ألمانيا تؤكد تراجع صادراتها لإيران وانسحاب شركات عديدة من أسواقها

قالت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، السبت، إن صادرات بلادها لإيران تراجعت خلال العام الجاري، وأن شركات ألمانية انسحبت من السوق الإيراني؛ خوفا من العقوبات الأمريكية المحتملة ضد طهران والمتعاملين معها.

جاء ذلك في تصريحات لـفولكر تراير، رئيس قطاع التجارة الخارجية بالغرفة المذكورة، أدلى بها لمجموعة فونكة الإعلامية الألمانية (خاصة)، نشرت اليوم 4 آب 2018 وفق الاناضول.

وأوضح المتحدث أن “أنشطة الشركات الألمانية في إيران، تتأثر بشكل متزايد من العقوبات الأمريكية المرتقبة على الشركات والمصارف المالية المتعاملة مع طهران”.

وتابع تراير قائلًا “تراجعت صادرات الشركات الألمانية خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2018، بنسبة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي”.

وأضاف “الصادرات الألمانية إلى إيران آخذه في التراجع خلال الفترة الحالية أيضا”.

واستطرد في ذات السياق قائلًا “120 شركة ألمانية أسست تواجدها في السوق الإيراني خلال السنوات الماضية، والآن العديد منها(لم يذكر عددًا محددًا) ينسحب من ذلك السوق؛ خوفا من العقوبات الأمريكية المرتقبة”.

ومضى قائلا “حتى الشركات غير المستهدفة بالعقوبات الأمريكية كشركات المواد الطبية، والشركات التي لا تخشى العقوبات لأنها لا تملك تعاملات مع السوق الأمريكية، لا تجد في الوقت الحالي مصرفا ماليا يتمم صفقاتها التجارية مع إيران”.

تراير قال “في حالة عدم التوصل لحل لمسألة العقوبات الأمريكية قريبا، فإن هناك مخاوف من أن تؤدي العقوبات لتجميد التجارة الألمانية مع إيران، وانسحاب كل الشركات الألمانية من سوقها”.

وفي 8 من أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على إيران والشركات والكيانات والمصارف المالية التي تتعامل معها، والانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015.

ومن المقرر أن تدخل العقوبات الأمريكية على إيران والشركات المتعاملة معها حيز التنفيذ بعد غد الإثنين، حسب مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية.

ووفق غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، فإن حجم التجارة البينية بين برلين وطهران بلغ في عام 2017، نحو 3.4 مليار يورو.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here