أردوغان يعلن عن مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية

اكد الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا “ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية وستصنع وتصدر منتجات بجودة أفضل من تلك التي تستوردها بالعملات الأجنبية”.

وقال اردوغان في كلمة له اليوم (14 اب 2018) خلال ندوة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 16 لوصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم، ان “بلاده عازمة على تقديم مزيد من الحوافز لرجال المال والأعمال الراغبين في الاستثمار بتركيا”.

وذكر اردوغان إن كان لديهم آيفون، فهناك في المقابل سامسونغ، ولدينا كذلك فيستل، في إشارة على التوالي إلى هاتف شركة “أبل” الأميركية، وهاتف “سامسونغ” الكورية الجنوبية، والعلامة الإلكترونية التركية “فيستل”.

واضاف، انه”بعد أن فشلوا في إرغامنا على تنفيذ ما يريدونه على الأرض، لم يترددوا في استخدام السلاح الاقتصادي ضدنا”.

واوضح، ان “بلادنا تمتلك إحدى أقوى الأنظمة المصرفية في العالم، ولم تغلق بنوكنا كما حدث في أزمات اقتصادية في آسيا وأوروبا في 1994 و2001.

وتابع، “كانت هذه الأمور تجري في الماضي بشكل محبوك، ومستتر، وفي صورة غير مباشرة، لكننا نشهدها الآن في صورة مباشرة، وسيتم العمل على صعيدين اثنين للتعامل مع هذه الإجراءات، الأول اقتصادي، والآخر سياسي.

واشار الى ان “مؤسساتنا المسؤولة عن القطاع الاقتصادي وعلى رأسها وزارة الخزانة والمالية، تعمل على مدار الساعة لاتخاذ التدابير الاقتصادية اللازمة، ونحن نتابع ذلك عن كثب.

ونوه إلى ضرورة المحافظة على “موقفنا السياسي في صورة متينة، لا سيما ونحن نعلم أن هذه الهجمات لا تتعلق بالوضع الحقيقي للاقتصاد”.

ولفت أردوغان الى ان “تركيا لم تتعرض لكارثة تمنعها من الإنتاج والتجارة، ولم تدخل حربا، ولم تتعرض لاحتلال، بل على العكس أغلب قطاعات الأعمال في البلاد تعمل بصورة طبيعية، لا سيما مجالات التصدير والسياحة وخلق فرص عمل جديدة”.

وقال أردوغان، أن “بلاده كانت تقدمت منذ سنوات بطلب للولايات المتحدة لشراء طائرات دون طيار، لكنها قوبلت برد مفاده أن الكونغرس لا يسمح بذلك”.

وأضاف: ها نحن اليوم ننتج هذه النوعية من الطائرات، ولا نواجه أي مشكلات في ذلك، وننتج بالقدر الذي نريده، وحتى شرعنا في تصديرها، هذا ما في الأمر.

الجدير بالذكر ان الليرة التركية فقدت الكثير من قيمتها خلال الايام الماضية، بعد فرض الرئيس الامريكي لرسوم تبلغ 50% على واردات الصلب والالمنيوم التركية ووصفه علاقات واشنطن وانقرة بغير الجيدة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here