وقفة مع الشاعرة والكاتبة رحاب زريق

بقلم: شاكر فريد حسن

رحاب زريق شاعرة وكاتبة من قرية عيلبون الجليلية، تكتب الخواطر الشعرية وقصص الأطفال، ونشرت كتاباتها على صفحتها في الفيسبوك وفي موقع ” الحمرا ” الالكتروني وغيره من المواقع.

صدر لها في مجال أدب الطفل عن مركز أدب الأطفال: ” النملة سبعة، رسالة من الطائر المجهول، الفراشة السوداء “.

تؤمن رحاب زريق بان الكلمة الصادقة، كالحب، تصل الى كل مكان دون أن تعرض سفرها على أحد، أو تتعرض للاعتقال.

ما يميز كتابتها للأطفال أسلوبها الجميل الشفاف المشوق، ولغتها الفصحى الجزلة، فضلًا عن امتلاء قصصها بالتعابير البلاغية، واعتمادها على عنصر الخيال، وتركيزها على الجوانب الانسانية والاجتماعية، وعلى الجانب الترفيهي. فقصصها مسلية وماتعة يغلب عليها عنصر التشويق، وهي تشد القراء صغارًا وكبارًا.

وتبدو قصائد وخواطر رحاب زريق أنها من عمق الذات والوجدان، وتعبير عن مواقف فكرية واجتماعية، تعري الواقع الحياتي، وتنتقد الظواهر السلبية في المجتمع، وتركز على تراجع وغياب القيم وانعدام العدل الاجتماعي، وتدعو الى ترسيخ دعائم وأسس المحبة والسلام والتآخي بين الناس، وكل ذلك تعبر عنه باسلوب شعري واضح بعيد عن التعقيدات والرموز والألغاز. ولنسمعها تقول في قصيدة بعنوان ” لسنا بزمن ذي شبم ” :

يا صادقًا أصمت فلسنا بزمن ذي شيم

وان سجدت وتسربلت بثوب العفة والقيم

ساد الجور والظلم وغابت عن الدنيا القيم

وروح المحبة تلاشت تحت أكوام الردم

يا صادقًا اصمت فصوت الحق صار خطيئة

نصرة اليتيم والمظلوم وصية أصبحت رذيلة

يوم غاب العدل وخبا النور في ثنايا الجريمة يخشى الظلم المتجبر متسترًا بأثواب الفضيلة

تتسم أشعار رحاب زريق بالالتزام بقضايا شعبها ومجتمعها والتعبير عن الهموم الانسانية والوجدانية والقومية، وتبرز فيها القيم الجمالية. وهي تتراوح من ناحية الجودة والبناء الفني والايقاع الخارجي والداخلي والصورة ااشعرية والتراكيب والدلالات والايحاءات، منها ما هو متكامل وفي مستوى راق، ومنها ما يحتاج لاعادة النظر والصقل والنشذيب،والمزيد من الرعاية والاهتمام اكثر، وهذا يتطلب منها تكثيف المطالعة والاطلاع أكثر على أصول القصيدة الحديثة والاستفادة من التجارب الابداعية للشعراء المعاصرين المجددين .

رحاب زريق تمشي الهوينا وتحث الخطى الى الأمام، فلها خالص التحيات والمزيد من العطاء والابداع والتألق.

נשלח מה-iPhone שלי

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here