المالكي يعلق على العقوبات الامريكية على ايران ويوجه طلبا للحكومة العراقية

رأى نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية العقوبات الامريكية المفروضة على ايران انها “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي.
وقال المالكي في بيان لحزب الدعوة، “في الوقت الذي تتطلع فيه شعوب منطقتنا ودول العالم إلى التخلص من تبعات الأحادية القطبية، فإن ما صدر من عقوبات أمريكية على الجارة ايران يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
واضاف “ومن هذا المنطلق نؤكد رفضنا واستنكارنا للعقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الاسلامية الإيرانية وكل عقوبات احادية على الشعوب، وندعوا الحكومات في المنطقة والعالم الى رفضها لان الحصار والمقاطعة والإكراه، إجراء غير صحيح أو قانوني، ويعد عملا انتقاميا، وتعسفيا، خارج الشرعية الدولية، ولا مبرر له طالما تنفيذه قد جرى خارج نطاق منظمة الأمم المتحدة، كما لا يمكن أن يكون مشروعا وهو يستهدف تجويع شعب مسلم صديق ومحاربة نظام الجمهورية الاسلامية الدولة العضو في الامم المتحدة”.
وقال المالكي الذي تربطه علاقة جيدة بايران، “ان معاقبة الشعوب من خلال فرض سياسة التجويع والترهيب هي سياسة دأبت عليها الدول الكبرى ضد الدول التي تعارض سياساتها العدائية، ولقد عانى شعبنا من سياسية التجويع والحصار إبان النظام السابق وعبرنا عن رفضنا وعدم التزامنا لتلك الإجراءات لانها تمثل أبشع صور العقوبات الجماعية التي تمتد للتأثير على المواد الغذائية للمواطنين، وما يترتب على ذلك من نتائج مجتمعية كارثية، باعتباره أهم الأهداف التي يسعى إليها المحاصرون، على أمل زيادة حالة الغليان الشعبي، وغرس بذور الفتنة، وبث روح التمرد، وعدم الثقة بين الدولة أو السلطة والمواطن”.
واضاف “بالامس القريب عارضنا العقوبات التي فرضت على سوريا، واليوم نرفضها ضد إيران، وندعو الحكومة العراقية ان لا تكون طرفا في هذه العقوبات وندعو الحكومات في العالم والمنظمات الانسانية الى إيقاف تلك الإجراءات العقابية ضد الشعب الايراني الصديق وسرعة التحرك لمعالجة الانتهاكات وما يترتب على ذلك من وضع انساني وحقوقي مأساوي”.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، امس الثلاثاء، إن العراق “لن يتفاعل” مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران لكنه سيحمي مصالحه.
وكان رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم قد قال، الثلاثاء، إن ظروف العراق وطبيعة علاقاته مع إيران تجعل من الصعب عليه الالتزام بتنفيذ العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.
وأضاف معصوم مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية أن “العراق يجب أن لا يكون مع طرف ضد طرف أخرى في الصراعات الموجودة حاليا”.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بقطع العلاقات الاقتصادية مع الدول التي ستتعامل اقتصاديا مع إيران، وذلك بعد ساعات من بدء من دخول الدفعة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “كل من يجري معاملات مع إيران لن يجري معاملات مع الولايات المتحدة”.
وأضاف: “العقوبات على إيران هي الأقسى على الإطلاق، وفي نوفمبر ستصل إلى مستوى أعلى”.
وتستهدف العقوبات، التي دخلت حيز التنفيذ، فجر الثلاثاء، تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كتجارة المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة، وغيرها من التعاملات، وتستهدف قطاعي السيارات والطيران التجاري.
وستعقبها في تشرين الثاني/ نوفمبر تدابير تطال قطاعي النفط والغاز إضافة إلى البنك المركزي الإيراني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here