بارزاني: تم تقسيم الكرد بالقوة وأحداث ما بعد الاستفتاء تهدف لمحو الشعب الكردي

أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، السبت، أن تقسيم الكرد قد تم بالقوة، فيما أشار إلى أن أحداث ما بعد استفتاء الإقليم، تهدف لمحو الشعب الكردي.

وقال بارزاني، في بيان أورده المكتب الإعلامي للحزب، إن “الكرد تم تقسيمهم بالقوة ودون إرادتهم”، مبيناً أن “هذا التقسيم أدى إلى تعرض الشعب الكردي الى مظالم وكوارث كبيرة|؟

وأضاف أن “الكرد كافحوا من أجل البقاء، وثوراتهم المتتالية تثبت تلك الحقيقة، حيث كانت الإبادة الجماعية والقصف الكيمياوي والتشريد والهجمات الإرهابية وما تعرض له الأخوات والإخوة الأيزيديين وعشرات الكوارث الأخرى، وأحداث ما بعد إستفتاء إقليم كردستان، تهدف جميعها إلى إذابة ومحو الشعب الكوردي، ولكن إعتماداً على الله العظيم وصمود وبسالة البيشمركة، بقى شعب كردستان حياً ولم تكسر إرادته ومازال مستمراً في نضاله”.

وأوضح بارزاني، أن “الشعب الكردي يريد السلام والتعايش دوماً، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس، ولم يرغب بظلم الشعوب الأخرى”، لافتاً إلى أن “من واجب الجميع إيصال رسالتنا السلمية إلى العالم، بأحسن صورة، وأن نفهم الجميع قضية شعبنا العادلة، وأن نحاول، بأحسن صيغة، بناء علاقات ثقافية وسياسية مع شعوب العالم”.

وأبدى رئيس إقليم كردستان المتنحي، سعادته بـ”المحاولة عن طريق الإتحاد وتنظيم الصفوف بأساليب عصرية، ليصبحوا جسراً قوياً للعلاقات بين الكرد والبلدان الواقعة في الجغرافية السوفيتية السابقة”، مشدداً على أهمية “العلاقات التاريخية بين إقليم كردستان، وروسيا والبلدان الأخرى في الإتحاد السوفيتي السابق، ذلك التاريخ الذي تأسس على يد حضرة البارزاني الخالد ووصل الى القمة”.

وقدم بارزاني، فائق الشكر لـ”رئيس وأعضاء المؤتمر الدولي لإتحاد الجمعيات الكردية في بلدان الإتحاد السوفيتي السابق، على شعورهم القومي والوطني”، مؤكداً أنه “يشد على أيديهم لجهودهم المبذولة في سبيل المحافظة على أصالة اللغة والثقافة الكردية فيما بينهم”.

وتابع، أن “حكومة الإقليم لا تنسى مواقف اتحاد الجمعيات الكردية في بلدان الاتحاد السوفيتي، المساندة والمؤيدة لأخواتهم وإخوانهم في كردستان، أثناء الإستفتاء”، مشيراً إلى أن “الإستفتاء كان تعبيراً عن إرادة شعب مظلوم بطريقة سلمية جداً”.

وقال بارزاني، “إذا كانت الأحداث التي تلت الإستفتاء، ودناءة بعض الأشخاص قد ألحقت الضرر الكبير بشعب كردستان، فإني أطمئنكم بأن شعب كردستان الآن يتجه نحو مستقبل مشرق ومتقدم بأرادة أقوى ووعي أكثر”.

وختم حديثه بالقول، “إنكم محل أملنا وأعزاء عندنا، ونساند أعمالكم ونشاطاتكم الفنية والثقافية والسياسية، ونتمنى لأن ينتهي مؤتمركم بقرارات وتوصيات جيدة، وأن يكون سبيلاً لوحدة خطابكم وخطاب الكرد في أوروبا، وعموم الجالية الكردية في بلدان العالم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here