اعلان تحالف سياسي سني جديد تحت إسم ( المحور الوطني)

عبد الكريم أحمد

مثلما تجري الاستعدادات داخل أروقة الائتلافات السياسية الشيعية لإعلان تحالف شيعي خماسي او سداسي ، للتهيئة لإعلان ( الكتلة الأكبر ) التي ينبثق منها رئيس الوزراء المقبل ، فإن الذاكرة تعيدنا الى أيام التحالف الوطني، الذي انفرط عقده قبل أشهر من الانتخابات الأخيرة، وبالمقابل فإن الائتلافات السنية تود رؤية تحالف سني جديد، من ست كيانات سياسية من اجل إعلان (الكتلة السنية الأكبر) ، وهو ما تمثل باعلان ( المحور الوطني ) الذي سينبثق عنها إسم رئيس مجلس النواب المقبل ، والذي تشير كل الدلائل الى ان السيد أسامة النجيفي هو مرشحهم الوحيد لهذا المنصب، وهو من يعول عليه جمهور المكون السني وبعض قادته المساندين له ، ليتولى منصب رئيس البرلمان من جديد.

ومن جانب الكرد فان التحالف الكردستاني يعود هو الآخر الى الواجهة ولو بإطار جديد، لايضم الائتلافات الكردية الآخرى، لكن الحزبين الكرديين الرئيسيين مايزالان هما المهيمنان على المشهد السياسي الكردي ، وهما من يشكلان الكتلة التي تختار رئيس الجمهورية المقبل، بالتوافق مع الكتل الكردية الأخرى.

ويحتضن مكتب السيد النجيفي اجتماعات لقادة سنة هذه الأيام ، وتوصل المجتمعون الى صيغة لاعلان التحالف السني الجديد ، في مواجهة التحالفات الشيعية والكردية التي عادت الى الساحة السياسية، حتى وان كانت تحت تجمعات أخرى ، وخرجت منها جماعات سياسية ربما تكون أصغر حجما، لكنها بالمقابل تبحث عن دور لها، وهي وان اعلنت عن احتمال اللجوء الى المعارضة كعمل سياسي، الا ان الوقائع تؤكد ان مثل هذا التوجه لايحظى بتأييد من قبل الجهات نفسها داخل ائتلافاتها، ولهذا فإن الكل سيدخلون الحكومة ، كون الكثيرين يبحثون عن أية فرصة لمنصب او مغنم سياسي حتى وان كان صغيرا، لايرتقي الى احلام البعض الطامحة بالحصول على مناصب وزارية.

ومع هذا فإن هناك من يرى ان أمد تشكيل الحكومة سيطول، وفي كل الأحوال سيكون بعد عيد الأضحى المبارك، والى ان تكتمل صورة التحالفات السياسية وبخاصة الشيعية منها، ويتم الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء المقبل، فأن أمر تشكيل الحكومة سيكون ممهدا ، بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات الأخيرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here