تقرير مقرب من الحرس الثوري: حظوظ العبادي لرئاسة الحكومة تراجعت وبروز اسمين

أفادت صحيفة “مشرق نيوز” الإلكترونية المقربة من الذراع الأمني للحرس الثوري الإيراني، بأن حظوظ رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، الذي حل في المرتبة الثالثة بنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، تراجعت بعد إعلانه التزام بغداد بالعقوبات الأمريكية ضد إيران.
وعقب إعلانها الحصول على معلومات من قوى سياسية شيعية تجري مفاوضات لغرض تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، قالت الصحيفة، في تقرير لها نشر الأحد، إن “هناك خمسة مرشحين من القوى الشيعية لرئاسة الوزراء بينهم حيدر العبادي”، مضيفة أن “حظوظ العبادي تراجعت بسبب موقفه المناهض لإيران بإعلان التزامه بالعقوبات الأمريكية”.
ورجحت المصادر التي تحدثت للصحيفة أن يكون “أكثر المرشحين الذين يتطلعون للحصول على رئاسة الوزراء هم مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، وطارق نجم القيادي في حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي حليف إيران في العراق”.
وتابعت أن “هناك اثنين من المرشحين بالإضافة إلى العبادي هما هادي العامري زعيم قائمة الفتح التي تضم فصائل الحشد الشعبي الموالية للحرس الثوري، وعادل عبد المهدي، القيادي السابق في المجلس الأعلى الإسلامي ووزير النفط الأسبق”.
وقالت الصحيفة الإيرانية وفقًا لمصادرها إن “التطورات في الأسابيع الأخيرة قللت من حظوظ رئيس قائمة النصر حيدر العبادي بالحصول على ولاية ثانية لتولي رئاسة الحكومة”، في إشارة منها إلى إعلان موقفه من التزام حكومته بتطبيق العقوبات ضد إيران.
وأضافت أن “الشعب العراقي يعتقد بأن مقاربة العبادي للاستسلام للمطالب الأمريكية، وكذلك ضعفه في عملية مكافحة الفساد في الهياكل الحكومية وتسوية مشاكل معيشة الشعب بسهولة، حوّلت حكومته إلى دولة فاشلة، ولا يريد الشعب المتظاهر في المناطق الجنوبية بالعراق تكرار هذه العملية مرة أخرى”.
بدوره، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بشه، تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضد إيران بأنها “فارغة ولا تشير إلى توجهات العراق الشعبية، وهذا ما أثبتته مواقف الأحزاب السياسية المختلفة”.
وقال فلاحت بشه في تصريح لوكالة أنباء “برنا” الإيرانية الأحد، إن “العبادي أراد أن يغير المعادلات الداخلية في العراق، ولفت الانتباه إلى الولايات المتحدة، لكنه واجه موجة معارضة لتصريحاته “.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه “حتى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذي ليس على علاقة قوية مع إيران، أعلن رفضه للعقوبات الأمريكية والتزام العبادي بتطبيقها”، زاعمًا أن “إيران كانت دومًا مدافعة عن الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب وتنظيم داعش”، منوهًا إلى أن “الشعب العراقي شعب عظيم لا يمكن أن ينسى تضحيات إيران بهذه السهولة وإزالتها من عقله بتصريح للعبادي أو غيره”.
وأكد فلاحت بشه على أن “موقف العبادي ضد إيران أضعف موقفه بشدة في العراق، لأنه كان نوعًا من الضوء الأخضر بالنسبة للولايات المتحدة، وأثار حساسية الشعب العراقي الذي كان متعطشًا لاستقلال بلاده”، على حد قوله.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here