عطر النازحين .. وقبلة الوافدين

د . خالد القره غولي ..

استجابة لمثقفي أهل ( مدينة السليمانية ) أعيد كتابة مقال عن تلك المدينة الخالدة

ما وضعت مدينة السليمانية يدها على مشروع أو عمل أو برنامج إنمائي أو خدمة مجانية تقدمها لمواطني المدينة إلا نجحت فيه , رائحة ( مدينة السليمانية الجميلة ) عن الروائح المعروفة بطيبتها لأن لها ميزة وإختلافا بين رائحة وأخرى .. فمدينة السليمانية كبرى مدن كردستان الخالدة لا تبعد عن الجبل الكبير ( أزمر ) سوى أمتار معدودة ، لذلك تفوح في غروب كل يوم رائحة الآس والكالبتوس وشوك الشام وعرموط الجبل وتمر الملك ( نوعان من السدر ) والريحان .. داخل المدينة تنقسم الروائح حسب طبيعة كل منطقة أو شارع فرائحة السوق القديم لاتشبه رائحة السوق المسقف أو الجديد..لأن المتجول في هذين السوقين لا يصعب عليه التعرف إلى ما يبيعه التجار .. فهناك روائح العطارين ورائحة دكاكين البقالين وتجار الجلود والقصابين والخياطين والنجارين والحدادين وشوارع فرعية أخرى تنبعث منها رائحة الخبز والصمون وروائح الألبان التي تغرق السوق الكبير قرب الجامع الكبير .. ثباع كل يوم في وسط السوق القديم .. ويباع فيها فجر وصباح كل يوم محال وبسطات واماكن بائعي القيمر ، والجبن والخاثر اقصد اللبن العادي والحليب .. أما رائحة الكباب فهي الأكثر شيوعا داخل أزقة المدينة القديمة والمطاعم الموزعة بعشوائية غريبة والسبب حب الناس في السليمانية وخصوصاً الوافدين لها من كل طوائف البلد والاجانب للأكل الفخم الطيب .. وهناك شوارع إكتسبت رائحتها لوجود ضيوف تلك المدينة الجميلة الرائعة .. أما مواسم العام فروائحها تختلف من فصل لآخر ، فحين يتساقط المطر على الجبال المحيطة بالمدينة الخلابة و سطوح وأبنية السليمانية يهبط ضباب غريب متغلغلا بين جدران جميع مناطق المدينة .. عند ذاك تتغير رائحة السليمانية المدينة التي اطلق عبيها مدينة المثقفين .. فتطغى على عريش أماكنها رائحة الأرض الممتزجة بماء

( دوكان ) روائح وعطور وأطياب إحتفظت بها مدينة السليمانية باستقبال أكثر من مليون نازح من جميع محافظات العراق من عام ( 2014 ) لحد كتابة تلك الكلمات .. تحية اجلال واكرام واحترام لأهل تلك المدينة العظيمة ..

محبتي : للجميع

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here