صحيفة: إيران تخطط لـ”عمليات مشبوهة” لسحب الدولار من العراق واضعاف ديناره.. حذار من العملة المزورة

أفادت صحيفة “سبق” السعودية، في تقرير لها نشرته السبت (11 آب 2018)، بمحاولة إيران تنفيذ ما وصفتها بـ “العمليات المشبوهة” للحصول على الدولار من العراق، مدفوعة بالعقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن عليها، وموقف العراق من هذه العقوبات.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “خبراء عراقيين حذروا من عمليات مشبوهة تنفذها إيران حاليًا للحصول على الدولارات من العراق أدت إلى انخفاض الدينار، بعدما أصبحت العملة الإيرانية لا قيمة لها اثر تطبيق المصارف العراقية قرار العقوبات الأميركية”.

وأضافت، أن “الدينار العراقي شهد السبت (11 آب 2018) انخفاضاً في سعر الصرف أمام الدولار الأميركي، حيث بلغ سعر الصرف 121 ديناراً مقابل الدولار الواحد”.

وأرجع اقتصاديون عراقيون هذا الانخفاض، وفق التقرير، إلى “شراء تجار إيرانيين عبر وكلاء لهم في العراق العملة الصعبة من الأسواق العراقية لمواجهة العقوبات الأميركية بحظر التعامل مع طهران بالدولار”.

وأشارت إلى أنه “في الوقت ذاته، دعا خبراء الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات سريعة لمنع تراجع العملة العراقية، ومواجهة أساليب وصفوها بالخبيثة للإضرار بالاقتصاد العراقي”.

وقال خبراء، نقلت عنهم الصحيفة، إن “عملية سحب الدولار التي يقوم بها التجار الإيرانيون بدأت الجمعة بعد إصدار البنك المركزي العراقي توجيهاً رسمياً إلى البنوك والمصارف المعتمدة بضرورة الالتزام بوقف التعامل مع إيران بالدولار الأميركي”.

واعتبر الخبير الاقتصادي ماجد الصوري، في تصريح صحفي، أن إيران “لم يعد أمامها سوى العراق كرئة اقتصادية تتنفس من خلالها وتحصل من أسواقه على الدولار الأميركي بعد العقوبات”.

وحذر الصوري من أن “تعمد طهران إلى أساليب مختلفة ستكون مؤذية للعراق لجمع الدولار نتيجة الموقف الحكومي العراقي من العقوبات ضدها”.

وأوضح، أن “في مقدمة هذه الأساليب إغراق السوق العراقية بالعملة المحلية المزورة لشراء الدولار بعد أن بات الريال الإيراني لا قيمة له في التعاملات داخل العراق وخارجه، أما الأسلوب الآخر فهو مضاعفة تجارة المخدرات وضخ كميات كبيرة من السموم المخدرة إلى السوق العراقية لتحصل من خلالها على الدولار”.

وتواجه إيران أزمة خانقة، بعد دخول حزمة أولى من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، وتشمل حظر مشتريات إيران من الدولار الأميركي وتجارة المعادن والفحم والبرمجيات الخاصة بالصناعة وقطاع السيارات.

وعبر مسؤولون إيرانيون عن غضبهم من قرار البنك المركزي العراقي التقيد بالعقوبات الأميركية، فيما خرجت مطالب إيرانية بالحصول على تعويضات من العراق على ما تسببته الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي من أضرار بيئية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here