“بنت الحجي” تكشف ما لم يقال ببطون تنظيم داعش

“بنت الحجي” هكذا تسمى، نسبة إلى أبيها أحد أبرز الإرهابيين في تنظيم داعش “سمير الخليفاوي” والمعروف بـ”حجي بكر” وهو قائد عسكري في أجهزة النظام السابق وانضم إلى الجماعات الإرهابية بعد عام 2003 ويعد أبرز المقربين لقيادات هذه التنظيمات إلى أن وصل إلى تنظيم داعش حيث كان يتزعم المسؤولية العسكرية للتنظيم ويعد الرجل الثاني فيه بعد أبو بكر البغدادي وزوجة الإرهابي “أبو حسان” وهو المتحدث الرسمي للتنظيم بعد مقتل أبرز متحدثيه “أبو محمد العدناني”.
مثلت فاتن سمير الخليفاوي ذات السادسة والعشرين من العمر أمام قاضي التحقيق بالمحكمة المختصة بنظر قضايا الإرهاب باستئناف بغداد الكرخ بعد أن ألقت عليها القوات الأمنية القبض بالقرب من محافظة كركوك وأتاح قاضي التحقيق للقضاء أن تطلع على إفادتها.
أعادت ــ فاتن الخليفاوي ـــ قصة انتماء أبيها لتنظيمات الدولة عقب العام 2003 والتي نشرناها في تقرير سابق عن إفادة “منى الخليفاوي”، وأضافت “عندما كنا نسكن في حلب طلب أبو بكر البغدادي من أبي أن يزوجني لأبي حسان وكان وقتها المعاون الخاص لأبي محمد العدناني وأحد أكثر المقربين له، بالفعل تم الزواج والبغدادي هو من عقد القران بنفسه”.
وذكرت الخليفاوي “نهاية العام 2013 وكنا قد انتقلنا أنا وزوجي إلى منطقة الميادين اقتحمت قوات من الجيش الحر بيت أبي بحلب وبعد تبادل للنيران قاموا بقتل أبي الذي كان يرتدي حزاما ناسفا وأسر أمي وأخوي محمد وأحمد وجرى الإفراج عنهم بعد تسعة أشهر ضمن صفقة بين تنظيم داعش والمخابرات التركية”.
وأكدت الخليفاوي “بعد استهداف عجلة أبو بكر البغدادي قتل أبو “محمد العدناني” اثناء هذه العملية ثم نصب البغدادي زوجي متحدثا رسميا للتنظيم عندما زارنا ببيتنا في الميادين، وبعد اشتداد الضربات الجوية اضررنا للانتقال لمنطقة البو كمال السورية”.
وأكملت فاتن “لم نمكث في البو كمال إلا أِشهرا وطلب منا البغدادي أن ننتقل إلى “منطقة الشعيطات” بعد أن استهداف بيتنا لأكثر مرة، وفي ” الشعيطات ” سكنا في بيت ” حجي خلف ” مع عائلة البغدادي، وتتكون من زوجاته الأربع أم خالد وأم رقية وأم عبد الله وأم عبيدة الشيشانية”.
وأوضحت “كذلك أم وبنات البغدادي “وفاء” و”رقية” و”فاطمة” وعائلة شقيق البغدادي المعتقل ” حجي شمسي ” وبسبب استهداف منطقة الشيعطات اضطررنا أن ننتقل مرة أخرى، لكن هذه المرة لم يعد هنالك من مكان يسيطر عليه التنظيم لذلك قصدنا “مخيمات للنازحين بمحافظة الانبار، ومنها انتقلنا إلى كركوك لمحاولة لدخول محافظة السليمانية عبر اوراق وهويات مزورة إلا أن القوات الامنية كشفت أمرنا وداهمت الفندق الذي كنا نسكنه”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here