واشنطن تُجدِّد: شركات الأدوية ساعدت مسلّحين عراقيين على قتالنا عام 2003

ترجمة” حامد أحمد

تُجري وزارة العدل الأميركية تحقيقاً في ادعاءات تشير الى ان شركات أدوية ومعدات طبية كبرى قدمت رشاوى الى وزارة الصحة العراقية إبان الغزو الاميركي للعراق عام 2003 على شكل أدوية ومستلزمات طبية مجانية وذلك للفوز بعقود تجهيز هناك، وتبين لاحقا أن الاموال المستحصلة من بيع الادوية في السوق السوداء من قبل ميليشيات كانت تهيمن على وزارة الصحة استخدمت في تنفيذ هجمات على قوات أميركية تسببت بقتل وجرح العديد منهم .
وكشفت شركة أسترا زينيكاAstraZeneca ، لصناعة الادوية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، بأنها تلقت طلباً للاستجواب من وزارة العدل الاميركية متعلقاً بتحقيقات قضايا فساد في عقود أنشطة تجارية في العراق .
الطلب ينص على أن الاستجواب متعلق بدعوى قضائية مرفوعة في تشرين الاول 2017 لدى محكمة فيدرالية اتهمت فيها خمس شركات لفوزها بعقود بيع منتجاتهم لوزارة الصحة العراقية مع الإدراك بأنهم سيوفرون أيضا تجهيزات ومعدات طبية إضافية مجانا. الشركات الخمس هي كل من جينيرال اليكترك، جونسون آند جونسون، بفزر، روشيه هولدنغ أي- جي، وشركة أسترا زينيكا.
الدعوى القضائية رفعت بالنيابة عن منتسبين في الجيش الاميركي من الذين جرحوا وقتلوا في هجمات للفترة من 2005 الى 2009 في أوج شدة الحرب في العراق .
في ذلك الوقت كانت وزارة الصحة العراقية تحت سيطرة جيش المهدي التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. الدعوى القضائية تشير الى أن أتباع الصدر باعوا العينات الطبية في السوق السوداء العراقية لتمويل هجماتهم على القوات الاميركية.
ريان سباراسينو، محامٍ عن المدعين، قال في بيان انه “استناداً الى الدعوى المقدمة من قبل أكثر من 300 مواطن أميركي، فإن إرهابيين مدعومين من إيران قاموا باستخدام رشاوى حصلوا عليها من وزارة الصحة العراقية في تمويل عمليات إرهابية لهم منذ العام 2004 على الأقل”.
ميشيل ميكسيل، متحدثة عن شركة أسترا زينيكا، أكدت تسلّم الشركة طلب استجواب من وزارة العدل الاميركية. وأضافت بقولها إن “شركة أسترا زينيكا لديها برنامج تدقيق ومتابعة صارم وفعال، ونحن نرفض التساهل مع الرشوة أو أي نوع آخر من أنواع الفساد .”
في ملف الدعوى المرفوع للمحكمة في شهر نيسان قال المدعى عليهم بأن حكومة الولايات المتحدة شجعتهم على توقيع عقود تجارية مع الحكومة العراقية .
وجاء في إفادة المدعى عليهم: “أقدمت الولايات المتحدة بشكل واضح على تشجيع شركات لبيع وزارة الصحة والتبرع لها بملايين الدولارات من الادوية والتجهيزات الطبية .”
وقال متحدث عن شركة جونسون آند جونسون، إن “الخارجية الاميركية لم تصنف وزارة الصحة العراقية على أنها منظمة إرهابية أجنبية، ولكن كجزء من سياستها الخارجية لإعادة بناء العراق دعمت الحكومة الاميركية وزارة الصحة وشجعت الشركات على إبرام عقود معها. ولهذا شرعت شركاتنا بتجهيز الكادر الطبي في العراق بأدوية وعلاجات منقذة للحياة لمساعدتهم في علاج المدنيين المرضى لديهم، سندافع عن موقفنا بقوة ضد هذه الادعاءات الكاذبة .”
عن: صحيفة نيويورك تايمز

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here