محطة: ميليشيتان تسيطران على منفذ بالعراق وهذا ما تفعلانه لجني الاموال

باتت الميليشيات العراقية بعد فرض العقوبات الاقتصادية ضد إيران مهددة بتقليص تمويل أنشطتها العسكرية والسياسية في البلاد، بحسب قناة “العربية”.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد كشفت في وقت سابق عن وجود ملفات تدين أفراداً وشركات ومصارف عراقية، لها صلة بعمليات غسيل الأموال والتهريب لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي بدوره يقدم الدعم المالي والعسكري اللازم لهذه الميليشيات.

وأوضح الخبير الاقتصادي العراقي معمر الأعرجي للقناة، أن شركات التحويل المالي والمصارف الأهلية التي يملكها عراقيون وإيرانيون تحت غطاء مصرفي وتجاري يقومون باستغلال سوق العملة، والذي أصبح سوقاً خصباً لعمليات غسيل الأموال لصالح الميليشيات.

يشار إلى أن العراق في المرتبة 208 في مؤشر مخاطر غسيل الأموال، مستبقاً إيران التي تتذيل القائمة في مركز 219.

وأضاف الأعرجي، أن العديد من علامات الاستفهام تدور حول النظام الاقتصادي العراقي، فالفساد الواسع في المؤسسات المالية للدولة، حوّلها إلى ملاذاً للأنشطة غير المشروعة بما فيها أنشطة #داعش، وحزب الله اللبناني وفيلق القدس.

وأشار إلى أن هناك مصارف أهلية كبيرة تقوم باستخدام طرق غير مشروعة وملتوية لتمويل الميليشيات الإيرانية والعراقية.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على “مصرف البلاد الإسلامي” وصاحبه “آراس حبيب الفيلي” الذي فاز بالانتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك لارتباطه بتمويل “فيلق القدس الإيراني” التابع للحرس الثوري وحزب الله اللبناني.

عقود ومشاريع وهمية

وأوضح الأعرجي، أن تمويل تلك النشاطات تتم عبر العقود والمشاريع الوهمية ورواتب الآلاف من الموظفين الوهميين، وتعاملات الأسواق المالية ومزاد العملة والسرقات والرشاوي وعمليات الخطف والابتزاز، وبذلك قد تتأثر الميليشيات العراقية من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

يشار إلى أن البنك المركزي العراقي يقوم عبر نافذته الرسمية، ببيع ما بين 150 مليون دولار و200 مليون دولار يومياً، وذلك لتأمين السيولة النقدية للعمل الحكومي، بالعملة المحلية.

وعن عمليات الابتزاز والرشاوي، قال مصدر أمني خاص طلب عدم الكشف عن اسمه لـ”العربية.نت”: إن المنافذ الحدودية والموانئ تعد أحد أهم أماكن الخطف والابتزاز، مبيناً أن منفذ الصفرة في محافظة ديالى بسبب تصرفات ميليشيات العصائب وبدر، أصبح غير آمن بالنسبة للكثير من التجار الذين يفرضون الإتاوات على السلع المستوردة.

وأضاف المصدر، أن عمل تلك الميليشيات لم يقتصر على فرض الإتاوات وحسب، بل يحاولون تهريب بعض الشاحنات من هذا المنفذ، وإذا ما تم منعهم، فيتم قصف المنفذ بالهاون ليلاً، ليتم وبكل سهولة اتهام تنظيم داعش بذلك.

وفيما يخص الموانئ البحرية أوضح المصدر أنها تعد من أهم المصادر المالية، إذ توجد مكاتب خاصة لكل ميليشيا بعنوان “مخلص الجمركي”، تقوم بتسهيل دخول البضائع وحمايتها مقابل أموال، مشيراً إلى أن تهرب التجار من الروتين الإداري يجعلهم يلجؤون إلى هؤلاء، وإلا فسدت سلعهم في السفن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here