لماذا تحوَّلت [الرِّياض] إِلى حَطبٍ؟!

لِقناتَي [بِلادي] و [اليَوم] الفَضائيَّتَين؛
لماذا تحوَّلت [الرِّياض] إِلى حَطبٍ؟!
نـــــــــــــــــزار حيدر
١/ باستثناء [إِسرائيل] ونظام [آل سَعود] فقد إِستهجن واستنكر العالَم العقوبات الأَميركيَّة الجديدة على طهران! وهذا يكفي لإيضاح رسالتها وماهيتها وهدفَها.
فلماذا واجهها المُجتمع الدَّولي بالتحدِّي والرَّفض؟!.
لعدَّة أَسباب؛
أ/ إِنَّها عقوبات أُحاديَّة الجانب وليست دوليَّة!.
فَلَو أَنَّ كلَّ دولةٍ قرَّرت فعل ذلك ضدَّ أَيَّة دولةٍ أُخرى لأَيِّ سببٍ كان! فأَين ستجد [الشرعيَّة الدوليَّة] مكانها؟!.
ب/ كما أَنَّ مُقدِّمة العقوبات خطأ! فخلفيَّتها خروج واشنطن من إِتِّفاقٍ دوليٍّ ثبَّتتهُ أَعلى هيئة دوليَّة [مجلس الأَمن الدَّولي] وصادقت عَلَيْهِ الدُّول الخمس الدَّائِمة العضويَّة فِيهِ!.
٢/ وهي تختلف إِختلافاً جذريّاً عن العقوبات التي تعرَّض لها العراق في تسعينيَّات القرن الماضي من عدَّة جهات؛
أ/ فتلك كانت قرارات دوليَّة صدرت عن مجلس الأَمن الدَّولي، وهذه قرارات أَميركيَّة تتعارض مع قرارات مجلس الأَمن الدَّولي.
ب/ وتلك كانت بسبب عُدوان نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين على الجارة الكويت عندما غزاها ودمَّرها وسرق كلَّ ما فيها!.
وهذه قرارات بمثابة العُدوان على دَولةٍ مُستقلَّة ذات سيادة!.
إِنَّ مُحاولة البعض المقارنة بينَ الحالتَين خطأٌ كبيرٌ ومُغالطة مفضوحة تتستَّر وراءها أَجندات مشبوهة تهدف إِلى خلط الأَوراق.
٣/ ولتصحيحِ معلومةٍ فإِنَّ القرار الدَّولي رقم [٥٩٨] المتعلِّق بوقف الحرب العراقيَّة الإِيرانيَّة والصَّادر بالإِجماع عن مجلس الأَمن الدَّولي عام ١٩٨٧ لم يُشر إِلى التَّعويضات لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ! لذا فإِنَّ من الضَّروري الإِنتباه إِلى الأَكاذيب التي ينشرها مُغرضون ويتداولها ساذجُون ومُغفَّلون! الهدف منها هو التصيُّد بالماءِ العكِر وخلط الأَوراق!.
٤/ يوماً بعد آخر يتَّضح جليّاً أَنَّ [الديمقراطيَّة وحقوق الانسان] ما هي إِلَّا أَدوات رخيصة تمرِّر بها واشنطن سياساتها هنا وهناك! فمنذُ متى كانت الولايات المتَّحدة لا تتعامل إِلَّا مع النُّظم الديمقراطيَّة؟! أَو أَنَّها تدعم الديمقراطيَّات في العالم الثَّالث لتشنَّ الآن حربها الاقتصاديَّة ضدَّ أَنقرة بحجَّة أَنَّ النِّظام فيها لم يعُد ديمقراطيّاً؟!.
فهل أَنَّ النِّظام في الرِّياض مثلاً أَو الدُّوحة أَو القاهرة ديمقراطيّاً لتغضَّ الطَّرف عن تجاوزاتهِم على حقوقِ الإِنسان؟!.
أَلم تَر واشنطن ماذا يفعل نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة في عدوانهِ الوحشي على شعب اليَمن الأَعزل؟! أَلم تَر جِثث الأَطفال المُنتشرة في كلِّ مكانٍ من بلاد اليمن جرَّاء القصف الوحشي والحصار المُميت والمدمِّر على هذا الشَّعب الأَبيِّ؟! فلماذا لا تتَّخذ واشنطن أَيَّة خُطوة لردعِ العُدوان وإِيقافهِ عِنْدَ حدِّهِ؟!.
٥/ إِنَّ الأَزمة المُتصاعدة بين واشنطن من جهةٍ وكلّاً من طهران وأَنقرة هي جزءٌ لا يتجزَّء من منظومة الأَزمات التي تخلقها الْيَوْمَ منهجيَّة الرَّئيس ترامب والقائمة على أَساس الإِملاءات والتي رفضتها كلَّ دُول العالم طبعاً باستثناء نظام [آل سَعود] الإِرهابي الفاسد الذي ثبتَ بالدَّليل القاطع أَنَّهُ ذيلٌ وعبدٌ ذليلٌ لا يحترم نَفْسَهُ ولا يحترم كرامة شعبهِ التي مرَّغها بوحلِ البترودولار الذي أَعمى بصرهُ وبصيرتهُ! فتحوَّلَ إِلى حطبٍ في حروبِ واشنطن الإِقتصاديَّة وغيرها!.
٨ آب ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here