالف مع الشيطان لأطماع الدنيا تاركاً رسالة السماء والنبي المرسل بها.

وأضاف : اليوم يعود الفقه السياسي ليصنع له موقفاً يحدد فيه اصحابه مسيرة الولاء، فمن فهم الفقه السياسي على أسس شرعية صحيحة، سار في طريق الله وثبت على مبادئ الحق، وكان مع الأمة في ازماتها ومحنها، وما تحتاج إليه من حقوق وعزة وكرامة ورفعة.

وفيما يخص الاحتجاجات القائمة في البلد، اكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) على تواصل المطالبة بالحقوق المشروعة من خلال التظاهرات الجماهيرية في كافة محافظات العراق.

وشدد في الوقت نفسه على ان مطالب المتظاهرين يجب ان توجه إلى تغيير السبب الرئيسي للأزمات التي يعيشها الشعب العراقي، من فقدانه للخدمات، والكهرباء، والاستقرار الأمني، وغير ذلك من مخرجات العملية السياسية التي صنعها الاحتلال.

وأكد على ان حل الأزمة يمكن في بناء مشروع وطني يلبي رغبات المواطنين، ويعيد العراق سيد نفسه من خلال قراره السياسي السيادي المستقل، وليس الحل كما نسمعه من بعض الاصوات من هنا وهناك، على ان الحل يكون من خلال حكومة انقاذ وطني تشرف عليها الادارة الامريكية، لأن أزمة العراق الحالية سببها واضح ولا يختلف عليها اثنان، وهو ان هذا المشروع الذي صنعته قوى الاحتلال الامريكية ونتج عنه كل هذا الدمار والخراب والفساد والافساد.

وختم قوله : لأجل ذلك يجب ان يكون صوت المواطن وهدفه واضح، وهو المطالبة بتغيير العملية السياسية الفاشلة، بالإضافة إلى ما رفعه المتظاهرون من مطالب تمس حياتهم وحاجاتهم الأساسية.

مكتب الإمام الخالصي

18 ذو القعدة 1439هـ

31 تمـــــــوز 2018م

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here