السعودية تحل محل العراق كأكبر مورد للنفط إلى الهند في تموز الماضي لأول مرة منذ عام

حلت السعودية محل العراق كأكبر مورد للنفط إلى الهند في تموز، بعد ما يزيد عن عام من تخليها عن هذا المركز، حيث أدى شراء كميات كبيرة من النفط الإيراني قبيل سريان عقوبات أمريكية إلى تغيير مسارات التجارة، بحسب ما أظهرت بيانات من قطاع النفط ومصادر ملاحية.

وتخفض مصاف أوروبية كثيرة مشترياتها من الخام الإيراني بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران، وهو ما أدى إلى زيادة الشحنات إلى آسيا، وبصفة رئيسية الهند والصين.

وانسحبت الولايات المتحدة في مايو/أيار من اتفاقية 2015 النووية مع إيران، وأعلنت عن إعادة فرض عقوبات على طهران.

وبدأ سريان بعض العقوبات في السادس من آب، إلا أن تلك العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني ستسري اعتبارا من الرابع من تشرين الثاني.

وأظهرت البيانات أن واردات الهند من النفط الإيراني، حيث تعد نيودلهي أكبر زبون نفطي لطهران بعد الصين، ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 768 ألف برميل يوميا في تموز، نظرا لزيادة مشتريات شركات التكرير الحكومية.

وقال رئيس مجلس إدارة إنديان أويل كورب، سانجيف سينج، إن “أكبر شركة تكرير في الهند تريد الاستمرار في شراء النفط الإيراني، حيث تقدم الدولة العضو في منظمة أوبك خصومات في الشحن وتمدد فترة الائتمان”.

واستمرت السعودية والعراق كأكبر موردين للنفط إلى الهند الشهر الماضي، على الرغم من انخفاض الإمدادات الشهرية منهما بمقدار 12% ونحو 23% في يوليو/تموز، بحسب ما أظهرته بيانات من مصادر ملاحية وتجارية.

وبجانب الحوافز التي تقدمها إيران في مبيعاتها النفطية، فإن ارتفاع سعر البيع الرسمي في يوليو تموز للنفط السعودي والعراقي، ساهم أيضا في خفض الطلب على نفط البلدين.

وقال سوشانت جوبتا مدير البحوث لدى وود ماكينزي للاستشارات “تحرك سعر البيع الرسمي للخام الإيراني بالتزامن مع منتجين آخرين في الشرق الاوسط، لكن الحوافز التي تقدمها إيران جعلت نفطها أكثر جاذبية من البدائل الأخرى”.

وأضاف أن “انخفاض مشتريات مستوردين آخرين مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأوروبا أدى أيضا إلى اتجاه مزيد من الشحنات صوب الهند”.

وتابع “الموعد النهائي لخفض المشتريات من الخام الإيراني في الرابع من نوفمبر. ولذا فإنه مع تلك الزيادة في يوليو، ستقوم الهند بخفض أكبر في وارداتها من الخام الإيراني في الربع الأخير من 2018”.

وزادت أرامكو السعودية سعر الخام العربي الخفيف لشحنات يوليو/تموز إلى آسيا لأعلى مستوياته في أربع سنوات، بينما رفع العراق سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف لآسيا بمقدار 0.40 دولار للبرميل.

وبجانب إيران، زادت الهند مشترياتها النفطية أيضا من فنزويلا ونيجيريا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here