سفير السعودية لدى روسیا يطالب ثلاث دول باحترام إرادة الشعب الكوردي بالاستقلال

طالب السفير السعودي في روسیا رائد بن خالد قرملي ثلاث دول باحترام ارادة الشعب الكوردي، معرباً عن دعم بلاده لحقوق الكورد وحقهم في تقرير مصيرهم.

وقال قرملي لمجموعة صحفيين في مقر السفارة السعودية في موسكو أن على السوريين أن يقرروا مصيرهم بأيديهم وأن يفسحوا المجال لكل الطوائف الدينية والعرقية أن تختار ما يحقق مطالبها.

ودعا كلا من تركيا وسوريا والعراق أيضا إلى احترام إرادة الشعب الكوردي ليقرر مصيره بنفسه، مضيفاً “نحن بدورنا جاهزون لمد يد العون لهذا الشعب ليكون شعبا مستقلا يحكمه أبناؤه”.

وتابع “أن للكورد الحق في أن يطالبوا بالحصول على الإستقلالية التي تضمن حقوقهم، فقد كانوا في الصفوف الأولى في الحرب على داعش، وحاولوا تطبيق مبادئ الديمقراطية العادلة في إدارة المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، كما أنهم أووا الكثير من اللاجئين العرب ممن شردتهم الحروب على أراضيهم”.

وبشأن الكورد في تركيا، ذكر السفير أن “الكورد في تركيا أسوأ حالا من اقرانهم في سوريا والعراق، ومع أن الأقليلة الكوردية في تركيا تشكل مابين 15% إلى 20% من إجمالي سكان البلاد، إلا أنهم وعلى مدى عقود تعرضوا للقمع والحرمان من قبل السلطات التركية، بحيث إن الكوردي في تركيا لا يعامل كمواطن، كما أنه يحرم من استخدام الأسماء والأزياء الكوردية، وقد وضعت قيوداً صارمة على الكوردي في استخدام لغته الأم”.

وتابع ان “الحالة السائدة في تركيا بزعامة رجب طيب أردغان تضاعف من شدة قلقنا”، مؤكدا “لن أقترح أن نؤيد حركات الاستقلال في كل منعطف، لكن كوردستان حالة خاصة، ليس لأن الكورد فقط أكبر أقلية عرقية في منطقه وبدون دولة، ولكنهم يستحقونها عن جدارة، لأن المنطقة بذلك سوف تجني الكثير من الفوائد بدعمها الكورد في طريقهم نحو الاستقلال”.

وبين انه لا بد ان “لا ننسى أن الكورد وحدهم قد دفعوا الثمن غالياً في لعبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى وفي إتفاقيات سايكس – بيكو الشهيرة، فالآخرون كتركيا مثلا لكي يصلوا إلى حقوقهم في ترسيم الحدود قاموا بسلب الكورد حقوقهم وبقي الكورد هم من يدفعون ثمن كل هذا الظلم التاريخي الذي لحق بهذه المنطقة منذ أكثر من 100 عام”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here