نعيم الهاشمي الخفاجي
شاهدت مؤتمر صحفي للنائب حسن سالم تحدث حول ملف فساد واحد صغير ليس بالحجم الكبير، الملف بطله الدكتور نجيب الكبيسي احد المسؤولين المهمين والمقربين للوزير ابو سفيان الدليمي وزير الكهرباء، الدكتور نجيب الكبيسي استلم مبلغ زهيد 7 ملايين دولار مقابل توقيع عقد مع شركة هندية في مجال الكهرباء تبين انها وهمية لاوجود لها، الدكتور الكبيسي لم يكن من الدمج بل الرجل مهني وعنده شهادة دكتوراة ولم يكن ساذج، وما قام به من سرقة المال العام وحرمان الشعب العراقي وبشكل خاص ابناء الوسط والجنوب من الكهرباء هو عمل حسب وجهة نظره عمل بطولي لارضاء القوى السياسية الداعمة له والممثل لهم في الوزرات العراقية، راتب ومكتسبات وزراء ممثلي البعث من الحكومة التافهة واﻷوامر من قادة فلول البعث، ماقام به الكبيسي لم يكن اهمال وليس من باب السرقة، هو يعتبر السرقة وافشال عمل الحكومة ومسخ العملية السياسية جهاد، مضت 15 عام والجميع يعلم القوى الرافضة للعملية السياسية والقوى الداعمة للقوى اﻹرهابية، بما ان حكومة حزب الدعوة لاتملك جرأة في اعدام الارهابيين وقطع دابر التدخلات الاقليمية والدولية بشؤن العراق فمن الافضل اقامة اقليم وسط وجنوب وتصحيح الاخطاء الكارثية ولاداعي الاصرار على حكم البلد بطريقة انبطاحية، انا على يقين لو كان لدينا قائد يستمد شرعيته من الجماهير يستطيع دعوة الجماهير لسحق رؤوس القتلة من خلال دعوة التجمعات المليونية الى انزال القصاص العادل بقتلة الشعب ولدينا جماهير مضحية تحدت الارهاب وصوتت على الدستور وشاركت في انتخابات تحت وطأة المفخخات والاحزمة الناسفة، نحن نملك جماهير عاشقة للشهادة، لكن عندما تكن سيوف هذه الجماهير للمخانيث والجبناء بلا شك تكون النتائج كارثية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط