مرجع عراقي يدين استجابة سياسيين عراقيين للعقوبات الامريكية على ايران ويطالب بتدخل دولي

ادان المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، الجمعة 10 أب 2018، استجابة بعض السياسيين العراقيين للعقوبات الامريكية على ايران حسب قوله، فيما طالب المجتمع الدولي بالتدخل ومنع الممارسات التي تفسد النظام العالمي.

وقال الخالصي في بيان ان “سياسة العقوبات التي تعتمدها الدول المغرورة بقوتها الاقتصادية والعسكرية لإخضاع سائر الدول لإملاءاتها الامبريالية الاستبدادية تعتبر من اسوء الانتكاسات في العلاقات الدولية، وتذكرنا بعهود الاستعمار وشرائع الغاب على النطاق الأوسع”.

وأشاد الخالصي، “بالدول التي استنكرت هذه العقوبات العشوائية الظالمة، وأكدت عدم الانصياع لها، مثل الصين، روسيا، الاتحاد الاوروبي وتركيا، مما يعني فرض العزلة الدولية على الدولة الممارسة لهذه المظالم”.

ودعا المجتمع الدولي “للسعي إلى وضع تشريعات ومقررات تحرّم هذا النوع من الممارسات التي تفسد النظام العالمي وتعتبر مناقضة لسيادة الدول وتدخلاً غير مشروع في الشؤون الداخلية لها، مما يهدد النظام الدولي والسلام العالمي بأفدح الأخطار”، مؤكدا بأن “العالم الإسلامي يجب ان يكون مبادراً إلى أمثال هذه المساعي لأنها الدول المستهدفة قبل غيرها لهذه الممارسات العنصرية الجائرة، لا سيما في زمن النظام الأمريكي المتصهين بقيادة الإدارة العتيدة التي لا تخفي عنصريتها وعدوانيتها واحتقارها لسائر الدول والشعوب، بينما تبدي منتهى انحيازها للكيان العنصري الصهيوني ولسائر الأنظمة الشمولية الاستبدادية الانقلابية المتخلفة”.

وعبر عن “استغرابه من بعض الساسة المسؤولين العراقيين الذين اعلنوا استجابتهم لهذه العقوبات الظالمة مع اعترافهم بأنها خطأ استراتيجي ومناقضة لجميع المقررات الدولية، كل ذلك بدعوى كون هذا الموقف لمصلحة البلاد!!، والأغرب من ذلك التذرع في هذا الموقف المتناقض المتخاذل بقاعدة (أولية درء المفاسد على جلب المصالح)، مع ان الخضوع للعقوبات الأمريكية الأحادية الاعتدائية من أعظم المفاسد التي ينبغي درءها خصوصاً على العراق والعالم الإسلامي جميعاً، لأنها جزء من (صفقة القرن) الجائرة التي يلوّح بها الحاكم الأمريكي الصهيوني العنصري الجائر لمصلحة الكيان الصهيوني وسائر الانظمة الشمولية الاستبدادية المتخلفة في مصر والسعودية والخليج، وما التصعيد العسكري الوحشي على غزة واليمن الجريح وسائر الاصقاع بواسطة هذه الانظمة إلاّ صفحات أخرى من (الصفقة)”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here