أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الثلاثاء (14 آب 2018)، أن المحور الذي تقوده السعودية بالمنطقة، فشل في سوريا والعراق، فيما أشار الى أن المملكة تعاني مشاكل كبيرة في الخليج والعالم، مع قطر، وغيرها في مجلس التعاون، واليوم مع كندا.
وقال نصر الله، خلال كلمته في ذكرى الانتصار الـ 12 بحرب تموز 2006، إن “صمود محور المقاومة من إيران وانتصار العراق وسوريا وصمود اليمن والواقع القائم في لبنان، كل ذلك له تأثيراته ولكن الواقع مختلف عن رهانات اصحاب الصفقة”.
وأضاف: “من اهم العوامل التي تدفع صفقة القرن الى الفشل هو تراجع المحور الاقليمي الذي تقوده السعودية في المنطقة”، مبينا أن “هذا المحور فشل في سوريا والعراق وفي دفع العالم على محاصرة إيران، وفشل في حربه على اليمن”.
وتابع نصر الله: “اليوم اسمحوا لي ان اقول من الضاحية الجنوبية الى ضحيان في اليمن، اعلموا ان الذي قتل اطفالكم هو الذي قتل أطفال في لبنان بنفس السلاح ولنفس الهدف وكما انتصرت دماء اطفالنا في لبنان ستنتصر دماء اطفالكم في اليمن لان خلفها حق، وقادة لن يتسامحوا مع المجرمين السفاحين القتلة وهذا الاجرام الفظيع دليل على فشله العسكري الكبير”.
واشار نصر الله الى ان “السعودية تعاني مشاكل كبيرة في الخليج والعالم مع قطر وغيرها في مجلس التعاون واليوم مع كندا”، لافتاً الى ان “السعودية تتدخل في الكثير من الساحات من سوريا والعراق واليمن ولبنان وتحجز رئيس حكومته بينما ترفض الانتقاد السياسي، بالإضافة الى الازمات مع تركيا وحتى في العالم الاسلامي تعاني السعودية، وصولا الى ماليزيا”.
وشدد على ان “المحور السعودي يتراجع اقليميا ودوليا وصورة السعودية اليوم كيف اصبحت على الرغم من إنفاق الاموال الطائلة للقول انها مملكة الخير بينما هي ارسلت الجماعات الارهابية الى مختلف الدول، كيف هي صورة السعودية بعد الحرب على اليمن والازمة الانسانية هناك من التجويع والكوليرا”.
وقال نصر الله، إن “ما جرى خلال السنوات الماضية كان الهدف منه تثبيت اسرائيل في المنطقة، واليوم اقول لكم كل ذلك فشل، او على طريق الفشل ان شاء الله”، مبينا أن “اميركا واسرائيل ومحورهما يعرفون ان هذه الحروب لن تؤدي الى نتيجة وانهم سيهزمون في اي حرب قادمة”.
ولفت الى أن “التحالف الذي يفشل في اليمن يعرف انه فشل في العراق وسوريا ولبنان وانه لن ينجح في اي مكان”، مؤكداً ان “لا أحد يهددنا بالحروب، ومع ذلك من يريد ان يفتعل الحرب نقول له لا نخاف من الحرب وجاهزون لها وسننتصر فيها وهذا امر محسوم”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط