لاجئ كوردي محتجز في جزيرة نائية يكتب رواية عبر واتس آب

قام اللاجيء الكوردي بهروز بوجاني، المحتجز في جزيرة نائية، باستراليا بكتابة رواية عبر الواتس اب خلال خمس سنوات.

قام اللاجيء الكوردي بهروز بوجاني، المحتجز في جزيرة نائية، باستراليا بكتابة رواية عبر الواتس اب خلال خمس سنوات.

وقال بهروز في مقابلة مع صحفية من منظمة هيومن رايتس ووتش، إن “مركز دراسة طلبات اللجوء الذي يحتوي على مئات المعتقلين، عبارة عن سجن رهيب كثرت فيه حالات الانتحار، والتعذيب”، وصفحة بهروز على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، مليئة بصور عن معاناة المعتقلين، بحسب موقع BBC عربية.

وقد وضعته السلطات عدة مرات في سجن انفرادي بسبب كتاباته حول “تجاوزات السلطات بحق المعتقلين”، التي يقول فيها بوجاني أنها كانت “فاضحة لأعمالهم”.

لم يتوقف بوجاني عن الكتابة، وتحسباً ” لتمزيق السلطات لأوراقه” استخدم تطبيق واتس أب على هاتفه النقال في كتابة رواية ” لا صديق سوى الجبال” على مدار خمس سنوات.

يقول بوجاني، “كنت أكتب في كل مرة رسالة نصية وأرسلها إلى صديقي خارج السجن، ليجمعها في ملف خاص بعيدا عن خطر تمزيق السلطات لأوراقي”.

و بهروز بوجاني ، من مواليد 1983، لاجئ كردي من مدينة عيلام غربي إيران، والمتاخمة للحدود العراقية من الشمال، درس العلوم السياسية في جامعة “تربيا مدارس” في طهران وعمل في البداية صحفيا في صحيفة محلية تهتم بشؤون الطلاب، ثم عمل في عدة مجلات وصحف إيرانية.

استغرقت كتابة تلك الرسائل خمس سنوات دون كلل أو يأس، وبحسب ما قال في صفحته، فقد “كان يعمل لساعات طويلة كل يوم تصل أحيانا إلى 16 ساعة”.

وبعد أن أصبح محرراً لمجلة “واريا” الكردية التي تهتم بالشؤون السياسية والاجتماعية الكردية، لفت أنظار السلطات الإيرانية إليه، وخاصة أن الصحيفة كانت تناقش “أهمية اللهجة واللغة الكردية التي يتحدث بها سكان مدينة عيلام وخطر انقراض تلك الثقافة واللغة بين أبناء الجيل الحديث”.

غادر إيران في عام 2013 بسبب مواجهته لخطر الاعتقال والسجن، بسبب كتاباته المناهضة للنظام والحكومة في إيران من جهة ودعوته للكرد إلى المطالبة بحقوقهم الثقافية والمدنية من جهة أخرى، لكن انتهى به المطاف في ذلك السجن المنعزل في أستراليا، المكان الذي “ظن أنه سيكون حرا لممارسة الكتابة”.

الجدير بالذكر ان صيت كتاب بوجاني ذاع في الأوساط العالمية، وبيعت نسخ عديدة منه في حفل افتتاح لكتابه في أستراليا وعلى مواقع الانترنت، ونال إعجاب العديد من الكتاب والروائيين في العالم، إلى أن تم ترشيح عمله لتحويله إلى فيلم سينمائي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here