گروب الواتساب وفقدان الصواب !

سفيان الثوري

حينما تدب المخاوف في قلب احد، يكون التلفيق مسار التائهين، ليظهر في سكناته وكلماته ومقالاته كل ما يحاول إخفاءه، وهو ما ظهر على سليم الحسني في مقاله ( عصبة الأربعة )، ليأخذه خوفه من الأسماء التي ذكرها الى متاهات وتخيلات، حتى انه ينتقدهم لأجل گروب واتساب !

الامر أعمق من گروب واتساب، وإنما عمق حالة اليأس التي وصلها السيد الحسني ومن يدفع له، تدفعه الى الهجوم ومحاولة مشاغبة الآخرين بغاية تعطيلهم او جذب انتباههم، ليخرجوه من وحدته!، فحتى السيد العامري الذي يعتبر حليفاً استراتيجياً لدولة القانون لم يسلم من انتقاده وهجماته المتكررة، وهذا ان دل على شيء فانما يدل انحراف التحالف عن مساره، بعدما وجد السيد العامري ان التحالف مع حزب الدعوة جناح السيد المالكي، سيدفع به الى حيث لا يرغب، ليضحي بأحلامه لأجل احلام غيره، والتي تقع في عداد المستحيلات .

الأغلبية التي يتحدث عنها السيد الحسني، لو افترضنا وجودها رغم عدم منطقية هذا الطرح، لتم الإعلان عنها ولَم يتم تأخيرها يوماً واحداً، لان النواب وبعض رؤساء الكتل يغيرون مواقفهم عند رأس كل ساعة، في ظل الإغراءات الموجودة والتي يقدمها البعض كفريق السيد الحسني، والحصول على عدد كافي لتشكيل الكتلة الأكبر ولو على الورق، لما تأخروا بالاعلان عنه في بيان رسمي لحسم الامر، ولما انتظروا من السيد الحسني ليعلنه نيابة عنهم .

الجميع يعترف ان الكتلة الأكبر كانت تتشكل من طرفين شيعيين سابقاً، ليتجها صوب الفضاء الوطني لإكمالها واستكمال مقوماتها العددية والخططية، بينما الان بعد ان اصبح الثلاث خمس، يشترط ان تتفق ثلاث كتل منها كحد أدنى ليكونوا نواة الكتلة الاكبر، فكيف تشكلت كتلتك الأكبر وقد ذهب أربعة من الخمسة في الاتجاه المعاكس ؟!

يبدو ان السيد الحسني يظهر عليه محاولة جر أمنياته لواقعه، كما يفعل العرب قديما اذ يسمون الأعمى بصيراً !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here