الميدالية الوحيدة في تاريخ (( للعراق )) !

د . خالد القره غولي ..

من الأمور التي يجدُ البعضُ بها فرصةً للنقد أو الحوار غير المجدي .. موضوع الرياضة العراقية .. وقيام بعض المرائين والمنافقين بالتهجم .. علينا مجرد النقد الصحافي في الصحف .. هذا الصنف من المتخلفين عليه أن يجد طريقاً آخر ووسيلةً أخرى غير التهجم على الناس , وإطلاق النعوت الفارغة والظالمة علينا م .. طبعاً لكل أمر مبالغ سلبياته ولاضرر من تشجيع أي فريق رياضي هنا أو هناك بلا مبالغة أو أذى .. ويتذكر أبناء جيلي منذ أكثر من ( 40 ) عاماً ولحد الآن كيف نشجع الكثير الرياضية العراقية .. وبصفتي أحد الرياضيين العراقيين من أعضاء المنتخبات الوطنية العراقية بالعاب الساحة والميدان .. واحد الصحفيين العراقيين واكاديمي اختصاص بالتربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعات العراقية .. أقول لهؤلاء لماذا الركض واللهاث وراء السيارات التي تُصنّعها نفس هذه الدول كي نتفاخر بها أو التفاخر.. بأن فلاناً ذهب إلى الدولة الفلانية ولايجوز أن نبدي مشاعرنا للعبة كرة قدم بين فريقين .. من أين أتت هذه الخرافات ؟ فليحترم بعضنا مشاعر البعض الآخر رجاءً لأن إحترام الآخرين ينبع من إحترام الذات ! .جميع الدول المشاركة في أولمبياد ريودي جانيرو في البرازيل حصلت على ميداليات ذهبية أو فضية أو برونزية بإستثناء العراق.. ومن بين تلك الدول ..الشقيقة الأردن ولأول مرة في تاريخها بحصولها على ميدالية ذهبية في لعبة التايكواندو ودول مجاورة ودول عربية ودول أجنبية وجزر وممالك من بينها إمارة ليخنشتاين في أوربا ويبلغ عدد سكانها ألف مواطن فقط! إلا العراق ووفده الكبير والمرافقين الإعلاميين والإداريين وأعضاء من السفارة ووفد من المشجعين ومبالغ صرفت تكفي لبناء عشر مدارس أو إطعام مئة ألف نازح، وعاد وفدنا يحمل الميدالية التنكية .. وهي تمنح للفرق الرياضية المتميزة بالفشل ! العتب لا يقع على اللاعبين والوفد فقط بل على وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والإجتماعات المتواصلة بلا أي فائدة أو نتيجة تذكر لدولة كانت من أولى الدول المشاركة في الألعاب الأولمبية ولم تحصل في كل تاريخها إلا على ميدالية برونزية واحدة في دورة روما عام ( ١٩٦٠ ) حصل عليها الرباع الدولي الكبير المرحوم عبد الواحد عزيز في رياضة رفع الأثقال .. ولله الأمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here